أتاتورك ودوره الفعال فى تغير دولة تركيا.
مصطفى كامل أتاتورك عندما نسمع هذا الأسم نتذكر تركيا صاحبة الدولة العثمانية التى تحولت لدولة غربية المسمى الخارجى لها دولة إسلامية ولكن نجد فى عاداتها وتصرفاتها وأفعالها دولة غربية ويرجع الفضل فى ذالك إلى أتاتورك أبن اليهود,ولد مصطفى كامل آتاتورك فى 19 من مايو عام 1881 وتوفى 10 نوفمبر عام 1938,أمضى دراسته الأولى فى آحد الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة سلانيك وهى أكبر مدينة تركية بعد أستانبول,وللعلم كانت هذه المدينة أكبر مدينة لتجمع اليهود فى الشرق مما آثر فى فكره وأخلاقه,والجدير بالذكر أن هذه المدينة أستوطن بها فرع من اليهود المهاجرين من الأندلس والذين كانت لهم صلة وثيقة بأوربا والفكر الأوربى,ثم أنتقل أتاتورك لمدرسة أولية خاصة هى مدرسة شمس أفندى وهو من أكبر فلاسفة اليهود السبتائين,والذى تآثر به أتاتورك وأحتل مكانة كبيرة فى تفكيره وتوجهاته وذكره فى خطابه,وكانت هذه المدرسة تلقى إقبالا شديدا من أهالى سلانيك,حيث كان شمس أفندى يدرس لطلابه الفكر السبتائى,وبعد ذالك أنتقل أتاتورك إلى مناستر لتكميل تعليمه,ومن الجدير بذكر أن مدينتى سلانيك ومناستر كانا ضد الفكر العثمانى ومن البديهى أن يتآثر أتاتورك بكل ذالك,كما نسب بعض المؤرخين أتاتورك ليهود الونمة ولكن الحكومة التركية نفت ذالك وقالت أن إنتسابه لهم من جهة محل الميلاد ودراسته فى مدرسة شمس أفندى فقط,بعد ذالك تعلم أتاتورك بمدرسةالرشدية العسكرية على أيدى أكبر الآستاذة منهم عثمان بك والد الصحفى التركى اليهودى أحمد أمين بالمان,كان أتاتورك شغوفا بالقرأة وآثر فيه ما عرفه عن الثورة الفرنسية وتآثر بأفكارها العلمانية,وتابع بدقة الفترة الآخيرة من الدولة العثمانية ووضع فى ذهنه زوالها خاصة بعدما تم توظيفه مرافقا رسميا للسلطان محمدوحيد الدين وشهدبنفسه قوات الإحتلال البريطانى وهى تقتحم تركيا نظرا لضعف جيشها وعدم كفاءة رجالها ولضعف الدولة بشكل عام,وشاهد تدخل الخبراء الآجانب العسكرين فى أمور الجيش العثمانى,وآلتقى حينها أتاتورك بالفكر الماسونى وتآثر بالفكر العلمانى وخاصة الفكر الإلحادى اللادينى وكان متآثرا أكثر بمفكرين فرنسين وعلى رأسهم جيه موسلير الذى قدم كتاب العقل السليم والذى كان يتحدث فيه عن نفى الدين ونفى دوره فى المجتمع وترجم ذالك الكتاب فى الدولة العثمانية على يد الطبيب عبد الله جودت,وتآثر أيضا بالدكتور رينيه فيرنو وهو صاحب كتاب بدايات الإنسانية وهو مثل سابقه ينفى الدين من الحياة,وتآثر أيضا بالفكر القومى وهو المنتقد للدولة العثمانية وأوضاعها ومحاولاتهم الفكرية من حط شأن الخلافة العثمانية ومحاولة إقامة دولة عصرية على غرار الغرب وكان على رأسهم عبد الله جودت ومحمدتوفيق فكرت ومحمدضيا كوك الب,وكان هؤلاء ينتقدون الدين الإسلامى ووجدوا أن العلمانية هى البديل بالنسبة لهم ولذالك فهو تآثر بهم وآخذ كل ذالك منهم وآخذ منهم أيضا كراهية الثقافة الإسلامية وإستبدالها بالثقافة الغربية وتغير الحروف العربية وتدبليها بالحروف الاتينية,كما آستعان أتاتورك بحوالى أربعين أستاذا يهوديا فى تنظيم الجامعة التركية ومن أبرز هؤلاء هو أريك أستاذ الإقتصاد الشهير,ولقد أعلن أتاتورك أنه لايستطيع السير وراء كتاب تشريع يتحدث عن التين والزيتونوطبعا يقصد القرآن الكريم وهذا ما أعجب اليهود والملحدين وصفقوا له وقالوا أنهم سلموا تركيا لأيدى أتاتورك الأمينة وتركنا الكعبة للعرب,ومن الأدلة على إحترام اليهود لأتاتورك أنهم أقاموا له نصب تذكارى على الطريق بين تل أبيب وحيفا,والآن سأقدم لكم المخطط الرئيسى لإسقاط الدولة الإسلامية العثمانية وهى(شكل الإتحاديون عنصر المعارضة الأساسى لسياسة السلطان عبدالحميد الداخلية والخارجية وتبنوا الدعوة لتطبيق الأساليب الغربية فى الإدارة والحكم,بدأت أول خطواتهم العملية لإستلام السلطة عام 1899 عندما كون طلعت أفندى موظف البريد مع سبعة من رفاقه أول خلية لجمعية الإتحاد والترقى بمدينة سلونيك ثم مالبث جمال بك أن أصبح عضوا بهذه الخلية وتبعه أتاتورك,وأنطلقت الشرارة الأولى لإنقلاب الإتحادى من مقر قيادة الجيش الثالث بمناستر عندما قام الملازم عاطف بك بإغتيال قائد الجيش الفريق أول شمس باشا الأروناؤطى ثم قام القائد نيازى بك بالسيطرة على مركز البريد برسنه وبعث برسالة للسلطان يطلب منه إعلان الحرية والدستور ويحذره من عدم القبول وإلا فليتحمل ما يحدث,ثم اجتمع مجلس الوزراء فى 9 يوليو 1908 وظل الإجتماع حتى آخر الليل ودرات به مناقشات,وأختلفت به الآراء وأعلن فى صباح اليوم التالى أن الحكم سيكون مقيدا بآرجاء الممالك العثمانية وتم الإعلان عن الحرية وإعادة العمل بالدستور الذى لم يعمل منذ 32 عاما,ووافق الخليفة على الدستور,وإلتفاف المسلمون حول الخليفة جعلتهم لم يستبعدوا السلطان عبد الحميد حتى بعد الإنقلاب,ولكنهم بدأوا يخططون لعزله,فبعد قرار مجلس الوزراء بالعفو عن المساجين أستطاع الإتحاديون أن يحدثوا إنقساما بالجيش وذالك بتسريح العديد من الضباط دون إعطائهم أى حقوق,وضيقوا الخناق على طلبة المدارس الشرعية عندما قرروا تطبيق التجنيد الإجبارى عليهم بعد أن كانوا معفيين منه,وعقد إجتماعا مع رؤساء جمعية الإتحاد فى أستانبول وقرروا العمل على إحداث عصيان مسلح وإتنام الفرصة لاستيلاء على ثروة قصر يلدز والضغط على السلطان للحصول على موافقته بسحب ودائعه من فينا للإتفاق منها على مصالح ضرورية للجيش والإدراة المدنية والنهوض بالبلاد لمستوى رفيع,ثم خلع السلطان عبد الحميد وتنصيب أبنه محمد رشاد,ونتج عن ذالك مظاهرات تؤيد الحكم الشرعى وحماية السلطان,وكانت المظاهرة تضم أكبر المشايخ وقتل محمد أرسلان بتلك العملية بدلا من أحمد رضا لوجود شبه بينهما وقتل وزير العدل وأتهم الإتحاديون السلطان عبد الحميد فى قتل هؤلاء وانه المدبر لذالك,وكانت ذالك خطة لخلعه بمعاونة اليهود والماسونين,وتم خلعه,ثم تولى الحكم مصطفى كامل أتاتورك وبسبب كره للدين الإسلامى منع الحجاب وكان يقول عن الحجاب فى بعض الأماكن رأيت نساء يضعن قطعة من القماش أو فوطة على رؤوسهن ويغطين بها وجوهن,أو يدرن ظهورهن ويختفين عندما يمر بهن رجل,ما معنى هذا السلوك؟هل من الممكن لأمة متمدينة أن تسلك هذا السلوك غير الحضارى؟وألزم الناس بلبس القبعة وأغلق الزوايا وألغى وزارتى الشريعة والأوقاف,وأصدر قرارا بعدم أحقية رئاسة الديانة فى إصدار فتاوى,وألغى المدارس الدينية) بعد كل ذالك يصنع له الأتراك ثمثالا كبيرا يضعونه فى أكبر وأجمل الأماكن بتركيا,بعد كل ذالك يفتخرون بإنسان ملحد متآمر أبن اليهود,حول دولة إسلامية لها عظمتها فى الإسلام وإن كان كثير من حاكمها ظالمون عندما كانوا يحكمون دول آخرى ولكن كانوا محترمون إلى دولة شبيه بالغرب,تقدم المسلسلات التلفزيونية ويحذف منها مشاهد ساخنة لأنها لا تناسب بلدنا العربية,ورغم أنها دولة تابعة إلى الأخوان لكنها لم تستطيع أن تعود مثلما كانت,فهذا الشيطان الذى لايجوز عليه الرحمة دمر دولة وحضارة إسلامية كبيرة وفى النهاية يبجلونه ويفتخرون به.