فى ذكرى العندليب الأسمر
من غير الطبيعى أن يمر ثلاثة وستون عاما تقريبا على وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولم نتذكره معا ونتذكر أغانية التى تخرج من قلبه وتصل للملايين,, و فى ذكرى العندليب الأسمر علينا أن نتذكر إحساسه الغير طبيعى
الذي يجعلك تعيش مع كلمات أغانيه وتعشق إحساسه الرائع والمبدع,
نبذة مختصرة عن حياة هذا الصوت العندليبى
فى يوم 21 من يونيو عام 1929 ولد عبد الحليم شبانة بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية وتوفت أمه بعد ولادته بأيام
قليلة,,ولم يلبث العام من عمره حتى توفى والده أيضا عاش مع أخواته الثلاثة أكبرهم السيدة علية التى عاشت له أم
وأخت وصديقة لكى تعوضه عن الأم,,عاش حليم فى بيت خاله لفتره,,كان حليم وهو طفل يحب الإستحمام فى الترعة
مما جعله يصاب بمرض البلهارسيا وهو الباب الذى فتح على الأمراض التى عاش فيها بعد ذالك وآجرى على آثرها واحد وستون عملية جراحية..
ألتحق حليم بمعهد الموسيقى العربية ليلتقى بأصدقاء عمره الملحن الكبير كمال الطويل ومحمد الموجى,,
بعد تخرجهما رشح حليم لبعثة حكومية فى الخارج ولكنه رفض وعمل مدرسا بالمعهد لمدة اربع سنوات فى طنطا
ثم الزقازيق ثم القاهرة,,تقابل بعد ذالك حليم مع صديق عمره مجدى العمروسى فى مكتب مدير الإذاعة قى ذالك
الوقت فهمى عمر وأكتشف فى ذالك الوقت حليم الإذاعى الكبير آنذاك حافظ عبد الوهاب والذى سمح لحليم
بإستخدام أسم حافظ بدلا من شبانه..
ومن المعروف أن حليم قدم أول أغنية له وتعرف صافينى مرة ولم تلقى إستحسان الجمهور لأنها كانت مختلفة
عما يقدمه المطربون الآخرون آى لون مختلف..ولكن آعاد غنائها مرة آخرى آثناء ثورة يوليو
ونجحت نجاحا كبيرا ومنها بدأ صيت حليم يكبر وغنى على قد الشوق والتى زادت من شهرة حليم
ونجحت نجاحا ساحقا,, وتوالت أغانى حليم وقدم أفلاما ناجحة منها موعد غرام ومعبودة الجماهير والخطايا
والوسادة الخالية وبنات اليوم وغيرها من لأعمال الناجحة..
فى بداية حياته تعرف على فتاة جميلة من سلالة الآتراك وهى جيهان وكانت عشقه الأول والأهم
وكان يقول مجدى العمروسى انها صاحبة عيون لم يرى أجمل منهما على الإطلاق ووقع حليم فى حبها
عندما كان يركب معاها المصعد وبعدها خرج ورائها جاريا ليعرف طريقها وبالمصادفة كانت تمكث بشاليه
بجوار الكاتب حسان عبد القدوس وعرف عنها كل شئ من خلاله وتعرفا على بعضهما وكبرت قصة الحب,,
حتى رفض جدها زوجهما وبعدها مرضت جيهان بمرض خطير آودى بحياتها,,حزن عليها حليم بشدة
وظل يغنى لها ويتذكرها,,وتفاقم المرض عنده أيضا وكان يسافر كثيرا للندن لإجراء عمليات فى دوالى المرئ,,
حقيقة زواجه بسعاد حسني
وفى نهاية حياته كما يقال من أصدقائه المقربين الكاتب وجدى الحكيم والمذيع الكبير مفيد فوزى انه تزوج من
السندريلا الراحلة سعاد حسنى وتباينت الآراء فى سبب طلاقهما ولكن فى الحقيقة انه تزوجها ست أعوام عرفيا
عن قصة شديدة..
عرف العندليب الآسمر بواطيته الشدية فكان يعرف بمطرب الثورة وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من
المقربين له ومن عشاقه,,توقف حليم عن الغناء للوطن بعد نكسة 1967 وبعد ذالك وفاءا للرئيس عبد الناصر
حتى جاء النصر العظيم 1973 فغنى بأجمل الأغانى منها عاش اللى قال..
فى يوم 30 مارس 1977 توفى العندليب الآسمر بمدينة الضباب كما يقال عنها لندن والسبب فى وفاته هو
نقل دم ملوث نقل إليه تسبب فى إصابته بفيروس سى ثم تليف الكبد وتعثر علاجه مع البلهارسيا من البداية
ولذالك سافر إلى لندن وقال الأطباء هناك أن السبب المباشر فى وفاته هو خدش المنظار الذى وصل لآمعائه
مما آدى لنزيفه ولم يستطع الأطباء وقف النزيف فتوفى وعاد على خشبة محملة ورحل العندليب
وترك لنا تراث رائع وأسما لاينسى على ممر التاريخ