عن حازم الذي لم يعد إماما
حازم إمام
كنا صغارا عندما بدأت رحلة عشقنا للرقم 14 و لما لا ؟ فقد كان يرتديها اللاعب الأمهر الأكثر وسامة و هدوءا و الأكثر أخلاقا إنه ” حازم إمام” .
حازم محمد يحي الحرية إمام مواليد 1975 – 17 أبريل
نشأ من عائلة كروية عريقة وناجحة للغاية، فهو ابن الكابتن حمادة إمام وحفيد الحارس يحيى إمام لاعبوا الزمالك المعروفين.
بدأ مسيرتة الإحترافية بـنادي الصيد في القاهرة قبل أنتقالة إلى نادي الزمالك حيث حقق سنوات طيبة قبل أنتقالة إلى أوروبا.
التحق حازم إمام بنادي أودينيزي الإيطالي في صيف 1996 بعد أن تم اختيارة كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام1996.
إمام الموهوبين
أطلق الإعلاميون والنقاد والجماهير وعشاق حازم إمام عليه العديد من الألقاب والأوصاف وأبرزها :
الثعلب الصغير – إمام الموهوبين – الامبراطور – الساحر – الحاوي – المايسترو – فنان الشعب – العوو – مهندس الكرة المصرية – أمهر لاعب بالعالم ، كما يلقب بـ ” أبو البنات ” وذلك لانه لديه 3 بنات وهم : هايا و تاليا و لولوا .
أي شاب من جيل التسعينات تأثر بصورة أو بأخري ب حازم إمام، إما بطريقة لعبه و مهارته أو حتي باناقته و قصة شعره التي كانت محل إعجاب الكثير من الشباب في هذه الفترة، فقد كان حازم إمام أكثر من لاعب كرة قدم لهذا الجيل فقد كان قدوة و مثالا فقد كان بحق ” إماما” .
لاعب لا تراه غاضبا أبدا رغم حماسته العالية و شغفه بالكره و كرهه للهزيمة لكن طالما تراه متماسكا متحكما في تلك الحماسة فلم يصدر منه لفظ أو إشارة او تعمد اصابة او إيذاء لأي لاعب .
حتي في علاقتة بزملاءه في الملعب كنا نستشعره أخا و صديقا و مساندا لهم علي عكس ما نراه اليوم من معظم اللاعبين صاحبي المهارة من أنانية و رعونة و علاقات سيئة مع زملاءه و احساسه بكونه الأفضل علي عكس من ذلك تمام كان حازم امام .
أسلوب حازم إمام في اللعب
تميزت كرة حازم إمام بالهدوء و المهارة العالية البعيدة عن السرعة أو الخشونة ، تمريرات ساحرة ، و تصويبات مركزة و إن لم تكن قوية فهي قاتلة ، مهارة فردية و قدرة عالية علي المرور ، كان حازم فعلا مثالا للاعب التسعينات فقد كانت هذه سمة هذه الفترة المهارة المشوبة ببعض البطء كما خال زيدان الفرنسي ، فيجو البرتغالي ، ريفالدو البرازيلي.
لكن هذا اللاعب بعد مسيرته الكروية توقعنا له حياة رياضية حافلة سواء كمدرب او اداري في نادي الزمالك لكن ايا من ذلك لم يحدث .
لماذا قرر حازم أن يكون مجرد ضيفا علي كرة القدم؟!
وبعد مسيرة حازم إمام الكروية توقعنا له حياة رياضية حافلة سواء كمدرب أو إداري في نادي الزمالك لكن ايا من ذلك لم يحدث .
حازم قرر أن يكون علي الحياد دوما حتي مع فريقه الذي قضي به طفولته و شبابه لم نجد موقفا حازما ل حازم و لو مرة فقد قرر أن يكون جزء من إتحاد الكرة المصرية مرة ، غير تجربة ثنائية للتدريب لم تنجح لأنها لم تكن جدية أصلا ثم محلل فني في أحد القنوات.
هذا كله ليس ما يجب أن يكون عليه امام ، هو أكبر من ذلك بكثير ، أكبر من تلك المواقف التي تحتاج تصريحات منه فيصمت ، أكبر من مواقف عليه أن يتخذها لصالح فريقه فيتردد فيها ، أكبر من أن يظل ضيف يومي تقريبا ليحلل مباريات للاعبين هو نفسه لو سئل بصراح عن رغبته في اللعب معهم لرفض .
حازم إمام فقد كثيرا من مكانته الكروية منذ إعتزاله الي الآن هذا لدي الجيل الذي أحبه بالك بالجيل الذي لم يره لاعبا اصلا و لم يري له شئ سوي “تحليل” .
علي حازم أن يعيد ترتيب الأوراق مرة أخري و يبحث عن حقيقته التي يجب أن يكون عليها ، عن دوره المنوط به فعله لصالح الكرة المصرية عموما أو لناديه خصوصا ، يبحث عن نجاح جديد هو جدير به و لديه من الرصيد و الإمكانات ما تسمح به.
حازم ينهي حياته المهنية بيده بكونه ضيف و فقط ، انت أكثر من كونك ” حازم ” لقد كنت يوما ” إماما” .