لعنة النجم الواحد
كرة القدم لعبة جماعية
إن كرة القدم لعبة جماعية من الطراز الأول لا لأنها تعتمد علي مجموعة من اللاعبين و ليس لاعباً واحداً.
ولأن كل فريق يحوي علي أحد عشر لاعباً وفقط لكن هي جماعية بإمتياز.
لأن كل لاعب يعتمد في نجاح مهمته علي نجاح زميله هو الأخر وأن قيامك بدورك لا يكفي في أغلب الأحيان.
بل قد يؤدي خطأ فردي واحد لإفشال الفريق ككل و مجهوداته حتي إن كانت تلك المجهودات و الأداء عظيماً.
و قد رأينا هذا أكثر من مرة في أكثر من مناسبة إن لاعب واحد بخطأ واحد قد يفضي بفريقه الى الخسارة و الوداع من المنافسات بل و خسارات كؤوس و بطولات.
لذا فإن وعي لاعبي الفريق بهذه النقطة و إدراكهم لحجم الروح الجماعية التي يجب ان يتحلي بها الفريق ليستطيع تجاوز مبارياته و إنجاز البطولات دون سقطات فردية تكلف الجميع الخسارة.
و ليس لاعباً واحداً ولأن كل فريق يحوي علي أحد عشر لاعباً وفقط.
لكن هي جماعية بإمتياز لأن كل لاعب يعتمد في نجاح مهمته علي نجاح زميله هو الأخر.
و أن قيامك بدورك لا يكفي في عديد من الأحيان بل قد يؤدي خطأ فردي واحد لإفشال الفريق ككل و مجهوداته حتي إن كانت تلك المجهودات و الأداء عظيماً.
كيف تراهن علي لاعب واحد ؟!
لكن من الواضح أن بعض المدربين و الفنيين لا يدركون حقيقة ذلك جيداً.
فقد ظهر في الآونة الأخيرة عند بعض الأندية و حتي المنتخبات مجموعة من المديرين الفنيين يضعون كل ثقتهم و آمالهم بل و خطتهم لتناسب لاعب واحد فقط.
هو الذي يكون ركيزة الفريق و عموده الفقري الذي من دونه يصبح الفريق كالجسد المشلول.
لا يستطيع الحراك و لا حتي الدفاع عن نفسه.
و أنه لأمر غريب أن تعلق مجهودات أحد عشر لاعباً بلاعب واحد فهو معرض كباقي الفريق للخطأ أو حتي لأن يكون في غير حالته أو أن يغيب حتي لإصابة أو انتقال .
منتخابات اللاعب الواحد
وقد وجدنا هذا جلياً مع منتخب التانجو الأرجنتيني الذي عانى الأمرين منذ انضمام ميسي لصفوف المنتخب الأول.
فاصبح ميسي هو الحكام الناهي في المنتخب الأمر الذي عاد بالخسارة علي المنتخب الأرجنتيني الذي لم يحقق أي بطولة قارية منذ انضمام ميسي.
و نجد تلك التجربة في الملكي ريال مدريد بعد رحيل رونالدو و ما تعرض له الفريق من خسارات و سقوط.
و كذلك ها هو المنتخب المغربي المرشح الأول لأمم افريقيا المقامة في مصر ٢٠١٦.
يودع البطولة بعد إهدار نجمه حكيم زياش ضربة جزاء فاصلة.
حكيم الذي لم يقدم اي شئ في البطولة ، و نري من بعيد هذه الظاهرة تتكرر مع المنتخب المصري .
اعتماده كلياً علي نجم ليفربول محمد صلاح بطريقة تثير السخرية. و في النهاية خرجت مصر من كأس افريقيا.
فكل لاعب يلمس الكرة يبحث عن محمد صلاح ليمررها له، كل ركلة حرة يلعبها محمد صلاح.
كل ركنية يلعبها محمد صلاح ، كل توجيه يكون لمحمد صلاح ، حتي الجماهير كل هتاف يكون لمحمد صلاح.
لا شك أن اللاعب مجتهد و أثر كثيرا و كان صاحب دور عظيم مع المنتخب.
لكن هذا الإعتماد الغريب الذي لم تعهده كرة القدم علي لاعب واحد هو الشئ العجيب.
و الذي لم يأتي بأي نتيجة ايجابية مع أي فريق أو منتخب اعتمد علي لاعب واحد فقط و وجه عليه جميع المسؤليات .
الخوف من أن تصاب مصر بلعنة ” النجم الواحد” و تفقد صفتها التي لطالما كانت سبباً في فوزها بالعديد من الألقاب.
و هي روح الفريق و الجماعية الجميلة التي رأيناها في منتخب المعلم حسن شحاتة.
و لا ينسى أحدٌ منا تغيير أحمد حسام ميدو في عام ٢٠٠٦ و إصرار حسن شحاته علي خروجه الذي كان رسالة انه لا نجم في المنتخب و أن الكل للواحد و الواحد للكل .