كيف تحارب أعراض علاجات السرطان
** إذا كنت تتعامل مع مرض السرطان ، أو إذا كنت مصدوماً ومحطماً نفسياً من الأعراض الجسدية التي تظهر عليك أثناء علاجك بالسرطان ، فإعلم أن الأطباء يقولون لك أن ممارسة الرياضة البدنية قد تساعدك كثيراً ، لماذا يقول الأطباء ذلك ؟ .. فأنت إذا كنت تشعر بالتعب وخوار قواك فإن التمرينات الرياضية قد تكون آخر شيء يخطر ببالك أثناء العلاجات المختلفة للسرطان . ومع ذلك يمكن لممارسة الرياضة البدنية مساعدتك في التغلب على أعراض السرطان الجسدية ، ويمكن أن تكون دفعة حقيقية لأي أحد أثناء العلاج من السرطان .
** كما هو معروف أن ممارسة الرياضة البدنية يمكن أن تعزز الحالة المزاجية والنفسية ، ويصبح الجسد نشطاً مما يزيد من سرعة إنتاج الهرمونات في الدماغ التي من شأنها رفع الحالة المزاجية لأي شخص ، وخصوصاً من يعانون أثناء العلاج من السرطان، والمزاج المحبط واليائس قد يتسبب في مشاكل حقيقية مثل الاكتئاب والقلق وهي مشاكل أساسية عند أي شخص يعالج من السرطان ، وإضافة إلى التمارين الرياضية ، يمكن للخروج في الهواء الطلق ورؤية الناس والإختلاط بهم ولو لمدة 10 دقائق أن يحدث فرقاً كبيراً في الحالة المزاجية للمريض
** ونضع في اعتبارنا أن ممارسة التمارين الرياضية تحفاظ على الوزن ، لأن بعض الناس تزداد أوزانهم أثناء العلاج من السرطان ،و يمكن أيضاً للخمول وعدم الحركة أن تتسبب في زيادة الوزن ، و ممارسة الرياضة سوف تحافظ على الوزن طبيعياً ، وهناك بعض المرضى قد يعانون من الغثيان بسبب علاجات السرطان وهذا يتسبب في قيء مستمر وعدم استطعام الغذاء وفي النهاية فقد الوزن ،لذا فإن ممارسة معتدلة للرياضة يمكن أن تساعد في تهدئة المعدة ليصبح الغذاء مستساغ مرة أخرى.
** وتذكر أن التمارين الرياضية تساعد على الحفاظ على القلب والدورة الدموية ، فبعض مرضى السرطان لا يقومون بأي نشاط مما قد يسبب مشاكل في الدورة الدموية ،خصوصا لأولئك الذين يظلون في وضع واحد لفترة طويلة جدا ، ويمكن تنشيط الدورة لهؤلاء عن طريق ممارسة المشي ولو مدة 5 دقائق مرتين أو ثلاث فقط في اليوم ، للحفاظ على الدورة الدموية في جميع الأطراف ، وبالتأكيد سوف يشعر المريض أنه أفضل بكثير من زي قبل .
** تمارين القوة يمكن أن تساعد على بناء العضلات ، وحيث أن نظام علاجات السرطان الطويلة يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات، وهذا قد يجعل الشفاء يأخذ فترة أطول ، ويمكن القيام بالبسيط من تمارين بناء القوة للحفاظ على قوة العضلات ، وبالنسبة لأولئك الذين في فترة النقاهة والشفاء ، يمكن لبناء وتقوية العضلات مساعدتهم في التعافي السريع ، وهذا يعطي الشخص المزيد من الطاقة التي من شأنها تعزيز صحته العامة .
** نأخذ في الإعتبار أن ممارسة الرياضة تعيد صورة الحياة الطبيعية للمريض، وهذا بالنسبة للمريض الذي كان يمارس التمارين الرياضية بانتظام قبل الإصابة بالمرض ، وحتى إذا كان الشخص لم يمارس الرياضة من قبل ، فإن الخروج للتنزه يتيح فرصة لإعادة الاتصال مع الجيران والأهل أو الذهاب الى صالة الالعاب الرياضية قد يوفر فرصة للتحدث مع الناس أو حتى أخذ نزهة أسفل ممر المستشفى يفتح فرصة للتحدث مع الآخرين ورؤية وجوه جديدة.
وأخيراً نسأل الله الشفاء والتعافي لجميع المرضى