جامعة كامبريدج الأمريكية تختبر الروبوت الذكي كبديل للإنسان
الروبوت الذكي
يعد الحصاد الزراعي أحد مجالات الصناعة التي حققت دائمًا تطورات تكنولوجية جديدة فمن السهل نسبياً حصاد بعض المحاصيل ميكانيكياً على نطاق واسع منذ الاف السنوات. ولكن لا يزال هناك الكثير من المحاصيل الأخرى التي تتطلب عملاً بشريًا مضنيًا للحصاد. الان قامت جامعة كامبريدج الأمريكية الشهيرة بتصميم الروبوت الذكي أول رجل ألي أو بالأحرى روبوت ذكيا بإسم Vegebot يعمل على التعرف على الخس الجليدي و اختباره في بيئة عملية.
حيث قال الفريق المصمم للروبوت أنه قد تم اختباره بنجاح في مجموعة متنوعة من الظروف الميدانية, وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يحل الروبوت محل البدائل البشرية لأن النموذج الأولي “ليس بالسرعة أو الكفاءة المثالية لياخذ مكانه كعامل بشري” باستخدام سكين.
وقال سايمون بيرل من قسم الهندسة في جامعة كامبريدج الأمريكية هو أحد المشاركين في تأليف تقرير في مجلة جورنال أوف فيلد روبوتيكس:
“ان استطعنا حقا عمل حصادة آلية مع الخس الجليدي. فيمكننا أن نجعله يعمل مع العديد من المحاصيل الأخرى بمختلف انواعها”.
قدرات الرجل ألي :
الروبوت صمم بعناية مع نظام رؤية الكمبيوتر باستخدام الكاميرات ونظام القطع للتعرف على أحجام مختلفة من الخس. وضبط قوة قبضة الماكينة لقطع اي من المحاصيل الأخرى التي تنمو فوق سطح الأرض.
كما يمكنه تحليل النباتات وتحديدها في مجال الرؤية الخاصة به وتحديد ما إذا كانت جاهزة للحصاد ثم يقوم الروبوت أخيرًا بقطع الخس عن بقية المصنع باستخدام نظام القطع المتكامل المدمج دون سحقه حتى يصبح “سوبر ماركت جاهزًا”
قام المطورون الباحثون بإنشاء خوارزمية للتعلم آلي ثم دربوها باستخدام صور الخس التي تم التقاطها بواسطة الكاميرا العلوية على Vegebot للتعرف على أنواع مختلفة من الخس في المختبر,كما قام الفريق بعد ذلك بنقل الروبوت إلى ظروف الحياة الواقعية وتدريبه مطولا في هذا المجال. في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية و أماكن فلاحية استراتيجية على الآلاف من الخس الحقيقي.
نتائج بحث الروبوت الذكي
أظهر النظام الناتج للروبوت نتيجة تحديد فعالة بنسبة 91 ٪ معدل النجاح المترجمة ومع ذلك. لا يزال النظام بحاجة إلى العمل عليه قبل أن يمكن ترجمته إلى حل تجاري.
مع معدل ضرر مرتفع بشكل خاص يبلغ حوالي 38 في المائة تم الإبلاغ عنه. والذي وفقًا للباحثين لم يستوفي معايير محلات السوبر ماركت اظافة الى ان هناك عقبة أخرى تتمثل في سرعة الروبوت حيث يستغرق 32 ثانية في المتوسط لاختيار كل الخس.
ويعتبر أبطأ بكثير من متوسط منتقي الإنسان. لكن الباحثين يقترحون أن مواد الإنتاج الأخف يجب أن تسرع هذه العملية إذ بالنسبة للإنسان تستغرق عملية جني الخس برمتها حولي بضع ثوانٍ. لكنها مشكلة صعبة حقًا بالنسبة للروبوت.
في الوقت الحالي، يتم حصاد كل حقل مرة واحدة من قبل العمال البشر ويتم التخلص من أي خضروات أو فواكه غير ناضجة لكن يرى مصمموا الروبوت أنه يمكن تدريب ماكينة الحصاد الآلية على اختيار الخضروات الناضجة فقط. وبما أنه يمكن الحصاد على مدار الساعة فيمكنه إجراء تمريرات متعددة في نفس الحقل. ويعود في تاريخ لاحق لحصد الخضروات المتبقية.
و يبقى السؤال المطروح الان و بكل هذه التكنولوجيا و الخوارزميات هل يمكن حقا أن تحتل الآلات مكان الانسان في العمل يوما من الأيام ؟ و إن كان ذلك ممكنا حقا فمتى بالضبط يرجح أن يحدث ذلك؟ قبل ان نفهم هاته الأسئلة و نجيب عنها منذقيا يجب أن نعرف ما الجدوى أو الهدف من قيام جامعة كامبريدج من هذا الإختراع .