البراكين النشطة من الأماكن الخطرة.
البراكين النشطة من الأماكن الخطرة. فإنها يمكن أن تمحو مدنا بأكملها وتقتل أعداد كبيرة من الناس.
مثلما حدث في مدينة بومباي الرومانية انفجار بركان أسفر عن قتل الآلاف وابقى على أجسادهم في وضعية وفاتهم. ولكن لم تكن الحمم الملتهبة أو سحب الرمادي الخانق هو الذي قتلهم، ولكنه كان شيئ اكثرغرابة بكثيرحيث فجاءه دون سابق اندار. تدفقات الحمم البركانية، أو الصخور المنصهرة التي ترشحت من البراكين و تحركت ببطئ وقتلت في طريقها اي انسان بمجرد لمسها
هنا أربع طرق يكون فيها البركان قاتل و قاهر:
1 – الاحتراق بواسطة موجات عالية السخونة
أبيدت المدن الرومانية في كل من بومبي و هيركولانيوم في 24 آب عندما ثار بركان جبل فيزوف ، مرسلا موجات سريعة الحركة من الغاز الساخن إلى أسفل الجانبين من البركان بسرعة الإعصار . فتدفقات حمم بركانية تحتوي على الغاز والرماد والصخور التي يمكنها الانتقال لمسافة تصل إلى 450م ب ح / 700 ك م / س
ضربت الموجة الأولى هيركولانيوم القريبة مع درجات حرارة تصل إلى 500 درجة مئوية. فدرجات الحرارة المرتفعة كانت تكفي لغلي العقول و تبخير اجساد ضحاياه على الفور ولذلك لم يتبقى سوى هياكل عظمية متفحمة .
ولكن كيف مات شعب بومبي هذا ما ظل لغزا لقرون عديدة. وقد اكتشف علماء البراكين الآن انهم قتلوا لاحقا بواسطة موجة من الحمم البركانية المتدفقة .
وكانت موجة بومباي اكثر برودة بشكل ملحوظ من تلك التي اجتاحت هيركولانيوم ، لذلك على الرغم من أن هيئات الضحايا ظلت على حالها، فالحرارة ” احرقت ” لحمهم على الفور. ولكنه تم الحفاظ عليهم من قبل الرماد البركاني المتدفق ، ويمكن للبعض منها ان لايزال يرى في بومبي اليوم .
تدفقات الحمم البركانية هي الحدث الأكثر فتكا لأنها يمكنها السفر لأميال ويستحيل تجنبها .
وقد تم انتاجها من قبل انفجار مركبات البراكين ، والتي تتكون من طبقات متبادلة من الرماد، والحمم والصخور
ولكن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن للبراكين بها ان تسبب مشاكل ……
2 – الموت بواسطة الطين سريع الجريان
في كولومبيا، 1985، اندلع بركان يدعى نيفادو ديل رويزحيث انفجرت تدفقات الحمم البركانية من البركان و اذابت الكتل الجليدية التي على الجبل .
الماء الذائب اختلط مع الطين البركاني والرماد والصخور، مسببا حدوث أربعة انهيارات طينية بركانية هائلة ساخنة وانحدرت مسرعة أسفل الجبل في 40 م ب ح( 60 كم / س)
حيث ان الانهيارات الطينية البركانية هي التي تنزلق أسفل الجبال مثل الانهيارات الثلجية. فإنها يمكن أن تكون مدمرة للغاية لأنها مع القوة تنتقل بما يكفي لتحمل الصخور الضخمة بسرعات عالية لمدة تصل إلى 50 ميل 80 كم .
الانهيارات الطينية البركانية تدفقت من نيفادو ديل رويز في الأنهار الرئيسية الستة في قاعدة البركان قبل ان تجتاح بلدة أرميرو – حيث قتل أكثر من ،20000 من الناس التي تعيش هناك.
3 – الاختناق من الغازات السامة
يمكن تسمية البراكين بالقاتل الصامت .
عندما يكون هناك بركان تحت البحيرة يخرج منه غازات تنحبس تحت الماء كثاني أكسيد الكربون .
فاي حركة عنيفة، كوقوع زلزال أو انهيار أرضي على سبيل المثال، يمكن أن يسبب ارتفاع ثاني أكسيد الكربون بسرعة إلى سطح البحيرة حتى الان سجل حدوثه في الكاميرون عام 1986. اثارانهيار ارضى بحيرة عميقة تسمى بحيرة نيوس والتي تستقر داخل فوهة بركان غير نشط.
ولقد أطلق سراح أكثر من 80 مليون متر مكعب من غاز ثاني أكسيد الكربون وارتفعت في القرى المجاورة ؛ خانقاً أكثر من ،7100 شخص وآلاف من الحيوانات والماشية .
4 – الابادة من سحب الرماد ؟
الغازات البركانية السامة، والانهيارات الطينية البركانية وتدفقات الحمم البركانية تكون قاتلة لأي شخص تقريبا يتواجد في طريقهم. ولكن يمكن للآثار المدمرة المترتبة على الانفجار البركاني ان تصل لابعد من ذلك بكثير .
في الفلبين في عام 1991، انفجر بركان جبل بيناتوبو في انفجار كارثي، حيث نسف 22 مليون طن من جسيمات الرماد وثاني أكسيد الكبريت حيث فجرت الرياح العاتية التي حدثت من مرور الاعصار هدا العازات وسببت انهيار السقوف تحت وطأة الوزن ؛ مما أسفر عن مقتل 300 شخص في منازلهم .
ومن هنا السؤال
هل سوف تقضي البراكين على 96 % من الحياة على الأرض؟
