حل المشكلات الإبداعي : ٧ من أفضل خطوات الحلول إبداعية
مقدمة حول حل المشكلات الإبداعي:
لا يقتصر حل المشكلات الإبداعي على العصف الذهني، على الرغم من أن هذا هو ما قد يربطه به كثير من الناس، إنها فى الواقع عملية محددة جداً يمكن أن تساعدك بداية من تعريف المشكلة إلي تنفيذ الحلول، وفقًا لـ Jeffery Baumgartner.
يمكنك ايضاً عزيزى قارئ موقع مقالات قراءة مقال التخطيط الناجح من خلال الموقع.
وصف مبسط لخطوات حل المشكلات الإبداعي :
- لا تظهر الأفكار الإبداعية فجأة فى عقول الناس دون سبب واضح، بل نتيجة محاولة حل مشكلة معينة أو تحقيق هدف معين، لم تكن نظريات ألبرت أينشتاين في النسبية مصدر إلهام مفاجئ، بدلًا من ذلك، كانت نتيجة كمية هائلة من حل المشكلات العقلية التى تحاول إغلاق التعارض بين الفيزياء و القوانين الكهرومغناطيسية كما تم فهمها فى ذلك الوقت.
- لطالما عمل ألبرت أينشتين و توماس إديسون و غيرهم من العباقرة المبدعين بنفس الطريقة، إنهم لا ينتظرون أفكارًا إبداعية تضربهم، بل يركزون على محاولة حل مشكلة واضحة، على الأقل في أذهانهم.
- تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا النهج باعتباره – حل المشكلات الإبداعي “CPS”، عملية بسيطة تنطوي على كسر مشكلة لفهمها، و توليد أفكار لحل المشكلة و تقييم تلك الأفكار للعثور على الحلول الأكثر فعالية، يميل الأشخاص المبدعون للغاية إلي اتباع هذه العملية فى رؤوسهم، دون التفكير فيها، يجب على الأشخاص الأقل إبداعًا بشكل طبيعي أن يتعلموا ببساطة استخدام هذه العملية البسيطة للغاية.
٧ خطوات تكون إطار عمل حل المشكلات الإبداعي :
على الرغم من أن حل المشكلات الإبداعي كان موجودًا طالما كان البشر يفكرون بشكل إبداعي، فقد تم إضفاء الطابع الرسمي عليه أولًا كعلم من قبل Alex Osborn، الذي اخترع العصف الذهني التقليدي، و Sidney Barnes، تم تدريس عملية حل المشكلات الإبداعية الخاصة بهم فى المركز الدولي للدراسات الإبداعية فى كلية بافالو في بافالو بنيويورك منذ الخمسينيات. الأساليب المختلفة من أجل حل المشكلات الإبداعي :
- توضيح المشكلة و تحديدها
- البحث عن المشكلة
- صياغة تحديات إبداعية
- توليد الأفكار
- دمج و تقييم الأفكار
- ضع خطة عمل
- أفعلها ( تنفيذ الأفكار)
و الآن نلقي نظره عن كل خطوة عن كثب.
١. توضيح المشكلة و تحديدها
يمكن القول إن أهم خطوة فى حل المشكلات الإبداعي هى تحديد مشكلتك الحقيقة أو هدفك، قد يبدو الأمر سهلًا، و لكن فى كثير من الأحيان، ما تعتقد أنه المشكلة ليس المشكلة الحقيقية و الهدف، على سبيل المثال، قد تشعر أنك بحاجة إلي وظيفة جديدة، و مع ذلك، إذا قمت بتفكيك مشكلتك و تحليل ما تبحث عنه حقًا، فقد يتبين أن المشكلة الحقيقة هى أن دخلك لا يغطي تكاليف المعيشة الخاصة بك، فى هذه الحالة، قد يكون الحل فى وظيفة جديدة، و لكن قد يكون أيضًا إعادة ترتيب نفقاتك أو طلب زيادة فى أجرك من صاحب العمل الحالي.
خمسة أسباب تقنية قوية لتحديد المشكلة:
أفضل طريقة لتوضيح المشكلة و فهم القضايا الأساسية هى أن تسأل نفسك – أو الأفضل من ذلك أن تطلب من صديق أو أحد أفراد الأسرة أن يسألك – سلسلة من الأسئلة من أجل توضيح المشكلات الحقيقية.
لماذا هذه مشكلة؟
أو لماذا أرغب فى تحقيق هذا الهدف؟
بمجرد الإجابة على هذا التساؤل أسأل نفسك لماذا عن كل إجابة لأربع مرات متتالية؟!
علي سبيل المثال، قد تشعر أنك تريد التغلب على خجلك لذا، تسأل نفسك لماذا؟ و تجيب: ” لأنني وحيد” ثم تسأل نفسك ” لماذا” لأنني لا أعرف الكثير من الناس فى هذه المدينة الجديدة حيث أعيش”، لماذا؟ ” لأنني أجد صعوبة فى مقابلة الناس” لماذا؟ “لأنني أقوم بالعديد من الأنشطة بمفردي” فى حين ” أنني أرغب فى ممارسة أنشطة مع أشخاص آخرين يشاركونني إهتماماتى”.
من الواضح أن هذا سبب آخر، فالمشكلة أكبر من تقليل الخجل، فى الواقع، إذا كنت قد ركزت طاقتك الإبداعية على حل مشكلة الخجل الخاصة بك، فلن تقوم قد قمت بالفعل بحل المشكلة الحقيقية، من ناحية آخري، إذا ركزت طاقتك الإبداعية على إيجاد الأشخاص الذين تشارك معهم الأنشطة، فستكون أكثر سعادة دون الحاجة إلي معالجة مشكلة الخجل.
يمكنك طرح المزيد من الأسئلة للمساعدة فى تحديد المشكلة بوضوح مثل:
ما الذي أرغب حقًا فى تحقيقه؟، ما الذي يمنعني من حل المشكلة أو تحقيق الهدف؟، كيف أتصور نفسي فى سنة أشهر أو عام أو خمس سنوات ( إختار النطاق الزمنى الذي ينطبق على موقفك) نتيجة لحل هذه المشكلة؟، هل يتعامل أصدقائي مع مشاكل مماثلة؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف يتعاملون؟
فى الوقت الذي تجيب فيه على جميع الأسئلة، يجب أن تكون لديك فكرة واضحة جدًا عن مشكلتك أو هدفك الحقيقي.
معايير للحكم على الحلول المحتملة:
الخطوة الأخيرة هى تحدد المعايير التى ستستخدمها فى النهاية لتقييم الأفكار أو الحكم عليها، هل هناك قيود على الميزانية أو إطار زمني أو قيود أخري من شأنها أن تؤثر على ما إذا كان يمكنك المضي قدمًا فى فكرة ما أم لا؟ ما الذي تريد تحقيقه بهذه الأفكار؟ ما الذي ترغب في تجنبه عند تنفيذ هذه الأفكار؟ فكر فى الأمر وقم بعمل قائمة من ثلاثة إلي خمسة معايير تقييم، ثم ضع القائمة جانبًا، لن تحتاجها لفترة.
٢. بحث المشكلة :
الخطوة التالية فى حل المشكلات الإبداعي هى البحث فى المشكلة من أجل الحصول على فهم أفضل لها، اعتمادًا على طبيعة المشكلة، قد تحتاج إلي إجراء قدر كبير من البحث أو القليل جدًا، أفضل مكان للبدء هذه الأيام هو محرك البحث المفضل لديك، و لكن لا تهمل مصادر المعلومات و الرأي القديمة الجيدة.
المكتبات رائعة للحصول على معلومات متعمقة يسهل قرائتها على شاشات الكمبيوتر، يمكن للأصدقاء والزملاء و العائلة أيضًا تقديم أفكار حول العديد من القضايا، تعتبر المنتديات على مواقع مثل LinkedIn و أماكن آخري مثالية لطرح الأسئلة، لا يوجد شئ يستمتع به الخبراء أكثر من نقل معرفتهم، أستفد من ذلك، و لكن حاول دائمًا الحصول على تعليقات من العديد من الأشخاص للتأكد من حصولك على معلومات كاملة.
٣. حل المشكلات الإبداعي يتطلب: صياغة واحد او أكثر من التحديات الإبداعية
الآن، يجب أن تكون واضحًا بشأن القضايا الحقيقة وراء مشاكلك أو أهدافك، الخطوة التالية هى تحويل هذه القضايا إلي تحديات خلاقة التحدي الإبداعي هو فى الأساس سؤال بسيط، حيث يبدأ التحدي عادة بـ ” بأي الطرق يمكنني؟ أو كيف يمكنني …؟
يجب ان تكون التحديات الإبداعية بسيطة و موجزة و تركز على قضية واحدة، علي سبيل المثال: كيف يمكنني تحسين مهاراتي في اللغة و العثور على وظيفة فى ألمانيا؟ إنهما تحديين منفصلين تمامًا، إن محاولة توليد أفكار تحل كلا التحديين ستكون صعبة، و نتيجة لذلك، ستعيق توليد الأفكار. لذا اقسم هذين إلي تحديين: كيف يمكننى تحسين مهاراتى فى اللغة الألمانية؟ و كيف يمكنني العثور على عمل بألمانيا؟ ثم هاجم كل هدف على حدي. بمجرد الحصول على أفكار لكليهما، قد تجد نهجًا منطقيًا لحل كلتا المشكلتين بطريقة منسقة. أو تجد أنه لا توجد طريقة منسقة ويجب معالجو كل مشكلة على حدي.
يجب ألا تتضمن التحديات الإبداعية معايير التقييم، على سبيل المثال: كيف يمكنني أن أجد وظيفة أكثر تحديًا تدفع مقابل أفضل و تقع بالقرب من منزلي؟ إذا وضعت معايير فى التحدي، فسوف تحد من تكفيرك الإبداعي، لذا أسأل ببساطة: كيف يمكنني أن أجد وظيفة أكثر صعوبة؟ و بعد توليد الأفكار استخدم تلك المعايير لتحديد الأفكار ذات الإمكانات الأكبر.
٤- توليد الأفكار:
أخيرًا، نأتي إلي الجزء الذي يربطه معظم الناس بالعصف الذهني و حل المشكلات الإبداعي: توليد الأفكار، و ربما تعرف كيف يعمل هذا خذ تحديًا إبداعيًا واحدًا فقط. أمنح نفسك بعض الوقت الهادئ و حاول توليد ما لا يقل عن 50 فكرة قد تحل أو لا تحل التحدي، يمكنك القيام بذلك بمفردك أو يمكنك دعووة بعض الأصدقاء أو أفراد العائلة لمساعدنك.
بغض النظر عن منهج توليد الأفكار، اكتب أفكارك على مستند، يمكنك ببساطة كبابتها بيدك أو رسمها كخريطة ذهنية، أو كتباتها على مستند على الكمبيوتر، الطريقة التى تستخدمها غير مهمة على الإطلاق، المهم أن تتبع هذه القواعد:
اكتب كل فكرة تتبادر إلي الذهن. حتى لو كانت الفكرة سخيفة أو غبية أو فشلت فى حل التحدي، فقط أكتبها، معظم الناس هم أسوأ و أشد منتقديهم، و من خلال سحق أفكارك، ستصبح أقل إبداع، لذا أكتب كل شئ بلا إستثناءات.
إذا كان هناك أشخاص آخرون مشاركن فى حل المشكلة أيضُا، فتأكد من أن لا أحد ينتقد أفكار اي شخص آخر بأي شكل من الأشكال، و هذا ما يسمي بالصرع، لأنه حتى أصغر قدر من النقد يمكن أن يثبط عزم الجميع فى المجموعة علي مشاركة أفكارهم الإبداعية، حتى التنهد أو غمز العين أو اللمز يمكن أن يكون حرجًا يجب نجنب ذلك!
إذا كنت تعمل بمفردك، فلا تتوقف حتى تصل إلي هدفك 50 فكرة أو أكثر إذا كنت تعمل مع أشخاص آخرين، قم بتعيين حد زمنى مثل 15 إلي 20 دقيقة، بمجرد أن تصل إلي هذا الحد الزمني، قارن الأفكار وقم بعمل قائمة كبري تتضمنها جميعًا، ثم اسأل الجميع إذا كانت لديهم بعض الأفكار الجديدة ، من المرجح أن يستلهم الناس أفكار الآخرين و يضيفون المزيد إلي القائمة.
كيف يتم توليد وخلق أفكار جديدة للمشاكل؟
- إذا وجدت انه لا يتولد لديك ما يكفى من الأفكار، فأمنح نفسك بعض الإلهام، الحيلة الكلاسيكية هى فتح كتاب أو قاموس و اختيار كلمات عشوائية، ثم توليد الأفكار التى تتضمن هذه الكلمة بطريقة أو بأخري، قد تسأل نفسك أيضًا عن الأشخاص الآخرين الذين تعرفهم، مثل جدتك أو شريكك أو صديق أو شخصية فى برنامجك التلفزيونى المفضل، قد يوحون لك بحلول مما تعرفه عنهم من حكايات.
- لا يفضل أن تقوم العصف الذهني فى مكتبك، خذ رحلة في مكان ما للحصول على إلهام جديد.
- اعثر على مكان جميل فى حديقة جميلة، اجلس فى مقهي فى زاوية شارع مزدحم، يمكنك حتى المشي و توليد الأفكار.
- بالإضافة إلي ذلك، إذا كنت تتصفح الويب للحصول على العصف الذهني و توليد الأفكار، فستجد الكثير من الأفكار الإبداعية حول كيفية إنشاء الأفكار الإبداعية.
- ملاحظة أخيرة: إذا لم تكن فى عجلة من أمرك، فأنتظر اليوم التالي ثم حاول إنشاء دفعة جديدة من الأفكار، حيث أثبتت الأبحاث أن عقولنا تعمل على التحديات الإبداعية أثناء النوم.
لقد كانت جلسة توليد الأفكار الأولية الخاصة بك تمرينًا جيدًا و قد ولدت بالتأكيد بعض الأفكار الرائعة و لكن من المحتمل أيضًا أن يلهم عقلك اللاواعي لتوليد الأفكار أثناء النوم، فلا تفقدهم.
٥. حل المشكلات الإبداعي يتطلب : دمج الأفكار و تقييم الأفكار
بعد كتابة كل أفكارك، خذ استراحة، قد تكون مجرد ساعة قد يكون يوم أو أكثر، ثم انتقل من خلال الأفكار، يمكنك الآن دمج الأفكار ذات الصلة معًا لتشكيل أفكار كبيرة.
بعد ذلك، و باستخدام المعايير التى ابتكرتها سابقًا، اختر جميع الأفكار التى تلبي هذه المعايير على نطاق واسع، هذا مهم، إذا كنت ركزت فقط على أفضل ” الأفكار ” أو ما تفضله أنت من أفكار، فمن المحتمل أنك ستختار الأفكار الأقل إبداعًا! و مع ذلك، لا تتردد فى إدراج أفكارك المفضلة فى القائمة الأولية للأفكار.
احصل الآن على القائمة التى حددتها سابقًا و راجع كل فكرة بعناية أكبر، ضع فى اعتبارك مدي استيفائها لكل معيار و اعطها 0 إلي 5 نقاط، مع خمس نقاط تشير إلي تطابق مثالي إذا كانت الفكرة أقل من المعيار، فكر فى سبب ذلك، هل هناك من طريقة لتحسين الفكرة لرفع تقييمها؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد بتدوين ملاحظة.
بمجرد الإنتهاء، ستحصل على جميع الأفكار و تقييمها، و كلما كانت درجة التقييم أعلي تكون بالطبع قريبة من معاييرك على أفضل وجه.
قد لا تكون أفكارك أو بعبارة آخري أفكارك المفضلة، و لكن من المرجح أن تحل مشكلتك أو تمكنك من تحقيق هدفك.
اعتمادًا على طبيعة التحدي و الأفكار الفائزة، قد تكون مستعدًا للإنطلاق مباشرة و تنفيذ أفكارك.
فى حالات آخري، قد تحتاج الأفكار إلي مزيد من التطوير، فمع الأفكار المعقدة لا تكون عملية التقييم البسيط كافية.
قد تحتاج إلي إجراء تحليل SWOT ( نقاط القوة، الضعف، التهديدات، و الفرص) أو مناقشة الفكرة مع الآخرين الذين سيتأثرون بها.
إذا كانت الفكرة مرتبطة بالعمل، فقد تحتاج إلي القيام بدراسة تجارية أو بحث سوقي، أو بناء نموذج أولي أو مزيج من كل هذه.
ضع فى اعتبارك أيضًا أنك لست بحاجة إلي قصر نفسك على فكرة واحدة رابحة، غالبًا ما يمكنك تنفيذ العديد من الأفكار من أجل حل التحدي الخاص بك.
٦. رسم خطة العمل
عند هذه النقطة، لديك بعض الأفكار الرائعة، و مع ذلك، يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبة فى تحفيز أنفسهم لاتخاذ الخطوات التالية، قد تعنى الأفكار الإبداعية تغييرات كبيرة أو مخاطرة.
البعض منا يحب التغيير و المخاطر، آخرون خائفون من ذلك، ارسم خطة عمل بالخطوات البسيطة التى تحتاج إلي اتخاذها من أجل تنفيذ أفكارك.
يمكن أن تكون الأفكار تنطوي على الكثير من العمل لتنفيذها مما يخيفك إلي حد ما، قسم تنفيذها لسلسلة من المهام المنجزة بسهولة يجعل ذلك هذه الأفكار اسهل فى التعامل معها و تنفيذها.
٧. حل المشكلات الإبداعي يتطلب جدية التنفيذ بعد التخطيط “أفعلها”
هذه ابسط خطوة على الإطلاق، خذ خطة العمل الخاصة بك و نفذ فكرتك، و إذا انحرف الموقف عن خطوات خطة العمل الخاصة بك، فلا تقلق أعد كتابة الخطة الخاصة بك.