الحلزون الوردي في أستراليا
الحلزون الوردي ، هو حلزون يشبه اليرقات له شكل غروي مميز تم إكتشافه في جبل كابوتار في أستراليا
يقع جبل كابوتار في غابات جبال الألب في قمم الجبال المنعزلة هناك ، و هذا الحلزون الوردي من الرخويات العملاقة حيث ينمو ليصل إلى 20 سنتيمترا ويزحف للخروج من مخبئه الوحيد خلال الليالي الممطرة ويتغذى على العفن والطحالب التي على الأشجار. وهو لايتغذى على النباتات فقط ، بل إنه من آكلي اللحوم ، حيث أنه يتجول في الجبال بحثا عن القواقع النباتية الأخرى ليتغذى عليها .
وهو في الحقيقة واحد من ثلاثة أنواع من الحلزونات التي تتغذى على اللّحوم والتي تعيش على جبل كابوتار . وهذه الأنواع الثلاثة شرهة وتطارد الحلزونات الأخرى حول أرض غابات الألب لإلتقاطها وتعقبها ثم إلتهامها على الفور .
وقد أبلغ السكان المحليين أكثر من مرة عن رؤيتهم لكائنات رخوية وردية غريبة الشكل بعد نزول الأمطار في المنطقة هناك، ولكن مؤخراً فقط قام خبراء التصنيف بالتأكيد عل وجود هذا النوع الغريب من الرخويات . وقال مايكل ميرفي، الشغوف بالحياة البرية في مقابلته مع هيئة الاذاعة الاسترالية: ” في صباح جيد ومشرق ، يمكنك التجول ورؤية المئات من هذه الغرويات الوردية ، ولكن فقط في هذه المنطقة من الغابات “
في جبل كابوتار تجد أن الغابات المطيرة الرطبة لها نظام بيئي فريد من نوعه ، وهذه الجزيرة الصغيرة الموجودة في غابات الألب ليست سوى حوالي 10 كيلومترات في 10 كيلومترات، ولكنها تمتلأ بالحياة أكثر من أي مكان آخر في العالم.
ويظن العلماء أن المنطقة هي من بقايا حقب ماضية ، وربما كانت ستختفي منذ زمن طويل، إذا لم يندلع البركان في جبل كابوتار منذ 17 مليون عام . فهذا البركان أدى إلى خلق ملاذ للكائنات على المرتفعات العالية وأدى إلى تكاثر ها وتكاثر أنواع عديدة من النباتات هناك ، مما أدى إلى خلق بيئة برية مناسبة .