محطة الفضاء الدولية

محطة الفضاء الدولية هي الأقمار الصناعية الكبيرة التي تدور حول الأرض على ارتفاع بين 300 و 460 كم. وتسافر بسرعة 27،000 كم في الساعة (17 ميلا في الساعة 000). والمحطة الفضائية بمثابة مختبر للتجارب العلمية في العديد من المجالات. ويتم استخدام المركبة الفضائية أيضا من أجل اختبارات البعثات المستقبلية التي سوف تسافر إلى المريخ والكواكب الأخرى.

ولا تعود ملكية المحطة الفضائية الدولية فقط إلى بلد واحدة . بل هي مشروع تقوم بها وكالات الفضاء في العديد من الدول ، فقد أرسلت اليابان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية رواد فضاء و علماء إلى محطة الفضاء الدولية في العقد الأخير .

وتم إطلاق الجزء الأول من محطة الفضاء الدولية في المدار بواسطة سفينة الفضاء الروسية سويوز في عام 1998. ومنذ ذلك الحين تم تسليم نماذج من المركبات الفضائية الروسية والأمريكية  لتوسيع محطة الفضاء الدولية . وخلال هذه الفترة تذهب الطواقم والفرق وتغادر باستمرار من وإلى المحطة الفضائية الدولية. وكان من المقرر لمحطة الفضاء بوحداتها الـ 30  أن تنتهي في عام 2012، وتيقى في المدار حتى عام 2020 على الأقل

وقبل شروق الشمس أو بعد غروب الشمس تستطيع أن ترى محطة الفضاء الدولية بالعين المجردة باعتبارها نقطة بطيئة الحركة في السماء. والمحطة الفضائية الدولية هي أكبر جسم من صنع الإنسان يدور حول الأرض، ويبدو مشرقاً مثل الزهرة.

التجارب والبحوث

بسبب انعدام الجاذبية فإن العلماء على محطة الفضاء الدولية يمكنهم إجراء التجارب التي لا يمكن القيام بها على الأرض. فهم يتحققون من الآثار التي تحدثها انعدام الجاذبية على النباتات والحيوانات ، أو قد يقوموا بخلط السوائل معاً والتي تتفاعل بشكل مختلف في الفضاء.

يمكن للعلماء على الأرض مشاهدة التجارب التي تحدث في محطة الفضاء أو أن يقوموا بإجراء تجارب أخرى جديدة. ويمكنهم أيضا رصد بيانات الطاقم ، ويمكن حتى للطلاب في جميع أنحاء العالم المشاركة في بعض تجارب محطة الفضاء الدولية ومقارنة النتائج مع بعضهم .

العيش في محطة الفضاء الدولية لفترة طويلة يعطي الباحثين فكرة عن كيفية تغير جسم الإنسان عندما يتعرض لانعدام الوزن لفترة أطول . وهذه البيانات أمر مهم من أجل أن يرى العلماء كيف يتفاعل رواد الفضاء عندما يذهبون في رحلات فضائية أطول، على سبيل المثال إلى المريخ. لأن مثل هذه الرحلة قد تأخذ ما يقرب من ثلاث سنوات لكي تكتمل .

الحياة على متن محطة الفضاء الدولية

** الغلاف الجوي الذي تم إنشاؤه على متن محطة الفضاء الدولية هو مثل الغلاف الجوي للأرض.

** الطعام الذي يأكله رواد الفضاء يتم تجميد معظمه وتعليبه .

** هناك أدوات للمطبخ مثل  أدوات التدفئة والتبريد على متن المحطة الطائرة ، ويتم صنع المشروبات بإضافة الماء إلى مسحوق العصير البودر . ويتم جمع النفايات في أكياس ثم ترمى بعيدا عن تيار الهواء.

** تحصل المحطة الفضائية على قوتها من الأشرعة الشمسية التي تحول طاقة الشمس إلى كهرباء. وهي أكثر كفاءة بكثير من الخلايا الشمسية على الأرض.

** يتم تشغيل بعض من الطاقة المتولدة  إلى حرارة والتي تحافظ على المحطة الفضائية في درجة حرارة  ثابتة في كل وقت.

** يتم تسليم الأكسجين إلى المحطة الفضائية الدولية بواسطة مركبة فضائية من الأرض . ويمكن أيضا صنع الهواء للتنفس من المياه المعاد تدويرها هناك .

ساعات العمل

اليوم النموذجي لطاقم محطة الفضاء الدولية يبدأ في 06:00 ص ، وبعد وجبة الإفطار يكون لديهم مؤتمر مع وحدات التحكم في الأرض قبل بدء العمل . ثم استراحة غداء ، ثم المزيد من العمل والتمارين حتى 7.30 م ، وبعد ذلك يتناولون وجبة العشاء،ثم يعقدون مؤتمرا آخر ثم يذهبون الى النوم في حوالي الساعة العاشرة.

صورة لطاقم محطة الفضاء الدولية أثناء تناول الغداء