القلق من فايروس كورونا و طرق التخفيف من حدتة
إذا كنت تعاني من القلق ما إذا كنت تقوم بما فيه الكفاية لحماية نفسك و عائلتك من فيروس كورونا، فهذا علي الاغلب ظاهرة صحية جدا ولكن يجب عليك اتباع عدة خطوات من أجل التخفيف من حدة القلق من فايروس كورونا .
القلق المفرط و طريقة (التأهب الزائد لكل الظروف) لن يكون له تأثيراً أفضل من قيامك بالخطوات الصحيحة ارتكازاً على قواعد إرشادية متخصصة لحمايتك من فايروس كورونا و في نفس الوقت عدم أعطاء الموضوع حجم يمكن أن يوثر علي حياتك
خطوات التقليل من حدة القلق من فايروس كورونا
قلل من مشاهدتك الأخبار
الإستمرار في المشاهدة لعدة ساعات قد يضخم تصوراتك عن الحجم الحقيقي للمشكلة و بالتأكيد لن يقوم بطمأنتك.
اكتفي فقط بمعرفة المستجدات و التحذيرات و الاحتياطات اللازمة، وكيفية القيام بالحجر الصحي للمصابين، لكن لا تقحم نفسك في الخوف السلبي الذي تغمرك به الإشاعات علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة و الاخبار.
شارك الاخرين معهم مخاوفك
عندما نحاول التحكم في نسبة القلق بمفردنا فإننا نبذل جهدا كبيرا بسبب منعنا لأنفسنا من التعمق في المخاوف التي تجتاحنا.
بواسطة التحدث الى الآخرين فأنت تعود للسيطرة على عواطفك، وربما يساعدك ذلك في معرفة أن ماتشعر به طبيعي تماما. بالإضافة الى معرفة بعض الطرق التي ستساعدك للتعامل مع القلق.
التركيز على اللحظة الحالية
إذا استمررت في القلق حول التطورات التي ستحدث في المستقبل، فلن تعيش حاضرك بشكل جيد حيث يمكنك توفير جهدك و تركيزك إلى الأمور التي يمكنك التحكم بها.
كي تكون أكثر تقبلاً للأمور التي لا يمكنك التحكم بها لكن لا تقوم بذلك بشكل مفرط فيه يزيد من اضطرابك.
على سبيل المثال: لا تقوم بتوفيرطعاماً لمدة سنة، بل لثلاث اسابيع أثناء دخول المنطقة الى حالة الحجر الصحي.
تأكد من حصولك على أدويتك الطبية بكميات كافية وشراء الأدوية الضرورية التي لا تحتاج الى وصفات طبية لصرفها، مثل مسكنات الألم ودواء السعال والزكام والجيوب الأنفيه وما إلى ذلك.
قم بمتابعة آخر النصائح الطبية للوقاية
اغسل يديك حين دخولك للمنزل ولا تضع يدك في وجهك، قلل من عدد المرات التي تضغط فيها النظارة على أنفك.
إذا قمت بلمس شيء لا ينتمي إليك مثل تحويل مكان الأغراض التي قام احدهم بنسيانها أو التقاط شيء ما من الأرض لوضعه في صندوق النفايات أو لمس مقابض الأبواب أو الدرابزين أو ضغط زر المصعد وما الى ذلك.
قم بتعقيم يديك في أقرب وقت ممكن- قبل أن تلمس وجهك- إذا لم يكن بإمكانك القيام بذلك حالاً.
تقليل زيارات كبار السن
إذا كان لديك فرد مسن في العائلة يقطن بعيداً جداً، قم بالإتصال بهم يومياً على أن تتم زيارته وجهاً لوجه وذلك من أجل حمايتة حيث مناعة كبار السن تكون أضعف و مقاومتهم للمرض أضعف.
إتصال أو رسالة سريعة بإمكانها أن تظهر دعمك العاطفي لهم إذا كانوا قلقين من امكانية انتقال العدوى لهم، و لتُطمئن نفسك إذا كنت قلقاً من كونهم لا يعتنون بصحتهم جيداً.
القلق من فايروس كورونا علي الاطفال
الأمر الأكثر أهمية، هو محاولة السيطرة على مخاوفك أولاً.
هذا الامر ضروري اذا كنت تريد أن تكون الداعم الأول لأطفالك. فعندما يقلق البالغون، يشعر الأطفال بذلك سريعاً وتبدأ مخاوفهم بالنمو.
يجب أن تكون الرسالة الاساسية التي ترسلها لأطفالك أن هذه الإجراءات البسيطة التي تشجعهم على القيام بها ستساعدهم على البقاء بصحة جيدة.
عليهم غسل أيديهم، تناول غذاء صحي، الحصول على قسط كاف من النوم، و أن يضعوا مرافقهم على فمهم أثناء السعال إن لم يكن بحوزتهم منديل.
وإذا وجدتهم قلقين فعليك التأكد من تقليل مخاوفهم باخبارهم عن فترات و أزمات قمتم بتخطيها معا كعائلة. هذا سيساعد الأطفال على الإدراك بأن لديهم الإمكانيات الكاملة التي تساعدهم على تخطي هذه الأزمة.
- علم أطفالك أن يركزوا على الأمور التي يمكنهم القيام بها، ساعدهم ليفهموا أن العدوى تحدث بسبب الجراثيم و أن هنالك أشياء عليهم القيام بها ليحموا أنفسهم من هذه الجرثومة.
- ذكرهم بأن يقوموا بغسل ايديهم في كل مرة يعودون فيها إلى المنزل.
- ذكرهم بأن لا يضعوا أي شيء في فمهم.
- ذكرهم أن لا يقوموا بمشاركة المشروبات مع الآخرين و لا الأكل من نفس الطبق أو تناول بقايا الآخرين.
- ذكرهم بأن يقوموا بتغطية فمهم بمرفقهم إذا عطس شخص آخر أمامهم ولم يكن هناك منديل بحوزتهم.
- ذكرهم بأن لا يقوموا بشرب الماء من البرادات العامة، وأن لا يقوموا بالتقاط أشياء من على الأرض، و أن لا يلمسوا أشياء تم استعمالها من قبل آخرين.
- ذكرهم بالصلة الوثيقة بين الأكل الصحي و النوم الجيد والنظافة و بين الصحة.
للأطفال الأصغر سنا (مرحلة ما قبل المدرسة)
ذكر الأطفال أن هذا المرض يبدو زكام شديد أو انفلونزا سيئة و أن عليهم الالتزام بنفس الخطوات التي يقومون بها ليكونوا أصحاء منها. بإمكانك التحدث معهم حول ( تجنب الجراثيم) و من المهم إخبارهم أن الجرثومة هي السيئة و ليس الأشخاص المصابون بها.
- تأكد من توفير سلم متدرج بجوار المغاسل التي يذهب إليها الأطفال غالباً، فعندما يكون من الصعب عليهم الوصول الى المغسلة فلن يقوموا بغسل أيديهم بالشكل المطلوب. يساعد تعويدهم على غناء أغنية الحروف أو العيد أثناء غسل اليدين على الاستمرار في ذلك لمدة جيدة.
- يرغب الأطفال بمعرفة أنك ستكون هنا دائماً للاعتناء بهم، لذلك إتباعك لنفس النصائح سيجعلهم أكثر راحة واطمئناناً عليك.
- ارتداء الكمامة ربما يكون مخيف للأطفال الصغار. لذا أخبرهم لماذا يقوم بعض الناس بارتدائه وكيف أن استخدامهم له ليس لأن لديهم الفيروس بل لأنهم لايريدون أن يصابوا به.
- طمأن الأطفال أن الجميع يحاول حالياً أن يقوموا بأفضل مالديهم ليكونوا أصحاء. لذلك ربما لن يستطيع أصدقائهم اللعب معاً في هذه الفترة.
القلق من فايروس كورونا علي الاطفال في سن المدرسة
حينما يحدث أمر ما، و تقوم محطات الاخبار بالتركيز على النتائج السلبية له فسيعرف الأطفال عن ذلك من عدة مصادر من ضمنها الإشاعات. لذلك، استبقوا مخاوفهم ببدء محادثة معهم عما سمعوه عن الفيروس وإذا ما كان لديهم أسئلة حوله. نحن بحاجة لمعرفة مايعرفه أطفالنا و من أين يأخذون معلوماتهم لنكون فاعلين في تقديم الدعم اللازم لهم.
إذا كان طفلك على علم سابق بالفيروس و تم تعريفهم بالإجراءات الوقائية منه في المدرسة. اسألهم عما تعلموه و تحدث معهم عن كون تلك الاجراءات مختلفة قليلاً في المنزل و أنك تقوم بنفس الشيء لكن بطرق أخرى.
القلق من فايروس كورونا علي المراهقين
المراهقين متيقظين و اطلاعهم جيد لذلك قم بإجراء محادثات أكثر عمقاً معهم حول كيف أن الفيروس قد أثر على الاقتصاد والسفر و الأنشطة الترفيهية و أساليب التعليم حول العالم.
ناقش معهم القضايا الكبرى المتعلقة بالحدث بعيداً عن الملخصات الروتينية حول طرق الوقاية و العلاج.
الحفاظ علي الهدوء
حافظ على هدوئك و التزم بتنفيذ الإجراءات الوقائية و التحضيرية
معظمنا على معرفة بالتذكير الذي نسمعه من مضيفات الطيران حول وضع كمامة الاكسجين خاصتنا أولاً قبل مساعدة الآخرين.
هذا الأمر ينطبق أيضاً على كيفية تحكمنا بمخاوفنا. قم بكل ما يمكنك القيام به للالتزام بالإجراءات الوقائية بالإضافة إلى تخزين مؤونة غذائية تكفي لأسبوعين ومناشف ورقية وتعبئة درج الادوية بما يلزم.
كذلك اقتن منظفات الثياب وصابون اليدين و المحاليل المعقمة والمسحات الطبية. معظم الوكالات الاخبارية تنص على أنه لن يستغرق البقاء في الحجر الصحي الى فترة طويلة. لذا لا تجهز بكميات مبالغ بها لدرجة أن تجعل جيرانك و البقية من دون مؤونه.
و لا تهدر كل أموالك على كمامات الوجه، فهي لن تحميك من الإصابة مالم تقوم بطرق الحماية الأخرى أيضاً. الإستهلاك المفرط فيه لها سيلحق الضرر بالإمدادات التي يحتاجها الأطباء بالمستشفى.
المصادر
- طرق تقليل الهلع بخصوص فايروس كورونا – فيسولوجي اليوم