هي جميلة الشارع ،احبها جميع الشباب في ذلك الحي الهادئ الراقي ليس فقط بسبب جمالها انما لشقاوتها الذيذه وتفوقها ،في المدرسه كان الجميع يشهد بتفوقها وادبها وكانت ترفض ان تفعل مثل زميلاتها لانها تري في الجميع اخواتها ،ارتدت الحجاب فازاد جمالها واستطاعت ان تقنع الكثيرات به،تفوقت في الثانويه العامه ودخلت كلية الصيدله وحسد الجميع ابويها علي ابنتهم فهي جميله ومؤدبه ومتدينه ومتفوقه و لم تمر بمشاكل المراهقه فلم يمر اهلها باي متاعب ،فجاه رن جرس الهاتف في البيت تعالت صرخات امها الحقوني بنتي راحت ،جرت والدتها الي المستشفي ليصيبها الدكتور بصدمه اصابت ابنتك في الحادثه ادت لاصابتها بالشلل ،انهار الجميع والدتها واختها الوحيده ولكن ابيها شجعها اين عزيمتك اين عقلك اين شجاعتك كنت اقول لا احتاج لولد دودو بمئه رجل ،بدات في العلاج الطبيعي جلسات مكثفه ولكن وسط كل ذلك سقط بعض الناس ظهر معدن الناس في الشده ،نظرة الشماته في اعين الناس الذين كانوا ان تكون ابنتهم مثلها ،نظرة في اعين الامهات التي كانت تتمني دودو زوجه لاولادهم وكانت دودو ترفضهم ،لم يسبب كل ذلك لدودو انهيار بل كانت تضحك وتقول :الحمد لله لا اقدر علي المشي ولكن اقدر علي الكلام والنظر والكثير لازال لدي الكثير وغيري لا يجد ثمن للعلاج ولا احد يقف بجانبه اما انا فلدي اهل واصدقاء الحمدلله كثيرا، و ظهر ذلك الزميل كان في اخر سنه بنفس الكلية و كان يراقبها و يعلم انها لن ترضي ان تكلمه وعندما سأل عليها علم بالحادث، استأذن والدها لكي يذاكر لها ،اصبح يأتي مرتين كل اسبوع يذاكروا و يخرجوا لم يحرج من ذلك الكرسي المتحرك لم يغضب بل كان يداعبها وكانت اختها معهم تنظر وتراقب وتطمئن امها ،وفجاه عزمت دودو ان تقف نعم فهي الشجاعه المغامره لما لا امسك بعكاز فهو اسهل وعملي من اجل نزول الدرج اجتهدت وكانت تلك البدايه ،كثفت الجلسات وكان دائماً بجانبها لم يترك وفجأه شفيت ودموع الجميع تغرق وجوه الجميع من حولها ،تزوجته وهي تحمل المعروف وتطلب من الله ان تقدر علي رد الجميل ،سافروا لاداء العمره سويا ،فبدأ الاثنان حياتهم بالمعروف ولو يمزقوا صور ذلك الكرسي فكان ذكري لتعارفهم وذكري لحبهم ولشجاعه دودو.
