كيف أتواصل مع إبني المراهق؟!
التعامل مع المراهق
عادة في مرحلة المراهقة يبدأ المراهق في الشعور بالإستقلالية، ويبدأ في إمضاء وقت أكثر خارج المنزل ، كما يبدأ المراهق في تجنب التحدث مع والديه والإنسحاب من المنزل والنقاشات العائلية ، لكن هناك العديد من الإستراتيجات الجيدة ستعطيك فكرة عن كيفية التعامل مع المراهق التي تضمن بناء علاقة قوية مع إبنك المراهق والبقاء على تواصل جيد معه.
العلاقات الإيجابية والتواصل الجيد مع الأبناء
في مرحلة المراهقة يبدأ كلا من الوالدين والأبناء في قضاء وقت أكثر منفصلين عن بعضهم بعضا، من الطبيعي في المراهقة ان يبدأ المراهق في إكتشاف وبناء علاقات صداقة خارجية عن إطار المنزل .
لكن إبنك سيكون بحاجة لعلاقة قوية بك لكي يشعر أنه آمن ومحمي عندما يقابل تحديات ومغامرات فترة المراهقة ، البقاء متفاهماً معه يستلزم بناء علاقة مقربة منه عن طريق أن تكون موجودا ومتفهماً عندما يحتاج إليك ، وذلك أكثر من مجرد إمضاء الكثير من الوقت مع بعضكم بعضا فالأسرة تستطيع البقاء معاً عن طريق مشاركة بعضهم بعضًا المشاعر .
التقرب من أبنائك قد يكون تلقائي من خلال تلك المواقف اليومية التي تمر بها الأسرة وقد يكون مخطط له عن طريق وضع جدول زمني لممارسة نشاطات معينة مع الأبناء .
التواصل اليومي بينك وبين أبنائك
التواصل اليومي قد يكون فرصتك لزيادة التقرب من إبنك المراهق وتقوية الصلات بينك وبين أبنائك وبناء علاقة إيجابية فعالة بين الأباء والأبناء .
أفضل فرصة لعمل تواصل يومي أن يبدأ إبنك الحديث معك عن شىء عام فهو بذلك في مزاج يسمح له بالتحدث معك والإستماع إليك.
نصائح للتواصل اليومي
- عند بدء الحديث توقف عن القيام عما تفعله وحاول التركيز مع حديث إبنك حتى ولو لبضع لحظات ، أعطيه كل إهتمامك فالتواصل الجيد هو أن تستطيع إرسال نصائحك ورسايلك له أثناء حديثه معك .
- أنظر لإبنك أثناء حديثه لكي يشعر أنك مهتم به وأن ما يقوله مهم لك وأنك تهتم لأمره وتهتم بمشاعره .
- أظهر الإهتمام ، شجع إبنك أن يسترسل في الحديث وحاول معرفة مشاعره وأرائه وأفكاره وإتجاهاته وخططه للمستقبل .
- أستمع بدون تصحيح ودون إصدار الحكم عليه وأجعل هدفك هو إعطاءه الحرية والأمان لكي يتحدث معك عن حقيقة مشاعره وليس توبيخه والحكم عليه.
- كن موجود لأجله حتى ولو أثناء القيام بمهمات عادية بسيطة لكي يشعر أنك موجود وتدعمه .
نصائح للتواصل المخطط له مع إبنك
- ضع وقت مناسب له ولك لكي تقوموا بأنشطة ما سويا ولا يشترط أن يكون هذا الوقت طويلا فوقت قصير قد يفي بالغرض .
- أجعله يختار الأنشطة التي يود القيام بها معك ، هذا سيشجعه على إمضاء المزيد من الوقت معك .
- ركز على أن تصبح شريك مسلي لطفلك وحاول أن تشعره بجانبك المرح الشبابي القريب منه فالأنشطة أقل أهمية من التواصل ومشاركة الوقت معه .
- واصل المحاولة للتقرب منه، قد تجد في البداية صداً من جانبه ، لكن مع الوقت ستجده يستمتع بصحبتك .
نصائح للأم أثناء حديثها مع أبنها المراهق
أبقى المحادثة قصيرة وجميلة : إذا أردتي أن تخبريه شيئاً أورديه في شكل نقاط وأسمحي له أن يرد على تلك النقاط منفصلة .
التحدث أثناء القيام بعمل ما : يكون أسهل على أبنك أن يتحدث معك وأنتما تقومان بنشاط ما معاً مثل تحضير الطعام أو اللعب سوياً… إلخ .
أبقِ هادئة : أثناء حديثك مع إبنك المراهق حاولي السيطرة على مشاعرك ولا تدعيها تسيطر عليكي ، فلا يتحكم بكِ الغضب أو الإستياء من أبنك بل حاولي أن تجعلي الحوار هادىء معه .
أعطيه الوقت لكي يصبح أفضل : عند تحدثك مع إبنك بشأن شيء ما يثير إستيائك منه لا تتسرعي وتضغطي عليه وتذكيره مجدداً بما تحدثتي معه سابقاً فهو لن يتحسن من يوم وليلة بل أتركي له الوقت الكافي لكي يراجع من نفسه ويحسن من تصرفاته .
أخيراً لا تستخفي بقوتك كوالدة : بعض أمهات المراهقيين يخدعهم تمرد أبنائهم ويشعرون أنهم غير مرحب به في حياة أبنائهم ،وأن أبنائهم يكرهون أمهاتهن لكن ذلك ليس صحيح فالمراهق دائما يحب تلقي الدعم من والديه .