مصر وإيران فى ظل الحكم الديكتاتورى
مصر وإيران فى ظل الحكم الديكتاتورى
فى أقل من شهر من التظاهرات –والناس يعيشون بالشوارع والميادين ,يلقون بالحجارة وانسكبت الدماء
وسقط الكثير من الشهداء والقتلى –أخيرا تنحى الرئيس مبارك عن منصبه ,
وأنتصرت الثورة المصرية وانتصرت اراده الشعب .
وكان هناك الحفلات والهتاف فى الشوارع والميادين كل ليله ,فأساس الديمقراطية تحقق اى حكومة للشعب ومن الشعب .
وبدأت مصر عهد جديد من الاتنخابات الشرعية واعتقد الشعب المصرى انهم يبدأو عهد جديد من الحريات
والديمقراطية ,ولكن لم يستمر الحلم كثيرا وفاق الشعب على المزيد من الدماء فى ظل حكم الاخوان المسلمين
وديكتاتورية أشد وطأة من السابقة ,
الاخوان المسلمين
ولكن من هم الاخوان المسلمين هذة الجماعة هى فى العالم من اقدم وأكبر الجماعات الاسلامية السياسية
وتطلق على نفسها بأنها ” جماعه محافظة”و”غير عنيفة” ونظرا لشعارها السيفين والقرآن نستطيع ان نكتشف
ان كانو حقا جماعة لا تدعو للعنف ولا لسكب الدماء ,وخرجت تدين هجمات 11سبتمبر على امريكا ,
ولكن هناك من يقولون انها منظمة ارهابيه ولها اصول ارهابية منتشرة بكل دول العالم ,
ومع حكم جماعة الاخوان المسلمين لمصر تشهد مصر فصل جديد من العنف واهدار الدماء يفوق الدم المراق
وقت سقوط الرئيس مبارك .
التجربة الايرانية
وبالرجوع الى الخلف لعام 2009 والانتخابات الايرانيه ,حيث أعيد انتخاب محمود أحمدى نجاد
ولكن ليس بدون انتصار مثير للجدل قريب الشبة بما حدث بمصر ولكن تحت ظروف مختلفة ,
تدفقوا الناس الى الشوارع احتجاجا ,مدعيا ان التصويت كان معد سابقا وتم التلاعب بالاصوات
ورجوع أحمدى نجاد للحكم ليس صحيح وباطل ,
وللأسف تساقط العديد من القتلى وكانت مذابح بالشوارع ,واستطاع الحزب الحاكم ان يكمم افواه الاعلام
وعدم السماح لهم بالدخول للمنطقة لنقل الوقائع والاحداث الدموية وقتها ,وبرغم ذلك انتشرت الاخبار
فى العالم من خلال الانترنت والتغريدات والشبكات الاجتماعية وشوهدت اعمالهم الوحشية جميع انحاء العالم
من الهواتف المحموله واجهزة الكمبيوتر ,ومان يطلق عليها ” ثورة تويتر “.
ولكن للأسف ايضا انتهت بهروب الثوار الى منازلهم تحت بطش وقوة الجيش الايرانى .
ماذا بعد الثورة؟
والان نعود الى يومنا هذا وبعد الثورة المصرية , عاد الثوار الايرانيين مرة اخرى الى الشوارع ويريدون التغيير , هل ينجحو هذة المرة ؟ ما علينا سوى الانتظار لنرى النتيجة ,
ولكن الشىء المؤكد ان الرئيس الايرانى أحمدى نجاد لا يستطيع الاستمرا ر بلوم أمريكا عن مشاكله الحاليه,
وفى وقت يجب علية التوقف والخروج للعالم ويعترف ان الشعب الايرانى لا يريدة ان يدير البلاد مرة اخرى .
هل مصر كانت حجر الدومينو الاول الذى سقط؟ وهل هناك المزيد من الدول الاسلامية فى خطر ؟
هذة الحكومات الفاسدة ,الذين يريدون وبقوة وبكل الطرق فرض آرائهم على رقاب الناس ,ويحيطون انفسهم بالسرية
والغموض عن قراراتهم السياسية فى محاولة للحفاظ على التضليل وعدم كشف الحقيقه للناس ,واستخدام هذا النقص
فى المعرفة للتحكم والتعامل مع الجميع والعمل وفق أجندتهم الخاصة ,وهذة الافعال كانت من شأن هتلر وكل ديكتاتور
شرير اسكرتة السلطة وتمسك بضرورة الوجود بالسلطة مهما كان الثمن .
وأعتقد مع كل ما يحدث الان ,ونحن نشهد جانب مختلف جدا من هذة الانظمة , وهم يدعون الحرية والانصاف, ولكن
الحقيقة تظهر قصة مختلفة وهروبهم من المسؤلية بالأشارة بأصابع الاتهام الى أمريكا و “العملاء من ابناء الوطن”
كما يدعون ,ولكن ما كل ذلك الا هروب من المسؤلية ,والحقيقة بدأت بالظهور والاقنعة تسقط وسيشهد العالم بأسرة
من هم يكونو حقا .
الحريه لا يمكن أبدا قبعها وحبسها فى السجون ,فسوف تجد دائما طريقها للهروب ,
ويعتقدون الكثيرون ان هذا هو مجرد بداية ,سائر الشعوب المقهورة ستنضم الى صرخة الحرية مثل مصر وايران
,والثورات مستمرة بالشوارع حتى يستعيدو وطنهم وحياتهم مرة اخرى .
وما علينا الا الانتظار شئنا ام ابينا
والعالم من حولنا يراقب .