” يوم أن قتلوا الغناء” رسالة مسرحية ترفع راية الحرية
نجح العرض المسرحي “ يوم أن قتلوا الغناء ” في الاستمرار بالعرض لفترة طويلة، بين جميع محافظات الجمهورية، ونشر رسالة ذات مضمون قوي ومؤثر.
المسرحية تتميز بأنها مناسبة لكل الأعمار، وحظت باكتمال العدد في الغالبية العظمى لأيام عرضها طوال العامين الماضيين.
ولمزيد من التفاصيل حول فريق عمل العرض، وقصته، ورسالته نتناول مقالنا الآتي في موقع مقالات .
أبطال عمل العرض المسرحي ” يوم ان قتلوا الغناء “
المسرحية من تأليف الأستاذ : محمود جمال، وإخراج تامر كرم.
وهي من بطولة الفنانين : علاء قوقة، وياسر صادق، وطه خليفة، طارق صبري، وشادي سرور، وهايدي رفعت وهند عبد الحليم، وأداء صوتي للنجمان محمد خميس، ونبيل الحلفاوي.
ولقد تم تنوع الممثلين المؤددين للأدوار في مواسم العرض المختلفة، فظهرت الوجوه الجديدة مثل الفنانة شاهيستا سعد.
العرض من موسيقى : أحمد نبيل، وديكور :د.محمد سعد، وتعبير حركي : لعمرو باتريك.
قصة العرض المسرحي “يوم أن قتلوا الغناء”
تدور أحداث العرض في بلد بعيدة، وعصر قديم، حيث انقسم الحال بين أخ وأخيه
نظراً لجبروت أحدهما والذي جعله يختطف ابن امرأة وينشأه ابناً له، يُنفذ شرع إلهه المزعوم في قتل كل من يغني.
أما عن الأخ الآخر فبعالمه ينتشر الأمان، والحب والسلام والإخاء، وينتشر أيضاً الغناء.
ولهذا فهو مواجه دائماً بظلم أخيه، وانتشار فرسانه، الذين يذبحون الكثير من أهل المدينة العاملين، لأنهم يغنون.
وتستمر الأحداث بين أخ يقوم ببناء سفينة بعمال يغنون، وأخ ينشر جنوده في كل مكان لصيد من يغني من أجل قتله.
فنرى أن علاقة الحب تُقتل، ويُقتل الإيمان بالحرية، والحُلم.
وفي نهاية العرض يتعرض الأخ المُحب المتسامح للقتل على يد الابن الذي رباه أخوه.
وتظل الدلائل تنكشف أمام الابن، الذي يهيم على وجهه، فقلبه لا يرضى عن القتل،
وفي ذات الوقت هو لا يقتنع بأن هذا هو إقامة العدل على الأرض، فيثور، ويقرر الانضمام لأهل التسامح والحب.
نظرة تحليلية إلى عناصر العرض المسرحي “يوم أن قتلوا الغناء”
من أقوى الأسباب التي يُرد إليها نجاح عرض مسرحي كـيوم أن قتلوا الغناء” هو عنصر “الإنسجام” بين جميع المشاهد، والعناصر التي يكمل بها أي عمل مسرحي.
فالصورة لمن يشاهدها بمختلف الأعمار، قد حققت الارتياح للعين، بسبب الديكور الملائم للأحداث، وكذلك الملابس، والموسيقى، والأغاني.
كما نجح صوت الفنان محمد خميس في فترة العرض الأولى للمسرحية،
وكذا صوت الفنان نبيل الحلفاوي في فترة العرض التالية بإثارة بعض الأحداث المؤداة أمام الجمهور بطريقة “المايم”،
لذلك كان من المُوفق أن يأتي هذا الجزء في بداية العرض الذي يحمل روحاً أسطورية.
القصة مناسبة لجميع الأعمار، فبها البهجة، والحزن، ومشاعر الحب والرومانسية،
وبها لحظات الشعور بالاغتراب والوحدة، وفي تعدد المشاعر إثراء لقيمة عمل فني كهذا.
أما بالنسبة لأداء الممثلين، فقد جاء بسيطاً، ربما اعتمد المخرج في بعض المشاهد الكوميدية على الخروج من الالتزام باللغة العربيةالفصحى، والحديث بالعامية،
إلا أنم هذا لم يخل بمضمون العرض، وهي حيلة يلجأ إليها المخرج لإثارة الجمهور وتنبيهه وسط الأحداث التي تحمل قضايا جادة مثل قضايا عرض “يوم أن قتلوا الغناء”.
إن المخاطرة بتقديم النوع الأسطوري من القصص، أو السيناريوهات خاصة في هذا الوقت الذي يحيط بنا فيه هذا الكم من “الإلكترونيات”،
وأن تحظى بهذا التأثير والنجاح، كان تحدياً تم الانتصار به على “العالم الافتراضي” بـ”عالم موازي” من صنع مؤلف ناضج كالأستاذ محمود جمال، وإيمان مخرج صادق كالأستاذ تامر كرم.
ومن هنا بامكانك معرفة المزيد عن المسرح المصري .