التلعثم عند الأطفال : أهم أسباب و طرق علاج التلعثم
أسباب التلعثم عند الأطفال و مشكلة النطق المتعددة:
كثيرا ما نتساءل عن أسباب التلعثم عند الأطفال و نصادف في حياتنا اليومية الكثير من حالات الأطفال المتعددة التي تعاني من مشكلات واضحة في عملية النطق و ذلك على نحو عام، فمشكلات النطق كثيرة و متعددة لدى الأطفال و ذلك كما تدرك الغالبية العظمى مننا، فهناك من يعاني من تأخر النطق، و هناك أيضاً من يعاني من بطء الحديث، و هناك من يعاني من التلعثم أو التأتأة في الحديث و هذا هو بالفعل ما سنتحدث عنه اليوم.
فالتلعثم لدى الأطفال يعد بدوره واحداً من المشاكل الشائعة و الرئيسية التي ما يعاني منها الكثير من الأطفال، فكثيراً ما يعاني الآباء مع هؤلاء الأطفال و ذلك حيث أنهم لا يمتلكون الوعي و الإدراك الكافي عن ماهية هذه الحالة، و من ثم لا يستطيعون التعامل معها على نحو صحيح و سليم.
لذا قررنا بأن نأتي بهذه المقالة لتقديم كافة المعلومات الرئيسية و الهامة حول مشكلة التلعثم عند الأطفال و ذلك كنوع من المحاولة لتقديم الدعم و المساندة لهؤلاء الآباء على نحو فعال و ملحوظ.
ما هى مشكلة التلعثم عند الأطفال و ما الذي تعنيه؟
دعونا نوضح لحضراتكم و ببساطة شديدة ماهية هذه المشكلة المتعلقة بحدوث التلعثم أو التأتأة كما يطلق البعض عليها عند الأطفال.
فالتلعثم في الحديث يرجع في أصله إلى وجود ثمة خلل ما في تدفق و خروج الكلام أو الحديث من الفم على نحو ملحوظ.
و ذلك حيث يترجم هذا الخلل الظاهر في حدوث ثمة انقطاع ما في الحديث، هذا الأمر الذي ينتج عنه حدوث تأتأة و تلعثم واضح في الكلام لدى الأطفال.
و بالنظر إلى الفئات العمرية من الأطفال، و التي من المحتمل بأن تكون عرضة للتلعثم أو التأتأة نجد بأنها قد تترواح ما بين عمر عامين إلى خمس أعوام.
و الجدير بالذكر هنا أنه ليست بالضرورة على الإطلاق بأن ينحصر حدوث هذه المشكلة لتلك الفئة العمرية السابق ذكرها فقط.
من الممكن أن تمتد المشكلة لتشمل العديد من الفئات العمرية الأخرى المختلفة.
فكما هو ملاحظ في بعض الحالات بأنه قد يختفي التلعثم و يقل تدريجياً من تلقاء نفسه دون حدوث أى تدخلات خارجية.
و لكنه أيضاً قد يمتد ليشمل فترات عمرية أطول، و حينها لابد من التدخل لمعرفه الأسباب المتعلقة بحدوثه، و من ثم التوصل إلى طرق العلاج الفعالة.
ما هى أسباب التلعثم عند الأطفال ؟
أسباب التلعثم عند الأطفال عديدة و تحدث هذه المشكلة على نحو عام، فنجد بأن الأطباء و الباحثين قد باتوا في حيرة ما من أمرهم عن أسباب التلعثم و العوامل التي قد تؤدي في نهاية المطاف غلى حدوث مثل هذه المشكلة.
و لكنهم أيضاً قد وضعوا و أرسوا بدورهم عدداً من العوامل الفعالة التي قد تكون مساهمة على نحو كبير و فعال في حدوث التلعثم و التأتأة عند الاطفال، و سنقوم فيما يلي بذكر أبرز هذه العوامل و الأسباب:
- قد تحدث مشكلة التلعثم و التأتأة عند الأطفال كنتيحة وراثية لتواجد تاريخ مرضى لأحد أفراد العائلة بمثل هذه المشكلة على نحو عام، أي أن التلعثم أو التأتأة في الحديث قد يرجع بشكل ملحوظ إلى العوامل الوراثية و الجينات المتوراثة للطفل.
- من الممكن أن تتسبب بعض المشكلات و الخلافات الأسرية إلى إصابة الطفل بمثل هذا النوع من التأتأة و التلعثم، و ذلك كنتيجة واضحة للاضطرابات النفسية التي يمر بها بوجود هذه المشاحنات و الخلافات.
- يرجح بعض الأطباء و الباحثين بأن مشكلة التلعثم أو التأتأة عند الأطفال قد تنتج نتيجة وجود ثمة خلل ما في الطريقة التي تتفاعل بها الرسائل المرسلة من الدماغ و ذلك مع بقية العضلات و أجزاء الجسد المختلفة المسئولة عن مهمة التحدث و التخاطب.
- قد يتسبب نهر الآباء للأطفال و معاقبتهم بطريقة دائمة و متكررة دون وجود أسباب أو مبررات واضحة، في حدوث التلعثم و التأتأة لدى هؤلاء الاطفال على نحو ملحوظ، و ذلك كرد فعل طبيعي و منطقي لما يتواجد بداخله من قلق و مخاوف.
كيفية تفادي أسباب التلعثم عند الأطفال و طرق علاج الضعف في النطق :
هناك العديد من النصائح و الإرشادات حول أسباب التلعثم عند الأطفال و طرق علاج هذا الضعف في الكلام. و هناك أشياء يتوجب على الآباء مراعاتها أثناء تعاملاتهم المختلفة مع هؤلاء الأطفال الذين يعانون من مثل هذه الحالة من التلعثم و التأتأة.
ذلك لأنه قد تؤدي المعاملة الخاطئة و اتباع بعض الأساليب التعنيفية معهم، إلى حدوث مضاعفات خطيرة و إلى ازدياد الأمر سوءاً.
لذا سنقوم الآن بطرح عدد من النصائح و الطرق الفعالة التي قد تساعد الآباء في تعلم الطرق الصحيحة و السليمة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، و ذلك فيما يلي:
لابد من تعليم الطفل ضرورة التوقف المؤقت خلال نطق الجمل:
تعد هذه الطريقة بدورها واحدة من أهم الطرق التي تساعد بدورها على تحسين مشكلة التلعثم عند الأطفال و ذلك على نحو فعال و ملحوظ.
ببساطة شديدة كل ما عليكم فعله هو محاولة تدريب الطفل في البداية على ضرورة التوقف بعد نطق كل كلمة على حدى، و من ثم و بالتدريج يمكننا أيضاً تدريبه على التوقف بعد نطق عدة كلمات في الجملة الواحدة.
هذا الأمر الذي سيساعد على نحو ملحوظ في تحقيق الاسترخاء و الهدوء أثناء الحديث، و من ثم تقليل التلعثم و التأتأة على نحو فعال.
ضرورة تشجيع الطفل على التنفس السليم أثناء الحديث:
بالفعل تعد هذه الطريقة من أهم الطرق الواجب إتباعها مع هؤلاء الأطفال الذين يعانون من التلعثم أو التأتأة على نحو فعال.
فالتنفس السليم و الصحيح أثناء عملية الحديث كثيراً ما ينعكس في تهدئة العضلات العصبية المختلفة.
هذا الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تهدئة الجسم بأكمله، و من ثم تقليل التلعثم على نحو فعال.
و ذلك حيث يوصى بالحرص على نصح الأطفال بالتنفس العميق من البطن بدلاً من الصدر، نظراً لما يحدثه من العمل على زيادة استرخاء الجسم و تهدئته على نحو ملحوظ.
ضرورة تدريب الطفل على نطق الحروف بشكل سليم:
لابد من ضرورة الحرص و التركيز على تدريب الأطفال من هؤلاء الذين يعانون من مشاكل التلعثم أو التأتأة، على النطق الصحيح و السليم للحروف على نحو ملحوظ.
حيث يجب تدريبهم على نطق كل حرف على حدى، و بأن ينطقوه على نحو واضح و مسموع.
و سوف يساعد هذا التدريب بدوره على تدعيم مهارات النطق عند الأطفال على نحو عام، هذا الأمر الذي يساعد في التخفيف من حدة التلعثم على نحو كبير و ملحوظ.
ضرورة الاستعانة بالأطباء المختصين، و الحرص على طلب المساعدة:
في بعض الحالات قد يتوجب على الآباء الاستعانة ببعض الأطباء المختصين و ذلك بغرض طلب المساعدة.
هؤلاء المختصين بواقع خبراتهم و تجاربهم المختلفة و المتعددة، يقوموا في البداية بإجراء اختبارات تحليلية لهؤلاء الأطفال، و من ثم تقديم الدعم و المساندة اللازمة لهم.
هذا فضلاًَ عن توجيه الآباء إلى النصائح الفعالة و الطرق المختلفة الضروري إتباعها مع مثل هؤلاء الأطفال الذين يعانون من وجود مشاكل واضحة في الحديث كالتلعثم و التأتاة.
اقرأ أيضاً: أسباب خفية لعصبية الأطفال
السر في تفشي ظاهرة التنمر في المدارس
إيجابيات و سلبيات الضوضاء البيضاء للأطفال الرضع