ساعه صفا
ليس من عاده الاستاذ محمود ان يتنهي من عمله سريعا ولكنه عاد مبكرا ولانه كان لايدري ماذا يفعل…! المهم كان هذا كل ما يشغله في طريق عودته الي البيت ولم يكن يظن انه سيجد ما يسليه في وحدته لانه متعود علي الروتين وتطبيق البرنامج ذاته وكان عمله رغم اجهاده فيه سعاده لانه يشعره بدوره في هذه الحياه وبين الافكار التي تجوب باله تذكر حب عمره ليلي وكان يجاول ان يجاوب نفسه نها يقينا ظنا انها كانت مجرد حلم جميل في حياته وعندما سرح بافكاره وخيالاته بعيدا “طرخخ سمع صوت صدمه شديده لم يكن الا بياع العيش راكب العجله وفوق راسه السبت وطبعا لبس فيه “قال ه ايه يا عم صباح الفل اللي واخد عقلك يتهني به كان محمود يتلعثم كثيرا ولم يستطع سوي ان ينطق” انا اسف جدا ماخدتش بالي ” ساعد بياع العيش ليلمم اشياءه ثم انتقل الي الرصيف الاخر فهو اكثر هدوء … مرت ثلالث دقائق والاستاذ محمود يمضي في طريقه منتبها تاره يلقي بالنظرات علي اوجه المحلات و يري ما يمكن ان يشغل لحظات من وقته وظل ماشيا فاوجه المحلات وتشابك الطرق والشمس الساطعه والاصوات من حوله كان مشهدا ملئ بالتفاعل وهو في طريقه وقف عند واجهه محل عطور وكان اسم العطر الذي كانت تضعه ليلي اول ما اخذ انتباهه او يمكن ان تقول كل ما اخذ تركيزه وهو يتذكر العطر وكانه اول مره يشم عبيره تذكر اول مره راها كانت تضع العطر و ارتسمت علي وجهه ابتسامه عريضه كان يبدو لكل غريب عنه كانه مجنون ولكنه لم يكن كذلك لم يكن الا عاشق وحبيب وهو يجول بين ذكرياته ووجهها واضح في عينيه سمع صوتها يناديه يا استاذ و عندما افاق وجد شابا صغير يناديه ” يا استاذ حوش اللي وقع منك ” كان محفظته و مفاتيحه قد سقطت من جيبه علي سهو منه وعندما ادرك نفسه احمرت خديه وشعر بالاحراج ابشديد وتمشي سريعا وانتبه الي طريق عودته للبيت يتبع …….