انا عاشق نفرتيتي 6
كنت اعلم جيدا ان مدام ان علي حق واعلم مدي خوفها علي ومدي حكمتها التي استخدمتها معي في هذا الموقف ، ولكني غضبت منها وقررت الا احدثها بعد ذلك في امور شخصيه ، ولكن موقفها في اليوم التالي قد فاجئني تمام ، حينما كانت تودعني قبل ان اذهب الي الجامعه ، واقضي يومي خارج المنزل ، قالت لي : ” اعتذر يا بني ربما كنت مخطئه بشأن ما قلته لك امس ، ولكن اعذرني ، واعتبرني ام تغيير بشده علي ابنها ” ، فضحكت وهي ضحكت وخرجت وفي نهاية اليوم كالمعتاد ذهبت الي المتحف ولكني وجدت حركه غريبه حوله ، سيارات الجيش تتحرك بسرعه شديده ، وتبلغ بعضها بقرار قيام الحرب العالميه الثانيه ، القلق كان شديد في الشارع كانت الدوريات تفتش كل شخص يمر في الشارع ، وان كان يهودي يتم تصفيته علانيه في الشارع ويحرق امام الجميع ، كانت القوات تدخل كل متاجر الحي حتي متاجر الطعام والخضروات وبيع الاسماك ، وشاهدت ما لم اكن اتوقع ان اراه ، توقفت كتيبه امام متجر الاسماك ، الذي كان ملئ بالسيدات ، ودخلوا كلهم الي المتجر وفتشوا كل السيدات الموجودات في المتجر ، من كانت تحمل الجنسيه الالمانيه ، كان يتم الاعتذار لها وابلاغها ان عليها ان تتوخي الحذر وتعود فورا الي منزلها والا تخاطر بالنزول مره اخري ، و بقية السيدات يتم الاطلاع علي هويتهم ، وحين كنت انظر من بعيد وجدت ضابط قد توقف امام واحده كثيرا وبدت شديدة الارتباك ،
كانت تحاول ان تخرج هويتها من حقيبه يدها لكن الحقيبه سقطت ، فارتبكت اكثر ، والبائع متوتر جدا وينظر لما يحدث برعب شديد ، نزل الضابط علي ركبتيه واخذ يفتش في ممتلكات السيده علي الارض ، ثم وقف وهي تحاول ان تجد شئ تستند عليه وكأن قدمها قد شلت تماما ، وفوجئت بالضابط يصفعها صفعه لم اري مثلها ولن اري مثلها حتي اموت ، فسقطت ارضا ووقع فوقها كومه كبيره من السمك ، البائع خرج مهرولا هو والسيدات من المتجر ، مد الضابط يده و قام بجر السيده من شعرها علي كومه السمك ، وهي كانت تنزف و لا تنطق بكلمه واحده ، والجميع لا يفهم ما يحدث ، حتي صرخ الضابط : ” انها يهودية حقيره ” ،
الكتيبه كلها نظرت الي السيده كذئاب مفترسه ستنقض علي السيده اليهوديه ، واسرعوا اليها و هي عالقه من شعرها في يد الضابط ، وتكالبوا عليها ، باسلحتهم وقاموا بضربها باقدامهم ، واخر كان يقوم بنغس سكين سلاحه فيها من كل ناحيه ، والسيدات في الشارع يصرخن لما يروه ، اما انا فقدمي حتي لم تساعدني علي الحركه ، ولكني فوجئت بضابط يقف امامي ويطلب هويتي ويصوب سلاحه تجاهي ……………….
يتبع ……