طرق التحدث أمام الناس دون خوف و إزالة التوتر
نخاف جميعًا من الصمت المحرج عندما نبدأ في إجراء محادثة صغيرة مع شخص غريب، و ربما يكون ذلك في عشاء عمل، و أنت تجلس بجوار زميل جديد، و ربما تكون في حفل زفاف، و تلتقي بصديق صديقك،وهنا تفكر كثيرًا في معرفة طرق التحدث أمام الناس دون خوف و كيف تتخطى المقدمات الأولي في الحديث عندما تكون في موقف مهم، مثل مقابلة عمل، حيث من المتوقع و المفترض أن تتفوق و تتحدث بلباقة أو لديك مقابلة مهمة مع شخص مهم تريد إبهاره بشخصيتك و براعة حديثك.
إليك طرق التحدث أمام الناس دون خوف :
1- المجاملة أحد طرق التحدث أمام الناس
لماذا من السهل نسيان اسم شخص ما بعد مرور بضع ثوانٍ من لقائه ؟
لأنك لم تكن تستمع لما يقوله هذا الشخص حقًا بل بالعكس كنت مشغولًا جدًا في افكارك انت.
وعليك بمعرفة طرق التحدث أمام الناس دون خوف فمحاولة مجاملتهم بعض الوقت يعد من إحدى طرق التخلص من التوتر عند مقابلة الناس و طريقة سهلة لتخطي هذا الموقف المحرج و مساعدتك علي تذكر أسماء من تقابلهم هي الاطراء.
لذا عندما تقابل شخصًا ما لأول مرة حاول أن تمدحه و تذكر إسمه في نفس الجملة.
يقول المتخصص في علم النفس أوز بيرلمان:
إذا قمت بمجاملة فتاة ما تدعي سارة على القلادة التي ترتديها، فأنت على الفور تحفز عقلك على تذكر اسمها في المرة القادمة التي ترى فيها تلك القلادة، و بالتالي المساعدة في ترسيخ اسمها و تثبيته في ذاكرتك.
اقرأ ايضًا: لا تهمل هذه النصيحة إذا أردت السعادة
2- اطرح الكثير من الأسئلة
تظهر الأبحاث أنه عندما نتحدث مع أشخاص تعرفنا عليهم حديثًا، نميل إلى التحدث عن أنفسنا كثيرًا، و ليس الإستماع للشخص الأخر.
يمكن أن يكون التحدث عن أنفسنا متعة مثل الطعام أو المال.
لذا، كيف تمنح شريكك في المحادثة نفس المتعة ؟
اطرح عليهم أسئلة الكثير من الأسئلة التي تتطلب أكثر من إجابات مبهمة أو إجابات مختصرة من كلمة واحدة.
تجنب السؤال عن العمل إذا استطعت؛ و بدلاً من ذلك، اسأل عن اشياء أخري مثل:
ما الذي يجعلك مشغولاً خارج العمل ؟ وفقًا لديبرا فاين مؤلفة كتاب “الفنون الجميلة للمحادثة الصغيرة”.
هناك سؤال مضمون إلى حد كبير لكي تتعرف علي الشخص الذي امامك و إعطاءه الفرصة بالتحدث عن نفسه و هو: “ما هي أبرز الأحداث التي عشتها في ذلك العام حتى الآن ؟” هذا يسمح للشخص أن يظهر لك أفضل ما لديه، و إذا تحدث هذا الشخص عن موضوع تهتم به أنت أيضًا، فقد يضع هذا حجر الأساس لصداقة حقيقية بينكم.
لأن في النهاية أبسط طريقة للتواصل مع شخص آخر هي الاستماع.
فقط استمع، و لعل أهم شيء نعطيه لبعضنا البعض هو اهتمامنا.
3- صنع لعبة من المحادثة
إذا واصلت محاولة الحديث مع شخص و استمر في إعطائك أجوبه تدل علي عدم اهتمامه بالتحدث، اجعل تلك المحادثة مثل اللعبة، إن الحديث الصغير مرحًا مثل لعبة التنس، و ليس جديًا مثل حديثك و أنت في مقابلة عمل.
لعبة التخمين قل شيئًا مثل: “أخبرني بثلاثة أشياء عن شركتك أو عملك، و سأخمن ما هو”، أو، “ما الذي تشربه ؟” انتظر – دعني أخمن”.
اجعل الطرف الأخر في الحديث يشاركك اللعبة و يتفاعل معك.
اقرأ ايضًا: كل ما تريد معرفته عن المقابلة الشخصية
4- حاول أن تجعل يومهم أفضل
إذا كان الشخص الذي تتحدث معه لا يزال غير متفاعل معك في الحوار، فاجعل الأمور أسهل بالنسبة له من خلال طرح السؤال المفضل لدى باحثة الألعاب جين ماكجونيجال: “على مقياس من واحد إلى عشرة، كيف كان يومك؟”، يمكن لأي شخص أن يفكر في رقم بين واحد و عشرة، و من المرجح أن يشرحوا إجابتهم أثناء اختيارهم لرقم، و بعد أن يردوا، اسألهم هذا: “هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لنقلك من رقم ستة إلى سبعة (أو من ثلاثة إلى أربعة، و ما إلى ذلك) ؟” ستندهش من تأثير تلك الجملة البسيطة علي مدى السعادة التي ستجعلهم عليها.
5- التعاطف
هل أنت جاهز للغش قليلًا لكي تحصل علي محادثة جيدة ؟ احفظ ثلاث كلمات سحرية: “هذا يبدو صعبًا”.
كتب رجل الأعمال بول فورد في مقالة ” كيف تكون مهذبًا “: ” يعتقد الجميع في العالم تقريبًا أن وظيفتهم صعبة”.
لقد ذهبت ذات مرة إلى حفلة و التقيت بامرأة جميلة للغاية و كانت تبدو أنها ليست مهتمه بالحديث معي، كانت وظيفتها مساعدة المشاهير على ارتداء المجوهرات، و هو ما يبدو شئ سهل للغاية، و لكن عندما أخبرتها أن وظيفتها بدت صعبة بالنسبة لي، فقد أتت و تحدثت لمدة 30 دقيقة متتالية عن المجوهرات و المشاهر و الكثير و الكثير من الحكايات.
6- أطلب رأيهم
تم اختبار هذه النصيحة من قبل الأب المؤسس لفن التواصل بنجامين فرانكلين.
يصف فرانكلين في مذكراته “مبدأً عظيماً” ساعده في مسيرته السياسية:
إذا طلبت من شخص ما النصيحة أو معروفًا، سوف يفضل هو فيما بعد أن يستمر بإعطائك النصائح، (اليوم هذه الظاهرة تعرف باسم تأثير بن فرانكلين).
لذا، إذا كنت تريد حقًا أن تجعل شخص غريب يرغب في التحدث إليك و تبين له أنك تقدر عقله و أراءه وتفكيره، فاطلب نصيحته بشأن شيء ما.
و إذا نصحك هذا الشخص فعذع سيشعره بالأهمية و القيمة، بالإضافة إلي أنه يمكنك حقا الإستفادة من تلك النصيحة.
اقرأ ايضًا: القلق والتوتر النفسى
7- لا تصدر أحكام أحد طرق التحدث أمام الناس
عندما تكون سريعًا في الحكم على الأشخاص و المواقف، فإنك تعوق العملية الطبيعية للتواصل.
في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تتحدث إلى شخص ما، تراجع للخلف و لا تقم بتقييم ما يقوله الشخص الذي أمامك علي الفور، فإنك بحاجة إلى عقل منفتح و سعة صدر لتحسين مهارات الاتصال الخاصة بك.
العديد من الناس يصدرون أحكامًا سريعة عندما يتواصلوا مع الآخرين، وفقًا للمؤلفة جوديث جونسون.
هذا شكل من أشكال التفكير الذي يحصر تقييم الإنسان فقط في تلك الإختيارات (الصواب / الخطأ، جيد / سيئ، مرغوب فيه / غير مرغوب فيه).
و لكن عندما نتعامل مع الناس بهذه الطريقة، فتضر هذه الأحكام بشدة محادثاتنا و القدرة على تطوير علاقاتنا مع الآخرين.
لكن تلك الصفة لا يمكنك التحكم بها و التوقف عنها تمامًا.
و لكن عليك المحاولة: اقض 5 دقائق في تحليل ما يقوله الشخص الذي أمامك في عقلك، حاول فقط أن تأخذ كلامه دون أن تصدر أحكام مسبقة.
اطرح أسئلة للمزيد من الفهم. و تقبل إختلاق الأراء، فهذا سيجعل الشخص الذي تتحدث معه أكثر راحة بالتأكيد.
8- انسحب بهدوء من أحد طرق التحدث أمام الناس
عندما تصل محادثتك إلى النهاية و تريد الإنسحاب، فإن سياق الحديث يمكن أن يوفر لك استراتيجية خروج مثالية.
فمثلاً: إذا كنت في حفلة، استأذن المغادرة لإحضار مشروب لنفسك؛ إذا كنت في العمل، يمكنك المغادرة للحصول على بعض القهوة.
يمكنك أيضًا أن تقول، “من الجيد التحدث إليك، و لكن يجب أن أتحدث إلى شخص ما قبل مغادرته”.
هناك الكثير من الطرق اللطيفة التي يمكنك بها الإنسحاب من حديث ما، فقط عليك إيجاد العذر المناسب.
إن مقابلة أشخاص جدد و الاضطرار إلى إجراء محادثة صغيرة ليس هواية مفضلة للجميع، و لكن إذا اتبعت هذه النصائح البسيطة، فقد تجد نفسك تستمتع ببعض الأصدقاء و المعارف الجدد الذين قد يغيون حياتك.
اقرأ ايضًا: التفكير الزائد والقلق و كيفية التخلص منهم