العنف ضد الطفل
العنف ضد الطفل
الأطفال أجمل ما في الحياة وقد صور لنا ذلك القران الكريم بقوله تعالى في محكم كتابه العزيز
(المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ،مما يستوجب علينا الحفاظ على هذه النعمة وتربيتهم التربية الصحيحة
وإرشادهم إلى الطريق القويم وفقاً لما حددته لنا ورسمته الشريعة الإسلامية الغراء،
فالأبوين مسئولين عن تربية أولادهم وفق المنهج الصحيح ومن ذلك ما قاله الرسول الكريم
محمد (صلى الله عليه وسلم) (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسال الرجل عن أهل بيته )
فعلى الأبوين أن يغرسوا كل القيم والمبادئ ووفقا لما جاءت به الشريعة الإسلامية ،
وان نعاملهم معاملة حسنة بكل رفق ولين لان العنف لا يولد إلا العنف .
يعد العنف ضد الطفل من أنواع العنف الأكثر خطورة على الفرد والمجتمع حيث أن نتائجه غير مباشرة
وناتجة عن اختلاف في موازيين القوى داخل الأسرة وغالبا مما تترك الآثار وتحدث خللا على الأشخاص
خصوصا عند الأطفال ،مما يخلق على المدى البعيد شخصيات معقدة ومهتزة نفسيا وعصبيا ،
وهذا يؤدي إلى إعادة إنتاج العنف ضد الطفل .
إن العنف ضد الطفل تختلف كما ونوعا من مجتمع إلى آخر ومن زمان لآخر ،
ومرجع ذلك اختلاف الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لكل مجتمع ويعد العنف بكل أشكاله
وصوره سلوكا مرفوضا ومؤذيا وغالبا ما يكون ضحاياه أكثر الفئات ضعفا داخل الأسرة وهم الأطفال .
يعد العنف ضد الاطفال ظاهرة اجتماعية قانونية فهو ظاهرة اجتماعية لأنه يظهر في المجتمع الأسباب
تعود للبيئة والعادات والتقاليد السائدة فيه .وقانونية لوجود قوانين وتشريعات تجرم الأفعال التي تشكل
مظاهر العنف كالقتل والإيذاء وغيرها من ظروف الاعتداءات الجنسية والأخلاقية ،
وتعاني هذه التشريعات من قصور في تنظيمها كما أنها لا توجد قوانين خاصة تحمي الطفل من
العنف الموجه ضده كما هو حال غالبية دول العالم.