يوميات سما واحمد الحلقه الاخيره
انتهينا فى الحلقه السابقه على الحديث الذى دار بين احمد وسما
وان ماقام بفعله عن قصد
فانتهت سما بالحديث مع احمد دون قول وداع واصبحت سما جالسه بغرفتها
مزبهلة مما حدث وان اخيرا تحدث معها بصدق دون مراوغة وكذب فى الحديث
ولكنها وجدت دون ان تشعر بالدموع التى تنهمر من اعينها فهى لا تعلم لماذا
تلك الدموع تتساقط وتنهمر بتلك القدر فهى تعلم كل ذلك ولكنها شعرت فى تلك الوقت
ان كل ماشعرت به اصبح وهم وانها لم تعد تحادثه مرة اخرى ولا تجد السند الذى اشعرت انها وجدته
والتفتت حولها فلم تجد احد بجانبها مثلما كان هو يفعل شعرت بالوحشه والغربه التى شعرت بها
وقت وفاة والدها بما زاد من تلك الدموع شعورها باحساسها الذى انتهك ثم الاقائه باقرب وقت وشعورها بالانانيه من اتجاه احمد
وعدم احساسه بالمسؤليه تجاه مشاعرها والاستهزاء منها
فقامت بالابتعاد تلك المره الى الابد فايقنت انها لم تسطع الاصلاح منه ومن مشاعره
وابتعدت فاقدة الامل فى مشاعرها وعلمت انذاك ان صعب الحصول على الحب الصادق
المجرد من المصالح والملئ بالعاطفه فلم يعد هناك من يحب بصدق ولم تعد تريد انتظار احد مرة اخرى
فكل ماعليها فعله الان ان تحافظ على ماتبقى منها من مشاعر اذا حقا اصبح
يوجد مشاعر فكل يوم تفقد الاحساس اكثر من اليوم الذى يسبقه فلم تكن
تريد ان تصبح بدون احساس كانت تريد ان تشعر بالحب فى كل مكان
ولكن من حولها من اجبرها على فعل ذلك وارسلها الى ذلك المطاف
فاقدة الاحساس بكل معنى يحيطها فلا يوجد ادنى احساس بالحياه او الاستمتاع بها
وقررت سما ان تعيش وحيده ولا تقع بالحب مرة اخرى ولن تتزوج ممن تحب ولكن سوف
تتزوج ممن يحبها ويعشقها عشق جنون ليخرج قلبها من عالم الاحزان والهموم
التى انغمرت به واكملت ايامها متفرغه لدراستها وشغلها مستقبلا