فى يوم اليتيم .. حقك علينا
الجمعة الاولى من شهر أبريل من كل عام نحتفل بيوم اليتيم, و فى يوم اليتيم
وتقام الحفلات ويرقص ويلعب الأطفال مع من يزوروهم وينتهى اليوم والأطفال سعداء
ومبسوطون وينتهى اليوم, هذا فعلا ثواب, مجرد أن تضحك فى وجه يتيم وتشعره بأنك
أبيه أو أنكى أمه فهذا فى حد ذاته صدقة وثواب, ولكن هل فقط نفعل ذالك فى يوم واحد فى العام؟
قال رسول الله صل الله عليه وسلم <أنا وكافل اليتيم كا هاتين فى الجنة وآشار بإصباعيه السبابة والوسطى> صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
فاليتيم حالة خاصة أوصنا الله عليه ورسوله أيضا,وحذر الله سبحانه وتعالى من أكل مال اليتيم,
ولذالك علينا أن نعاملهم كأفراد مننا ولا نشعرهم بأنهم أيتام,بل يجب علينا أن نشعرهم بأنهم
أبنائنا وأخوتنا وأننا جمعيا أما وأبا لهم,نساعدهم على أن يعيشوا فى جوا متزن حتى نخرج
منهم مواهب عبقرية وأطباء ومعلمين وشيوخ وفنانين وعلماء,أن نعطيهم الأمل فى الحياة,
أن نشعرهم بالحب والامان,أن يكون دور الآيتام بيت منزل لهم فيه الحب والحنان والدفء
والأمل, أن يكون دور الأيتام منبع الراحة والإستقرار.
ونطالب دائما رجال الأعمال وأصحاب الأملاك وكل شخص مقتدر يساهم بالمال وليس
المال فقط بل بأفكار تخرج الطاقة الإبداعية المتختزنة بداخلهم,وأن نعطيهم الحب والحنان
وأن نبنى بداخلهم الحب ونحول طاقة الكره التى بداخلهم للمجتمع والذى قد يتحول لحقد إلى
طاقة حب للجميع وإيمان بأن الله سبحانه وتعالى أعطى لكل شخصا نصيبه فى هذه الدنيا
وأن الرزق مقسم على كل الخلق, وأن الحب هو العلاج الوحيد لوصولنا إلى أعلى القمم والنجاح والتفوق.
ولكن المشكلة التى تواجهنا, من أين نضمن أن من يراعون الآيتام هم ذو قلوب رحيمة,
نحن نبنى دار ايتام ولكن كيف نختار من يراعونهم,هذه المشكلة,فمنعدمين المشاعر
والأحاسيس والمستغلين والذين يضربون الأطفال ويذلونهم وهم أطفال أبرياء لا يستطيعون
أن يدافعوا عن أنفسهم,فعلينا أن نقدم أختبارات متشددة وعلى أعلى مستوى لكى نختار
أفضل المتخصصين والمعلمين والأخصائيين النفسين والإجتماعين,وإفتراضا دخل شخص
سئ فى هذه الدار لأي سببا دون قصد على المتخصصين أن يكتشفوا ذالك سريعا ومن هنا
يصبح عندنا أكبر دور أيتام فى العالم وأفضل أجيال تخرج لنا, وفقنا الله فى هذه الفكرة التى
أتمنى أن تنفذ سريعا ويصبح العام كله سنة اليتيم.