التغلب على فقدان الدوافع
كم عدد المرات التى بدأت فيها فى نشاط جديد (مثل مشروع شخصى أو ممارسه روتينيه) مع موجه من الحماس. ولم تلبث إلا أن ترى أن كل ذلك تبخر؟ هذا غالبا ما يؤدى إلى الأكتئاب ويدفعنا للتخلى عن دوافعنا قبل الأوان. قد شهد ذلك كثير منا مع الأحساس بخيبه الأمل . لكن لحسن الحظ مع القليل من الفكر والتأمل يمكنك تحويل هذه المشاعر السلبيه إلى أخرى .
مفتاح تسخير العواطف وفهمها . النمط الطبيعى من المشاعر الأنسانيه هى القمم والوديان . فعندما نبدأ مشروع جديد يكون لدينا تفاؤل بطريقه هائله. كل ما يمكننا أن نفكر فيه هى الفوائد المتوقعه . ونظرا لأننا لم نبدأ بعد , فليس لدينا علم بالصعوبات التى سوف نواجهها . فهذه الظاهره الطبيعيه تكون بسبب موجه من النشاط الذهنى والبدنى . فالتفاؤل والأمل هو شئ عظيم لأنه يجعل لدينا طاقه تعطينا أحساس بأن دوافعنا سوف تتحقق . فيجب أن تعرف أن لا شئ يمكنه أيقاف دوافعك إلا انت.
الجانب السلبى من هذا العدد الكبير من الطاقه هو أنه ينتهى حتما. وممارسه او بذل كميات كبيره من الطاقه تجعل تفاؤلك ينخفض وبعد ذلك نشعر بالتعب الشديد . ومع القمه العاليه التى بدأت بها ,تشعر بأنك تنزلق إلى القاع . هذا ما يؤدى إلى فقدان الثقه مع التعب والنتائج الضئيله ويجعلك تعى المشاكل القادمه مما يجعلك تستسلم .
كن مستعدا لخيبه الأمل
العواطف بحكم طبيعتها تفقد قوتها عندما نفهمها . أثبت ذلك لنفسك فى المره القادمه التى تكون غاضب فيها ,توقف لحظه للتفكير فى السبب وراء عاطفه الغضب, عندما ترجع إلى الوراء سوف ترى أن غضبك سببه انعدام الأمن أو الأنانيه أو الغيره. وعندما تفهم السبب سوف يتلاشى غضبك بعيدا.
ينطبق نفس الأسلوب على فقدان الدافع. فبدلا من إعطاء السلبيه أرجع خطوه إلى الوراء وحاول تحليلها وعندما تنظر فى الأسباب فسوف تجد أنك متعب أو خيبه أمل من النتائج أو أى شئ اخر .فيجب أن تعرف ما الذى يجعلك أن تتوقف عن دوافعك بمعرفه السبب.
فدائما هناك سبب لخساره الدافع وهو أنك تعد نفسك لخيبه الأمل . فمثلا عندما تبدأ فى أنشاء موقع أو مدونه أو منتدى إلخ. فى البدايه سوف يكون شئ جديد عليك وسوف تشعر بالحماس ولكن بعد ذلك سوف ترى ان عدد الناس قليل الذين يزورون موقع أو منتداك وفكرتك بدأت فى الأنهيار والتفاؤل ينخفض فتقوم أنت بإهمال مشروعك أو موقعك فيتلاشى لديك الدوافع التى عملت من أجلها ولكن عندما تعرف أن المدونات والمواقع تحتاج عاده من 9- 12 شهرا حتى يكون هناك عدد كبير من الزيارات . فسوف تعمل عليه مره أخرى ودوافعك تتحرك نحو الهدف مره أخرى وهذا ينطبق على الدوافع الأخرى .
إعاده تقييم الدوافع الخاصه بك
فرحيل أو تلاشى ذروه العاطفه والداوفع هو يمكن أن تكون نعمه مقنعه لأنه يسمح لنا بإعاده تقييم خططنا من منظور جديد. فعندما نفقد دوافعنا يمكن أن نرى ثغرات فى خططنا فيمكننا أما أن ننطوى على أنفسنا أو أستخدام هذا العواطف السلبيه لأكتشاف أخطائنا وتصحيحها . فالوديان العاطفيه تعيدنا إلى حقيقه واقعه وبدونها سوف يكون لدينا هذيان غير محدود مع قله الثقه بالنفس.
فيمكنك أستخدام فقدان الدافع كفرصه لإعاده النظر فى دوافعك وهل هى خاطئه أما لا .
وفى النهايه التعامل مع القمم والوديان العاطفيه أى أرتفاع العواطف وانخفاضها هى تجربه مشتركه بين جميع الناس . يعتقد الناس أن عواطفنا خارجه عن سيطرتنا وأنها قويه وغامضه فهذا يبدو غير منطقى تماما, ولكن إذا تأملنا عواطفنا و اكتشفنا ما يدور بداخل عقولنا فسوف نجد أن العواطف تنصاع إلى سبب ونتيجه .