تحليل ملخص لديوان فاروق جويدة “في عينيكي عنواني”
من أحد رواد الشعر الحديث الشاعر فاروق جويدة الذي ابدع في ” في عينيكي عنواني “، فقد اتبع نهجه، وسار على خطاه الكثير من شعراء العصر الحالي.
ويتميز الشاعر فاروق جويدة بتحرر قصائده من القافية، وثرائها بالصور، والتعبيرات، والألفاظ المؤثرة بشكل كبير.
وفي ديوانه الرومانسي “في عينيكِ عنواني”والذي أصده عام 1979 يأخذنا الشاعر في أكثر من قصيدة يصف بها مشاعر رجل تجاه امرأة يحبها، أو يعاتبها، أو يذم في كل ما جعل هناك فراقاً بينه وبين حبيبته.
وسنتناول هذا الديوان الان باستفاضة في موقعنا موقع مقالات .
نظرة في قصائد “في عينيكي عنواني”
يحتوي الديوان الشعري “في عينيكِ عنواني” للشاعر فاروق جويدة على 19 قصيدة، وأولهن هي قصيدة تحمل اسم عنوان الديوان.
ونحن إذا تفحصنا أسماء القصائد التي يحتويها الديوان، نشعر أنها قريبة منا؛
إذ أننا لا بد وأن قرأنا في بدايات خطاباتنا إلى من أحببناهم، أو أنها كانت في فحوى الخطابات نفسها.
ربما ترصد مشاعراً رقيقة أيضاً، تحمل عتاباً، أو رغبة في البحث عن أحد المعاني؛ فالمعنى الرومانسي في قصائد فاروق جويدة هو امرأة.
وأسماء قصائده بالديوان، ووفقاً للترتيب الفهرسي هي :
في عينيكِ عنواني.
كان لنا.. حنين.
نحن والزمان.
قبل أن نمضي.
وتاب القلب.
وكذبت أحذاني.
في رحاب الحسين.
لست مثل الناس.
الحب في الزمن الحزين.
أريد الحياة.
لمن أعطي قلبي؟
أنت الحياة.
في زمن الليل.
وأبحث عنك.. كثيراً كثيراً.
مسافر.. والشاطيء بعيد.
ومات الحب في مدينتي.
ويخدعنا الزمن.
لو أستطيع حبيبتي.
إن اختيار جويدة لأسماء رومانسية كهذه جاء مناسباً وبشدة لفترة غزت فيها الدراما والسينما الرومانسية والاجتماعية قلوب الجمهور،
كما أنها واكبت آخر منحنيات التطور في هذا الوقت، والذي كان لا يزال يعتز بقيمة الخطاب، وقيم الانتظار واللهفة والاشتياق،
وغيرها الكثير من المشاعر التي ربما تكون قد بدأت في الإنحسار عن كونها جزء من عصرنا بسبب التطور التكنولوجي، وسمة “السرعة” التي التصقت بعصرنا.
يخاطب الشاعر أحياناً المرأة من خلال الطبيعة، وأحيانا كثيراً ، من خلال الآخرين.
هذا بالإضافة إلى مناجاته لأقوى بواطن الصدق في الإنسان من خلال المرأة وهما العينان، فلم يرتبط الأمر بقصيدة في عينيكِ عنواني وحدها،
بل ظهر أيضاً في قصيدة : لستِ مثل الناس، وأنتِ الحياة، ونحن والزمان، ولو أستطيع حبيبتي.
أمر آخر نلاحظه بقصائد جويدة، هو خلوها من الغزل الصريح، رغم استشعار شيء من الغزل العفيف بالأبيات الواردة بمععظم القصائد التي يناجي فيها حبيبته،
وهي مرحلة راقية تميز بها الشعر الرومانسي الحديث عما سبقه من أشعار بعصور أخرى.
الوجه الآخر للحب في قصائد “في عينيكي عنواني”
يسير فاروق جويدة بخطوات الباحث، أو المرتحل في أبيات قصائد هذا الديوان.
فنجد الأبيات إما تظهره راحلاً أو مغتربا أو مريداً من المريدين أو خائفاً يترقب مستقبلاً من الوحدة، وبلا أي حب.
ففي قصيدته “في رحاب الحسين”هائماً، ينقل إلينا من خلال التعبيرات لجوئه إلى مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه،
وكيف هي أجواء المناجين، وكيف ناجى هو لأجل قلبه، ولأجل حبيبته، ولا يتضح، هل عني الشاعر بهذه القصيدة إضفاء لمحة دينية على شعره، أم أن الأمر كان لإبراز غرض المناجاة في القصيدة فحسب؟
وفي قصيدة “في زمن الليل” تنتقل المناجاة إلى الإبن، أو “الولد” ليوجه النصيحة، ويبغض تغير الوقت، الذي طبع تغيراً على كل شيء.
أمر آخر نلاحظه بقصائد “في عينيكِ عنواني” يتمثل في قصر بعض القاصئد، وكذا قصر الأشطر أو الأبيات الشعرية،
وهذا إن مثل تحدياً لشاعر تميز شعره بالسهل الممتنع، إلا أننا نستطيع أن نستشف ببساطة أن الـ”فنان” بداخل الشاعر يطمح دائماً أن يرتبط بالعوام، وبأكثر الفئات بساطة،
وأن تنتقل الكلمات كانتقال الهواء إلى الرئتين، فلا تكون بسيطة وسلسة فقط على السمع، ولكن على الالقاء أيضاً
ومن هنا بامكانك التعرف علي المزيد من المعلومات عن الروايات المصرية .