ما بين شخصيات وأحداث تاريخية، وجرائم، وقضايا الأحوال الشخصية، دارت أغلب قصص الأفلام التي نجحت وخلدت اسماً كبيراً. كما نجحت هذه الأفلام في خلق بُعداً فنياً لأحداث القصة أو الشخصية في الواقع. فزادت من أثرها، ومدت بمرور سنوات طويلة. وفيما يلي قائمة بأهم أفلام عربية مستوحاة من قصص حقيقية حدثت بالفعل.
أفلام عربية خلدت أحداث وأشخاص تاريخية
فيلم الناصر صلاح الدين:
وكان من بطولة الفنان أحمد مظهر ومجموعة من فناني مصر وكان من إخراج يوسف شاهين، وحكى قصة القائد العربي العظيم صلاح الدين الأيوبي، وقصة افتتاحاته ومعاركه مع الصليبيين، وانتصاره وتحقيقه للسلام.
فيلم جميلة بوحيرد :
وكان من بطولة الفنانة ماجدة الصباحي، وإخراج يوسف شاهين، ويحكي عن حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد والتي كافحت لتحرير بلدها ضد العدوان الفرنسي.
فيلم شفيقة القبطية :
وهو من بطولة هند رستم وإخراج حسن الإمام، ويحكي قصة حياة شفيقة القبطية أشهر راقصة في القرن التاسع عشر.
فيلم ناجي العلي :
وهو من بطولة نور الشريف، وإخراج عاطف الطيب.و هو يرصد قصة حياة رسام كاركاتير فلسطيني تميز بإثارة الضجة، بسبب انتقاده للنظام الحاكم .
فيلم خالد بن الوليد :
من بطولة وإخراج حسين صدقي و يحكي عن قصة القائد المسلم خالد بن الوليد، والذي لُقب بعد إسلامه بسيف الله المسلول.
فيلم وااسلاماه :
وكان من بطولة احمد مظهر، وتحية كاريوكا، ومحمود المليجي، وعماد حمدي، وساعد في إخراج الفيلم : حسن إبراهيم – هنري باترو – صالح فوزي – فكري رمزي . وكان يقص فترة حكم الملك نجم الدين أيوب، وزوجته شجر الدر من بعده، وزواجها من أيبك ونهايتها على يد زوجته الأولى، وتحرير سيف الدين قطز للبلاد.
فيلم المصير :
الفيلم من بطولة نور الشريف، وإخراج يوسف شاهين. ويكشف عن قصة الفيلسوف ابن رشد في الأندلس بالقرن الثاني عشر.
فيلم القادسية :
وهو من بطولة سعاد حسني وإخراج صلاح أبوسيف، ويحكي عن وقائع معركة القادسية والتي تم للمسلمين فتح بلاد فارس عن طريقها، ونشر الدين الإسلامي بها.
حدوتة مصرية
و ثلاثية الإسكندرية (إسكندرية ليه؟، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية) عن قصة حياة يوسف شاهين وهم جميعاً بالطبع من إخراجه.
فيلم ناصر 56 :
وهو من بطولة الفنان أحمد ذكي وإخراج محمد فاضل، ويحكي عن ثورة 1952 وكيف تأممت البلاد وتحولت من الملكية إلى الجمهورية، وكيف كان رئيس مصر الراحل جمال عبد الناصر رئيساً وزعيماً مصرياً يشهد له الشرق والغرب بالقوة .
فيلم أيام السادات:
وهو من بطولة أحمد ذكي ، وإخراج محمد خان ويحكي عن فترة انتقال الحكم للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي انتهت بمقتله على يد جماعة الأخوان المسلمين في احتفال السادس من أكتوبر.
فيلم الطريق إلى إيلات:
من بطولة عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي وإخراج إنعام محمد علي، و يحكي عن قصة أحد المعارك التي استهدفت فيها فرقة الضفادع البشرية تفجير الميناء الإسرائيلي إيلات.
أفلام جسدت حرب أكتوبر1973 :
- الرصاصة لا تزال في جيبي: من بطولة محمود ياسين وإخراج حسام الدين مصطفى.
- العمر لحظة: من بطولة ماجدة وإخراج يوسف السباعي ومحمد راضي.
- فيلم أبناء الصمت : بطولة أحمد ذكي وإخراج محمد راضي
- فيلم الوفاء العظيم : بطولة محمود ياسين وإخراج حلمي رفلة.
- فيلم حكايات الغريب: بطولة محمود الجندي وإخراج إنعام محمد علي
- فيلم بدور : من بطولة نجلاء فتحي وإخراج نادر جلال.
- فيلم يوم الكرامة : بطولة أحمد عز وإخراج علي عبد الخالق.
أفلام عن قصة حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
- فيلم هجرة الرسول : بطولة ماجدة وإيهاب نافع وإخراج إبراهيم عمارة.
- فيلم الرسالة: بطولة عبد الله غيث ومنى واصف، إخراج : مصطفى العقاد.
- فيلم الشيماء : بطولة سميرة أحمد، وإخراج حسام الدين مصطفى.
- فيلم فجر الإسلام: من بطولة محمود مرسي و إخراج صلاح أبو سيف.
افلام عربية مبنية على جرائم حدثت بالفعل
فيلم عفواً أيها القانون :
وهو من بطولة نجلاء فتحي ومحمود عبد العزيز، وكان الإخراج الأول لإيناس الدغيدي. ويحكي قصة هدي الأستاذة الجامعية التي تقتل زوجها تحت تأثير الصدمة بعد أن وجدته في فراش الزوجة مع امرأة أخرى.
فيلم المرأة والساطور :
وهو من بطولة نبيلة عبيد و أبو بكر عزت وإخراج سعيد مرزوق، ويحكي عن قصة حدثت بالفعل بالإسكندرية لزوجة قررت ان تنتقشم من زوجها بشكل بشع، إذ قتلته وقطعت جثته ووضعتها في أكياس بلاستيكية وألقت بها في القمامة، نتيجة اكتشافها لسرقته إياها، ومحاولته التعدي على ابنتها من زوجها الراحل.
فيلم الضائعة:
بطولة نادية الجندي وإخراج عاطف سالم، ويحكي عن الممرضة التي تعمل لترسل لزوجها نقوداً لتأسيس منزل الزوجية لأسرتها، فتفاجىء أنه قد تزوج عليها، فتضل الطريق، لتتعاطى المخدرات، وتعود إلى المنزل وبحوزتها مسدس لتقتله وتقتل زوجته وحماتها، وينتهي الفيلم باحتضانها لأبنائها.
ريا وسكينة :
أفلام (ريا وسكينة إخراج صلاح أبو سيف، واسماعيل يس يقابل ريا وسكينةمن إخراج حمادة عبد الوهاب) : بطولة نجمة إبراهيم وزوزو الحكيم واللتان اشتهرتا بتقديم دور أول امرأتان يُنفذ بهما حكم إعدام تاريخي نتيجة لاكتشاف البوليس المصري استدراجهما للسيدات بالاسكندرية، وقتلهم، للاستيلاء على مصوغاتهم.
فيلم السفاح :
بطولة هاني سلامة و سوسن بدر وإخراج سعد هنداوي، وتحكي عن سفاح المهندسبن والذي قتل جميع من بمنزل حاول سرقته، وكان يفعل ذلك بحكم ما تعرض له من ضغوط نفسية جعلته يسلك طريق الجريمة.
فيلم 45 يوم :
وهو من بطولة أحمد الفيشاوي وعزت أبو عوف وإخراج أحمد يسري، ويحكي قصة طفل لأسرة ثرية، يضطر إلى إلصاق تهمة قتل والديه بنفسه، حتى لا تحيا أخته التي يحبها بمأساة قتل والجها لوالدتها بسبب مرضه بالشك الذي طالما عامل به الجميع، وجعله ينتحر بعد ذلك.
فيلم الجزيرة :
بطولة أحمد السقا وهند صبري وإخراج شريف عرفة. يعرض الفيلم قصة أحد تجار المخدرات
بالصعيد، والذي فرض زراعة البانجو على أرض جزيرة كان قد استولى عليها، حتى تم إلقاء
القبض عليه عام 2004 وتم إعدامه في عام 2006 .
فيلم المصلحة:
بطولة أحمد السقا وأحمد عز، وهو يرصد بعض الوقائع الخاصة بتجار المخدرات من بعض
بدو سيناء، والصراع بينهم وبين الحكومة.
أفلاماً خلدت قضايا الأحوال الشخصية
فيلم أريد خلعاً :
وهو من بطولة حلا شيحة وأشرف عبد الباقي ومن إخراج أحمد عوض ، ويحكي عن أول امرأة
مصرية تقوم برفع دعوى خلع، وتتسبب في توعية الكثير من النساء في حق شرعي، يغفله القانون.
فيلم أريد حلاً :
من بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة إخراج سعيد مرزوق، ويحكي قصة زوجة ترفع دعوى
طلاق من زوجها الدبلوماسي الذي رفض تطليقها، وتمر أربع سنوات وهي ترفض العودة له،
حتى يلجأ هو لمن يشهدون زوراً ضدها بجلسة سرية، وتخسر القضية .
فيلم الراقصة والسياسي :
وهو من بطولة نبيلة عبيد وصلاح ذو الفقار وإخراج سمير سيف، ويحكي قصة حياة راقصة
مشهورة تقررفضح أحد الوزراء، وتفاجأ أنه الرجل الذي عرض عليها التواجد بحفل خاص نظير
مقابل مادي قبل عشر سنوات إلا أنه يختفي قبل رد مستحقاتها إليها، وعندما تواجهه يرفض
الاعتراف بوجودها ويستمر في التهرب منها، حتى تقرر هي الإعلان عن نشر مذكراتها وفضحه
هو ومعه الكثير من الشخصيات العامة، مما يصيبهم بالهلع.
فيلم ناصر صلاح الدين
ليوسف شاهين .. والذي فيه دس فيه يوسف شاهين احداث ليست حقيقية وتحريف وتزوير للحقائق التاريخية لانه مسيحي ويكره الاسلام بشكل مبطن ..ولكن عنصريته اتضحت في انتاجه لفيلم صلاح الدين الايوبي والاخطاء التي كشفت حقيقة يوسف شاهين
ورطة يوسف شاهين تجسدت في سلسلة من الأخطاء التاريخية الغريبة التي ظهرت في الفيلم، ويبدو أن أغلبها مقصودة. أما أبرزها فتصوير والي عكا أنه خائن وسلّم المرفأ للعدو دون قتال. فمن هو والي عكا المقصود (أدى دوره توفيق الذقن)؟ إنه بهاء الدين قراقوش الذي تولى الولاية على المدينة في هذا الوقت الحرج وكلفه صلاح الدين بالاستبسال في الدفاع عن المدينة تحت أي ثمن. وفعلا، تؤكد المصادر الأجنبية أن صمود عكا استمر عامين متتاليين، تخللهما هجمات قراقوشية بعثرت حسابات الصليبيين. فلمَ هذا التحريف المقصود؟ يبدو أن الخليط العجيب من كُتّاب الفيلم المكون من يوسف السباعي وعبد الرحمن الشرقاوي ونجيب محفوظ لم يكنوا الود كثيرا لشخصية بهاء الدين قراقوش، وجعلوا شخصيته لقمة سائغة للتناول الدرامي المجحف، وهذا من الإفك العظيم بل ويقتضي رفع دعوى حسبة قضائية لإعادة الاعتبار لهذا القائد البارز الذي لم يرفع سلاحا بوجه شعبه بل لم تطب له حياة إلا بالكرّ على الأعداء. نستطيع القول إن هذا التشنيع لا يغتفر من يوسف شاهين، لكن فيما يتعلق بالأخطاء الأخرى فمن الممكن أن نتفهم “الغرض الدرامي” مع أن بعضها مفتعل وبعضها الآخر سياسي، مثل جعل شخصية عيسى العوام مسيحية، وهذا غير صحيح البتة، لكنه جاء في إطار استمالة المجتمع القبطي آنذاك وإرضاؤه، وفي هذا جهل مركب لأن العوام بالفيلم أرثوذكسي ولويزا التي أحبها كاثوليكية، والأرثوذكس كانوا وما زالوا يرون أن الكاثوليك خارجون على العقيدة المسيحية وبالتالي هذا ارتباط محكوم عليه بالفشل، لكن صُنّاع الفيلم جعلوه أمرا طبيعيا انتهى عليه الفيلم. أما المشهد الخاطئ فهو مشهد مبارزة صلاح الدين (أحمد مظهر) مع رينولد دو شاتيون الشهير عربيا بأرناط (أحمد لوكسر). وهذه المبارزة لا يذكرها أي مصدر تاريخي، بل أن جزاء أرناط المستحق كان القتل الفوري لأنه مجرم وقاطع طريق وخارج حتى على أوامر الملك الصليبي بالدوين الذي مات قبل حطين. ولا بد أن أحمد لوكسر بوسامته وشياكته المعتادة نبّه المخرج إلى أن المبارزة مع أحمد مظهر غير مجدية (يا جماعة دا عسكري من سلاح الفرسان وأنا حيا الله موظف غلبان في مصلحة الموانئ، دا ممكن تاخذه الجلالة وينفعل بالدور ويقطع رقبتي😁) فهل يعود شاهين عن غيّه، لا طبعا (تعمل المشهد يا لوكسر لا كسر لك دماغك😂). والحق أن أرناط عالجه صلاح الدين بضربة مباغتة شقت رأسه إلى نصفين، مع العلم أن صلاح الدين يعرج في إحدى قدميه حسب ما تذكر مصادر تاريخية. ولدينا كذلك مشهد تسلل صلاح الدين متخفيا لعلاج رتشارد قلب الأسد، وهذه ألطف كذبة في الفيلم. وكذلك تأليف شخصية فيرجينيا (ليلى فوزي) تعد من الشطحات الدرامية الفاتنة، لكن شاهين “مسّخها قوي” بأن جعلها هي من تألّب زعماء أوروبا على الزحف نحو الشام (هم مش ناقصين تأليب من حد خالص😊). إذن كل أخطاء فيلم يوسف شاهين -ما عدا الكذب حول مسألة والي عكا- مفهومة ولعلها جاءت لأغراض درامية قد نرفضها أو نتقبلها على مضض، لكنها على أي حال تدخل في إطار المعقول حسب تصورات التوظيف السينما.