أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال
إسلام أبو بكر الصديق
كان أبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فى إسلامه (ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كلوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر بن أبي قحافة ما عكم عنه حين ذكرته له، وما تردد فيه) وكان أبو بكر الصديق له مكانه كبيرة فى مكه وكان يتصف بحسن الخلق وكان ذا كرم وكان ذو علم و معرفة بجميع أنساب العرب.
لم يتردد أبو بكر الصديق عند دخول الإسلام أبدا حتى إنه بمجرد دخولة الإسلام بدأ يدعو رجالات قريش إلى الإسلام فى السر وبالفعل أسلم على يديه رجال كان لهم تأثير كبير فى الدعوة إلى الله.
من أسلموا على يد أبى بكر الصديق
عثمان بن عفان
وهو عثمان بن عفان بن أمية بن عبد شمس الخليفة الراشد رضى الله عنه وأرضاه ويعرف به بأبى عبد الله وبأبى عمرو. وكان يلقب بذي النورين لأنه تزوج إبنتى الرسول صلى الله عليه وسلم رقية أولا، ثم أم كلثوم رضى الله عنهما.
الزبير بن العوام
وهو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي ويعرف بأبي عبد الله وهو حواري الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفية بنت عبد المطلب تكون ابنة عمته.
عبدالرحمن بن عوف
وهو عبد الرحمن بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي، ويعرف بأنه صاحب الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة.
سعد بن أبى وقاص
وأبى وقاص هو إسم والده وهو مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي وهو خال الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يتصف سعد بأن دعوته مجابة وقيل فيه : احذروا دعوة سعد رضى الله عنه وأرضاه.
طلحة بن عبيد الله
وهو بن عثمان بن عمرو بن كعب القرشي يعرف بأبى محمد الفياض وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وتم قتله فى موقعة الجمل رضى الله عنه وأرضاه.
وبذلك يكون هؤلاء الخمسة مع على بن أبى طالب وزيد بن حارثة وأبو بكر الصديق هم أول من أسلموا وآمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما عدا السيدة خديجة كانت أول المؤمنين.
من أسلموا بعد إسلام الأولين
أبو عبيدة بن الجراح
وهو أمين الأمه وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو الذى قام بنزع حلقتى الدرع من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى سقطت ثناياه أى أسنانه الأربعه الموجودة فى مقدمة الفم.
أبو سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن هلال القرشي
وهو ابن عمة الرسول عليه الصلاة والسلام وهاجر الهجرتين الحبشة والمدينة وشارك فى غزوة أحد ومات سنة ثلاث من الهجرة وقام النبى صلى الله عليه وسلم بالتزوج من إمراته تقديرا لفضله وإكراما لها وأصبحت أم سلمة أم المؤمنين.
الأرقم بن أبى الأرقم
وكان إسلامه عاشر عشرة وفتح دارة للنبى وقام النبى يدعو الناس إلى الإسلام فى داره سرا حتى أصبح عدد المسلمين أربعين رجلا وكان آخر الأربعين عمر بن الخطاب.
عثمان بن مظعون القرشي
ويعرف بأبى السائب ويكون أخو النبى صلى الله عليه وسلم من الرضاعه وكان اول المهاجرين الذين توفوا فى المدينه، ومن سماته الحسنة أنه توقف عن شرب الخمر قبل الإسلام وقال لا أشرب شرابا يذهب عقلى ويضحك بي من هو أدنى منى ويحملنى على أن أنكح كريمتي.
عبيدة بن الحارث
وكان أكبر من النبى صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات وهاجر مع أخويه الطفيل وحصين وكان له مكانة كبيرة عند النبى صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بأبى الحارث رضى الله عنه وأرضاه.
سعيد بن زيد بن عمرو
وهو ابن عم عمربن الخطاب وصهره وكانت معه فاطمة بنت الخطاب رضى الله عنها وكانت فاطمة سبب فى إسلام عمر بن الخطاب.
بنتا الصديق رضى الله عنه أسماء وعائشة
رضى الله عنهما وكان إسلام عائشة وهى صغيرة، وإسلام أسماء بنت أبى بكر كانت حينها متزوجة من الزبيربن العوام.
حال الإسلام بعد توالى إسلام العديد من الناس
أسلم الكثير مثل جعفر بن أبى طالب وزوجته، وعياش وزوجته، وخنيس، و عامر بن ربيعة ، وعبدالله بن جحش وآخرون.ولكن رغم إسلام العديد كان الدعوة ما زالت فى السر لأن العدد ما زال غير كاف لمواجهة اذى الكفار من قريش، والله عزوجل لم يأذن لرسوله بأن يجهر بالدعوة. ولو كان أذن الله لهم وعددهم قليل لفعلوا ذلك دون تردد.
إسلام حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم
كان النبى صلى الله عليه وسلم عند الصفا فمر عليه أبو جهل وقام بشتم النبى وسبه ولعنه فمضى النبى عليه الصلاة والسلام ولم يكلمه أو يرد عليه وكانت مولاة عبد الله بن جدعان سمعت ما قاله أبو جهل للنبى، فعندما مر حمزة رضى الله عنه أخبرته المرأة بما سمعت فغضب لذلك أشد الغضب وذهب إلى نادى القوم حيث يجلس أبو جهل فضربه بالقوس ففتح رأسه ونكر عليه فعله وقال له أتشتمه وأنا على دينه وقال له رد لى الضربة إن إستطعت، ومن ذلك اليوم أسلم حمزة وحسن إسلامه وكان إسلامه عز وقوة للمسلمين.
إسلام عمربن الخطاب رضى الله عنه
عاب عمر بن الخطاب رجل أسلم فقال له الرجل أنه أخته وصهره أسلموا وهم أحق بالعتاب واللوم فقام عمر بالذهاب إلى دار أخته وقام بسؤالهما فاجاباه أنهم أسلما فقام بضرب رأس أخته وحين رأى الدم يسيل من رأس أخته إستحى من فعلته وعندما رأى الكتاب الذين يقرأون منه القرآن قالهم لهم أرونى ما هذا، فقالت أخته أن هذا الكتاب لا يمسه إلا المطهرون عندها قام عمر واغتسل فقاموا بإخراج ورقة فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال : أسماء طيبة طاهرة ثم تلا عليه ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) حتى قوله تعالى (الأسماء الحسنى) فاستشعر عمر هذه الكلمات ووقعت فى وقلبه وأسلم ثم سأل عن مكان الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت له أخته أنه فى دار الأرقم ، فذهب إلى هناك وعندما طرق الباب فزع من فى الدار فأخبرهم حمزة أن يفتحوا له وقال إن قبل قبلناه وإن أدبر قتلناه، وكان حينها الرسول فى حجرة من الدار فخرج الرسول عندما سمع الكلام، وحينها نطق عمر بالشهادة فكبر من فى الدار جميعا.
ثم قال عمر بن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم (ألسنا على الحق يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم :بلى قال فيم الأختفاء فخرجوا فى صفين) عمر على صف وحمزة على الصف الآخر وكان خروجهم بهذا الشكل ذات وقع سىء على قريش وأصيبوا بالحزن.ولقب النبى عمر بن الخطاب حينها بالفاروق.
النقاط المستفادة من هذه المقتطفات
- مكانة وعظمة أبو بكر الصديق رضى الله عنه.
- الإجتهاد فى الدعوة إلى الله عزوجل لما لها من فضل وأجر عظيم.
- مكانة وفضل أول ثمانية أسلموا حيث أثنى الله عليهم فى القرآن حيث قال ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
- معرفة فضل التسابق للخير.
- مكانة وقوة حمزة وعمر فى الإسلام.
وهذا من كتاب هذا الحبيب محمد يا محب
أقرا ايضا: فضل قراءة سورة البقرة