16 خاطرة عن الإنسانية
عندما وجد الإنسان نفسه محاطاً بالبشر والحيوانات والطير لم يفطن في البداية إلى فكرة الإنسانية ,كيفية التعامل مع هذا المجموع الحيوي كبشري، بل تعامل معه في ظل مبدأ “إن البقاء للأقوى“
فسار يصطاد ليأكل، ويسكن الكهوف، ويتعامل مع المجتمع حوله بتلك القوة التي كان يراها في شراسة الحيوان، وبأس الصخر والنيران.
وبناءاً عليه، فإن الإنسانية قد ظهرت في وقت متأخر، وبالتدريج مع دفع “الحاجة” للإنسان إلى الإختراع والإبتكار، والذي قاده بالضرورة إلى التقدم، وبناء الحضارات.
وحولت الإنسانية حياة الإنسان إلى منحنى آخر من المودة والرأفة والاستئناس وغيرها، والغريب أنه حتى القيم الإنسانية قد تعلمها من الحيوان، أو الكائنات الحية الأخرى بشكل عام.
وفيما يلي في موقعنا موقع مقالات بعض من خواطرنا عن الإنسانية .
خواطر عن الإنسانية في الكائنات الحية
“هل وُلد الخير مع الإنسان أم قبله؟” ياله من سؤال تجود به القريحة فجأة في عالم ندر به نزوح الإنسان للخير.
لكم دفعت الإنسانية الكثير من البشر إلى التخلي عن متاع الدنيا من أجل نصرة طفل، أو مجالسة مُسن، أو تسخير الأوقات لرعاية حيوان ضال وإنقاذه، فهنا تكمن دائماً الحقيقة!
ولربما فلحت الكثير من التفاصيل البسيطة في تعميق كل معاني الإنسانية؛ فجل دروس الحياة اكتسبها الإنسان من أوقات لم يُحسب لها بالاً.
والإنسانية يارفاق مهمة أهمية وجودنا في هذه الحياة، فهي ارتبطت بتعريفنا البشري “إنسان”؛
لهذا فوجودها، واستمرارها مسؤوليتنا جميعاً.
حمت القطة الجراوي، وحفظت القرود أعشاش الطيور، وتسامح الكلاب مع الهرر الصغيرة، لقد غابت الإنسانية عن الإنسان، وحفظ وجودها الحيوان.
لقد تأخر الوقت على حفظ الإنسان للإنسانية، فزوَد عنها ورعاها الحيوان.
وما رعى جوانب الرحمة والإنسانية بقلوب الطيور والحيوانات، إلا تغافل وتجاهل الإنسان.
أحد السُبل إلى استعادة الحقوق، وترضية الجميع، والوصول لأعلى درجات التقدم هو الرجوع لأبسط دعائم الانسانية.
خواطر عن أوجه الانسانية الكثيرة
كريم الخُلق هو من يُغدق بالخير والجود من حوله، بسد الحاجات، والمساندة في المواقف الصعبة.
وينزح لين القلب دائماً إلى الإيثار، فهو يقبل دائماً بأن يُضحي براحته في سبيل تحقيق الراحة للآخرين.
ويتذكر المتغافل دائماً ما صدر من صالح الأمور، إنه يريد أن يعم الخير فيما حوله، وهذا هو أبرز وجوه الانسانية.
ويعلم صاحب الحلم أن صلاح المجتمع من حوله يبدأ به وبمن حوله، فيكون نصيراً لكل أنواع الانتصار لصالح الأمور.
وهل تصح الجيرة دون سؤال عن الأحوال، ومودة، ومداواة وقت المرض والشدة،، إنها أبسط صور الانسانية.
ومن يرفق بحيوان كانكمن ساهم في تربية أو رعاية طفل لم يرتكب في الحياة إثماً، فهو حينها لا يكسب ثواب لآخرته فحسب، وإنما تفيض دنياه دائماً بكل خير.
استمر في فعل الخيرات ما حييت، فأمر طبيعي أن تنتصر لإنسانيتك ولا تجعل قدماك توقفاك عن الأخطاء،
فقط إجعل دروسك المستفادة منها بمثابة سلالم الوصول إلى أعلى درجات الرُقي.
تتمثل أحد أوجه الإنسانية في رُغم النفس على فعل ما فيه الصالح مهما بلغت الأمور شدة، فأنت بذلك تنقذ نفسك من ويلات أعظم، أليست هذه بالإنسانية؟!
أقوال مأثورة في الإنسانية
- يصبح الإنسان عظيماً تماماً بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان. “المهاتما غاندي“
- منبر الإنسانية قلبها الصامت، لا عقلها الثرثار. “جبران خليل جبران“
- إن أزمة الإنسانية الآن، وفي كل زمان هي أنها تتقدم في وسائل قدرتها أسرع مما تتقدم به في وسائل حكمتها. “توفيق الحكيم“
- الإبتسامة تذيب الجليد، وتنشر الارتياح، وتبلسم الجراح، إنها مفتاح العلاقات الانسانية الصافية . “فولتير“
ومن هنا بامكانك التعرف علي المزيد من الخواطر عن الإنسانية.