لطالما مثل الأدب النسائي محوراً هاماً من بين أكثر المحاور الجذابة التي يقبل القراء على الدخول من خلالها إلى عالم المرأة المليء بالتفاصيل ومن ضمن تلك الديبات د.سميرة شرف .
حيث حصلت الدكتورة سميرة شرف على درجتي الماجستير والدكتوراة في مجال تحقيق التراث بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية،
لذلك سعت في محاولة قوية منها إلى إبراز هذا الجانب الذي قد لا يدركه كثيرون بالنسبة لعالم المرأة.
فأسطر المجموعة القصصة في الزحام تحمل تعبيرات وصور وبلاغى ربما نكون قد افتقدناها منذ زمن طويل،
كما أن الأحداث تأتي بخطوط درامية جديدة تجبر من يقرأها على تصور ما يقرأ بأرقى صورة ممكنة وهذا ما سنستعرضة في موقعنا موقع مقالات.
محتوى المجموعة القصصية “في الزحام” لي د.سميرة شرف
تعطي الأستاذة الدكتورة سميرة شرف لمحة في مقدمة الكتاب عن الأدب النسائي بعنوان ” الأدب النسائي أسراره وأسواره”
وهي موقعة بقلم الكاتب المتميز الأستاذ سامي فريد، عن الأدب لا يتجزأ إلى أدب نسائي وأدب ذكوري، ولكنه أدب إنساني.
كما وتتضمن المقدمة نبذة عن أحداث بعض القصص التي يتمضنها محتوى الكتابة، وهو أمر في حد ذاته مشوق؛
إذ يضع القاريء في الجهة المقابلة للكاتب ليسأل بدوره نفس السؤال : هل المحتوى أدب إنساني أم أدب نسائي؟
وبإلقاء نظرة على أسماء القصص بترتيب الفهرس، سنجدها كما يلي :
أزهار
موعد زواج
أحيطك علماً
مرارة
وطن لا نسكنه
إشارة خضراء
الصاحب القديم
ثوب أسود
صورة زفاف
صحبة
وليسقط الحاسوب
منذ متى
مفاجأة
في الزحام
حديث المرآة
حتى اللحظة الأخيرة
سبت
بنات حنان
رقص البنات
الكابوس
لحظة سلام
العوانس الثلاثة
حصاد العمر
يوم إجازة
من يشتري؟
زهرتان
صفارة قطار
أكواب فارغة
أنا وأنت والطوفان
دقة قلب
صمت الدموع
المكالمة الأخيرة
نافذة
لقاء الأحبة
نظرة عامة في عناصر القصص القصيرة لمجموعة “في الزحام”
تعرض القصص القصيرة بالمجموعة القصصية في الزحام حالات إجتماعية مختلفة للمرأة التي قد تراها في هذا الزمن، وفي أي زمان ومكان.
إلا أنك لا تجد من الأبطال سوى ردود أفعال راقية، وجديدة على أعين القراء المهتمين بالقصص ذات البطولة النسائية.
كما أن العناوين جاءت لتوثق إما حدثاً دارت حوله أحداث القصة، أو إلى اسم بطلة الأحداث،
أو أنها أشارت إلى معني تم استشفافه من سير الأحداث أو مضمون القصة، أو تساؤلاً لقضية إنسانية هامة.
ورغم العرض التقليدي الذي اعتمدته الأديبة في اختيارها للشخصيات الرئيسية والمحورية، إلا أن النية الطيبة من وراء ذلك كان لجعل الشخصيات قريبة من الجميع، أو شخصيات “من لحم ودم”.
فهناك قصة “أزهار” وبطلتها أرملة، وقصة “موعد زواج” وبطلتها فتاة تقضي عمرها في انتظار الحبيب الذي لا يأتي،
وهناك السيدة المسنة في قصة “أحيطكِ علماً”، وهناك المُنفصلة في “صورة زفاف”،
وهناك الزوجة المضغوطة في “وليسقط الحاسوب”، وهناك امرأة في طي النسيان في قصة “في الزحام”.
تعرض المجموعة القصصية “في الزحام” قص أولئك النسوة اللواتي قاسين بسبب مواقف إما كان الرجل هو السبب فيها، أو المجتمع.
كما حرصت د. سميرة شرف على انتقاء صورة بسيطة مكثفة ومؤثرة كما هو الحال لأهم خصائص القصص القصيرة،
فجاءت القصص على درجة عالية من الاحترافية، وقريبة إلى السهرات التليفزيونية التي طالما استمتعنا بمشاهدتها؛
ومن أبرز القضايا التي تعرضها الأديبية في مجموعتها القصصية في الزحام حياة الأرملة وتعدد الاختيارات أمام امرأة متزوجة، أو منفصلة،
وكيف تقضي امرأة عاملة إجازتها بشكل بسيط، وكيف تحمي امرأة تاريخ عائلتها وتصمد لحمايتها من الانهيار.
كما تضمنت المجموعة القصصية في الزحام مجموعة من “الومضات”أو القصص القصيرة جداً،
وهذه الومضات هي : سَبت، ورقص البنات، والكابوس، ويوم إجازة، وزهرتان، وصفارة القطار.
لقد نجحت الأديبة د. سميرة شرف في الطرق على أبواب قلما يلتفت إليها كتاب هذا الجيل، وأضافت لها رُقياً ملموساً يصعب عدم التفاؤل معه.
ومن هنا بامكانك معرفة المزيد عن الكتاب المصريين المشهورين .
