جسر البوابة الذهبية – الجسر المعلق الشهير الذي يمتد عبر خليج سان فرانسيسكو
جسر البوابة الذهبية هو واحد من أكبر و أشهر الجسور المعلقة في العالم . فهو يمتد من مدخل خليج سان فرانسيسكو ويربط شمال كاليفورنيا بـ سان فرانسيسكو. وقد أصبح جسر البوابة الذهبية واحداً من المعالم الأكثر شهرة في العالم
الجسر له أبعاد واسعة. وهو طويل جداً يصل إلى 2،700 متر، ويتكون من أكثر من 75،000 طن من الفولاذ و 300،000 متر مكعب من الخرسانة .و هناك نوعان من الأبراج على جانبي الجسر الذي تثبت الكابلات الفولاذية وقطرها تقريبا متر واحد . وهذه الأبراج الاثنين الداعمه تمتد أكثر من 1200 متر. ويصل ارتفاع الجسر إلى حوالي 260 متر فوق سطح المياه. وقد جعل شارع الست حارات واثنين من الأرصفة من جسر البوابة الذهبية وصلة هامة لحركة المرور بين سان فرانسيسكو ومدينة مارين في الشمال. وحوالي 100،000 سياراة تعبر الجسر كل يوم.
قبل بناء جسر البوابة الذهبية اتخذ الناس جانب واحد للعبور من خليج سان فرانسيسكو إلى أى مكان آخر . وكان من المقرر بناء الجسر في عام 1916 من قبل جوزيف شتراوس، وهو مهندس ومصمم. وقد بدأ البناء في عام 1933 وكان الانتهاء من بناءه في عام 1937. وتكلف المشروع بأكمله 35 مليون دولار.
في ذلك الوقت كان الكثير من الناس يعتقدون أن بناء جسر كهذا أمر صعب ولا يمكن حدوثه ، وقد واجه بناؤه العديد من المشاكل ولكن تم التغلب عليها. مثل كون الجسر الجديد بالقرب من صدع سان أندرياس، وهو خط الزلزال الذي يقسم كاليفورنيا إلى قسمين . وبعد وقوع الزلزال الذي قد ضرب حوالي مائة كيلومتر من جنوب سان فرانسيسكو، بدأت السلطات بالتخطيط لإعادة تجهيز هياكل الجسر لجعلها أكثر صموداً أمام الزلازل التي قد تضرب وسط سان فرانسيسكو.
وقد يكون جسر البوابة الذهبية أيضا مكانا مأساوياً . فقد شهد على العديد من حالات الانتحار بالقفز من فوق الجسر بصورة أكثر من أي مكان آخر في العالم. فهناك أكثر من ثلاثين شخصا يقفز إلى الموت كل عام .
وعلى مدار الـ 80 عاماً منذ بناء الجسر ، تم إغلاقه ثلاث مرات ، بسبب الرياح العاتية.
ونظرا لتصميمه المميز والاستثنائي فإن جسر البوابة الذهبية سرعان ما أصبح واحداً من المعالم السياحية الأكثر شهرة في العالم . وقد ظهر ذلك في الصور التي لا تعد ولا تحصى الملتقطة للجسر ، ويكون الجسر مثيراً للإعجاب أكثر عندما يُرى أثناء وجود ضباب الصباح. وتم اختيار اللون البرتقالي المحمر للجسر لحمايته من الصدأ والرطوبة التي تتكون من ضباب سان فرانسيسكو.
