شيكابالا… بلا ولا شي
كانت هناك أغنية رائعة للمؤلف و الموسيقي اللبناني زايد رحباني اسمها بلا ولاشي ”
تقول (بلا ولا شي بحبك بلا ولا شي ولا في به الحب مصاري ولا ممكن في ليرات)
بلا ولاآآآ شي ” رائعة حقأ أحبها لكن نحن هنا لن نتكلم عن ذلك المحب المخلص الذي يحب بلا و لاشي و لكن سنستخدم هذه الأغنية في كرة القدم هذه المرة فهذه الأغنية ذكرتني بلاعب يعد من أمهر من لعب كرة القدم في مصر و أفضل من لعب بالقدم اليسري إنه اللاعب المصري شيكابالا…. كيف يخرج من مسيرته الكروية خالي الوفاض بلا ولاشي ؟
شيكابالا …
هو محمود عبد الرازق حسن فضل الله (مواليد 5 مارس 1986) .ويتميز اسلوب لعبه بالمراوغة والإختراق صناعة الألعاب ويساهم في الهجوم وإحراز الأهداف وقوة التسديد علي المرمى من بعيد بالقدم اليسرى.
بدأ شيكابالا مسيرته الكروية بفريق الناشئين بنادي الزمالك حتى أنضم للفريق الأول فيه، وانضم لصفوف كل من نادي باوك اليوناني ونادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وانتقل على سبيل الإعارة لصفوف كل من الوصل الإماراتي والإسماعيلي المصري والرائد السعودي .
شيكابالا …ريفالدو الكرة المصرية
لقب بالأباتشي و الفهد الأسمر اللاعب الأسرع علي الإطلاق ريفالدو الكرة المصرية صاحب التمريرات الأروع و النظرة الكاشفة للملعب الذي تنبأ له الجميع بأن يصبح نجما عالميا. فكانت إمكانياته تسمح له بذلك أن يلعب في أفضل أندية العالم فهو بكل حيادية أكثر مهارة بكثييير من محمد صلاح لاعب ليفربول و أفضل ثالث لاعب في العالم ، و لكن ماذا حدث؟
لماذا لم يصبح شيكابالا معشوق الجماهير الإنجليزية التي تتغني له كل مساء مباراة لفريق ليفربول و اصبح ايقونة للعديد من الماركات العالمية الاأشهر و قدوة لكل مجتهد رياضي او غير رياضي، و بدلا من ذلك لم نعد نعرف اين هو و لا اين يلعب.
شيكابالا… ماذا حدث؟
على الرغم من إمكاناته التي ذكرناها انظر الي ارقامه الدولية علي سبيل المثال و كيف لا ترقي لما يملكه اللاعب من قدرات
حيث تبـــلغ عدد مشاركاته الدولية حتى نوفمبر 2017 سبعة وعشرين (27) مباراة منهم (25) مشاركة دولية أحــرز خلالها هدفين في مباراة ودية أمام منتخب الكويت بتاريخ 12-6-2007 وامام غانا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018رقام هزيلة جدا للاعب كان قادم بسرعة الصاروخ لعب بعمر صغير جدا و احترف بعمر صغير و كذلك ارقامه المحلية ما يقارب الخمسين هدف فقط مع الزمالك النادي الذي شارك فيه معظم مشاركاته . لماذا اصبح شيكابلا …. شيكا بلاولاشي ؟!
لماذا لم يصبح شيكابالا معشوق الجماهير الإنجليزية؟
هناك بعض الأسباب التي أراها في رأيي ومن خلال مسيرته وسلوكه أدت لعدم وصول شيكابالا للنجومية العالمية وأصبح بلا وولا شي:
اللاعب وسط الزخم الذي تعرض له و تعلق الجماهير به لم يكن من المسؤلية ليقدر قيمة ذلك و حجم ما يجب عليه فعله في مقابل تلك المحبة و الإعتزاز من الجماهير.
فأصبح قليل الإهتمام بالتدريب و صاحب مشاكل كثيرة مع الإدارة.
و في ظل أي نقد يتعرض له لم يكن ليقبل ذلك و يقم بأقبح الإشارات للجماهير و صلت لرفع الحذاء في بعض الأحيان .
رويدا رويدا لم يري اللاعب أن ما يقدمه لا يكفي لكي يصبر عليه أحد و أن عليه بذل المزيد للحفاظ علي مستواه و محبة الجماهير بل علي العكس اإستمر في طريقته في التعامل و هذه الطريقة لا تفيد أبدا أي أحد يريد النجاح في أي مجال.
فقد شيكا عمره و لم يقدم إحترافا مميزا و لا بطولات مع ناديه الزمالك بالقدر الذي يجب عليه أن يقدمه و لم يلعب في منتخب مصر عدد كافي من المباريات و لم يصبح صاحب أثر في أي بطولة لمصر و عدد أهدافه قليل جدا مع المنتخب.
هذه التجربة درس مفاده أن كرة القدم ليست مهارة فقط و لا سرعة فقط بل جهد و عرق و تعب و مسؤلية
و إلا تصبح … بلا ولاشي .