القبائل النائية حول العالم و عاداتهم المدهشة
القبائل النائية منتشرة حول العالم، من الأدغال إلى الجزر الاستوائية، و في هذه المقالة سوف نتحدث عن 8 قبائل نائية تعيش حياة بدائية في القرن الواحد و العشرين، و هذه القبائل مخفية في أعمق زوايا الأرض أو في السهول الشاسعة النائية في إفريقيا.
هم مجموعة صغيرة من البشر لا زالوا محتفظين بعادات وتقاليد و ملابس عفا عليها الزمان إلى حد كبير، و إنهم يعيشون بطريقة بدائية جدًا، و عندما تنظر لأسلوب حياتهم و أدواتهم و بيوتهم تشعر و كأنهم قادمون من قرون بعيدة.
هنا سنتعرف على هذه القبائل الثمانية الأصلية و الفريدة من نوعها.
١- قبائل “هولي ويجمن” أحدي القبائل النائية في بابوا غينيا الجديدة:
القبعات المذهلة لهذه القبيلة مصنوعة في الواقع من شعرهم، حيث يقوم الرجال في هذه المجموعة المعزولة و التي يبلغ عددها ٤٠.٠٠٠ شخص بجمع شعورهم الطويلة لاستخدامها إما لأنفسهم أو لبيعها للآخرين.
يرتدون هذه القبعات و يطلون وجوههم بالأصفر، ممسكين بالفؤوس، و مرتدين مئزر من أوراق الشجر، و حزام متدلي من الضفائر لتخويف القبائل المنافسة.
من تقاليدهم:
يؤدون رقصة الطيور الكلاسيكية، تمامًا مثل طيور الجنة الموجودة عندهم في الجزيرة.
النظرة المستقبلية لهذه القبائل:
بدأوا في مزج الحياة العصرية مع حياتهم التقليدية بنجاح، حيث يرتدي الكثيرون منهم الآن ملابس على النمط الغربي، و يتبنون السياحة كوسيلة للحفاظ على تقاليدهم و إبرازها للسائحين.
اقرأ ايضًا: مدينة توسكان الإيطالية ” TUSCAN ” تحظر الطعام الأجنبي
٢- قبائل “دوجون” أحدي القبائل النائية في غرب أفريقيا:
المكان :
مالي – غرب أفريقيا
يقوم رجال هذه القبيلة باستخدام الحبال المصنوعة من لحاء الباوباب لتسلق منحدرات (Bandiagara بانديجارا) الهائلة لجمع فضلات الحمام و الخفافيش و التي تباع كسماد عضوي، و مصنوعات Tellem، التي يتم بيعها لهواة جمع الفن الغربي.
يعيش أكثر من ٤٠٠.٠٠٠ شخص منها في حوالي ٧٠٠ قرية صغيرة تتواجد على نحو غير مستقر على طول الجرف المنحدر بطول ٢٠٠ كيلومتر.
التوقعات المستقبلية للقبيلة:
انتعشت القبيلة بالدولار عندما أتى إليها السائحين، و لكن الاضطرابات الأخيرة قللت من أعداد الزائرين.
و كذلك فإن الحصاد الضعيف للمحاصيل جعل حياة القبيلة أكثر صعوبة.
اقرأ ايضًا: ماهي العادات والتقاليد والمعتقدات بين الشعوب في زمننا وعصرنا هذا ؟
٣- قبائل “راقصي الهياكل العظمية” أحدي القبائل النائية في لشيمبو بابوا غينيا الجديدة:
قد يبدو منظرهم مألوفًا أو قد نكون قد رأيناه من قبل في أفلام أو حفلات تنكرية وغيرها.
لكن رقصة الهيكل العظمي الخاصة بهذه القبيلة يقومون بها في الأساس لترهيب قبائل العدو في بلد إقليمي مليء بالنزاع و التنافس.
إنهم بعيدون جدًا لدرجة أنه لا يُعرف إلا القليل عن حياتهم الحقيقية.
و لكن من المعروف أنهم يعيشون في مناخ معتدل في الوديان الجبلية الوعرة بين ١٦٠٠ إلى ٢٤٠٠ متر.
يعيش الذكور و الإناث في منازل منفصلة، و لكنهم يتشاركون في حياتهم بشكل كبير كعائلات.
التوقعات المستقبلية للقبيلة :
التزايد و إن كان بطيئًا للتفاعل السياحي عندهم، يعني أن رقصتهم المعروفة (رقصة الهياكل العظمية) بدأوا القيام بها أكثر من قبل و هذا ما يجذب السائحين إليهم.
كما يظهر ذلك بوضوح من خلال الأشخاص القادمين إلى مجتمع هذه القبيلة و المنخرطين فيها.
و يقل الجذب السياحي في البيئات التقليدية الموجودة في المناطق النائية.
٤- قبائل ” رعاة الرنة ” البدوية أحدي القبائل النائية في نينت :
الموقع :
شبه جزيرة يامال في سيبيريا.
هذه المجموعة التي تضم حوالي ١٠٠٠٠ من البدو الصعبين للغاية.
ينقلون حوالي ٣٠٠.٠٠٠ حيوان من حيوانات الرنة في هجرة مسافتها ١١٠٠ كيلو متر حول منطقة تبلغ مساحتها مرة ونصف مساحة فرنسا، و في درجات حرارة تصل إلى سالب ٥٠ درجة مئوية تحت الصفر.
يسافرون على زلاجات ممسوحة بدم الرنة المذبوحة حديثًا، في قطارات تمتد حتى ٨ كيلو متر.
و على الرغم من اكتشاف احتياطي النفط و الغاز لديهم في السبعينيات، إلا أنهم يتأقلمون جيدًا مع أوضاعهم البدائية هذه و يتبعون طرقهم من أجل زيادة الاتصال بالعالم الخارجي.
التوقعات المستقبلية:
في مواجه تضاؤل الجماعات البدوية العالمية، فإنهم يحاولون التكيف مع التغييرات الاجتماعية و السياسية و الطبيعية من حولهم.
اقرأ ايضًا: معلومات عن طائر البوم : حقائق غريبة و مثيرة عن البوم
٥- قبائل “أسارو رجال الطين” أحدي القبائل النائية في جوروكا:
أسارو رجال الطين في بابوا غينيا الجديدة.
الموقع:
جوروكا – بابوا غينيا الجديدة.
هؤلاء الرجال يغطون وجوههم بالطين ليس بهدف الحصول على بشرة مثالية من هذا القناع.
بل إنهم يدقون هذه المادة الخام الطينية و ينحتون منها أقنعة للوجه لأنهم يعتقدون أنها تجعلهم يشبهون الأرواح.
و بذلك تمكنهم من إخافة مجموعات من السكان الأصليين الأخرى في المنطقة.
هذه القبيلة هي واحدة من العديد من المجموعات المنتشرة في هضبة المرتفعات لأكثر من ألف عام.
و هي معزولة بسبب التضاريس الوعرة، و تم اكتشافها قبل حوالي 75 عامًا فقط.
النظرة المستقبلية:
أدى نجاح القبيلة في أن تكون معلمًا سياحيًا إلى توسيع إمكاناتها كرمز وطني.
٦- قبائل “رعاة هيمبا Himba” أحدي القبائل النائية في ناميبيا:
الموقع:
ناميبيا – أفريقيا
و يعيش أفراد قبيلة الهيمبا الرحالة شبه البدويين في شمال غرب ناميبيا و جنوب أنجولا.
عندما يكونوا مستقرين غير مترحلين، فإنهم يعيشون في هياكل مصنوعة من الطين و الروث.
حقيقة غريبة عن هذه القبيلة:
يحافظون على حريق متقد منذ أسلافهم يظل موقدًا ٢٤ ساعة تكريمًا لإلههم موكورو Mukuru.
ثروتهم الحقيقة التي يعتمدون عليها هي المواشي، و الماعز هو الحيوان الأساسي في نظامهم الغذائي.
التوقعات المستقبلية:
هناك ما يقدر بـ ٢٠.٠٠٠ إلى ٣٠.٠٠٠ فرد من القبيلة غادروا منها، لكنهم يتعرضون باستمرار للتهديد من تلك التطورات الجديدة.
و مع ذلك، يحافظ الكثير منهم على نمط حياتهم التقليدي.
اقرأ ايضًا: معلومات عن مدينة البتراء العظيمة : من عجائب الدنيا السبع الجديدة
٧- قبائل “صائدي النسر الذهبي الكازاخستاني” أحدي القبائل النائية في بيان:
صيد النسور هي أحد التقاليد الكازاخستانية.
الموقع :
مقاطعة بيان – أولجي ، منغوليا
يستخدمون النسور لاصطياد الثعالب و حيوان المرموط marmots و الذئاب.
و يرتدون فراء الفرائس التي يصطادونها، و معهم الأولاد الذين يبلغون من العمر 13 عامًا، و الذين تمكنوا من إثبات قدرتهم على حمل النسر الذهبي بوزنه الثقيل.
أفراد هذه القبيلة من شبه البدو الرحالة، كانوا يتحركون حول جبال “ألتاي” منذ القرن التاسع عشر.
يبلغ عددهم الآن حوالي ١٠٠.٠٠٠ شخص ، و لكن لم يبق سوى حوالي ٢٥٠ شخص من صائدي النسور.
التوقعات المستقبلية:
نظرًا لابتعاد الشباب و كثرة ترحالهم، بدأت الإناث في خوض الأنشطة التي كان الذكور يهيمنون عليها.
و ذلك للحفاظ على هذه الأنشطة و إبقاءها على قيد الحياة.
٨- قبائل “بايكا” أحدي القبائل النائية في جمهورية أفريقيا الوسطى:
الموقع:
جنوب غرب الغابات المطيرة، جمهورية أفريقيا الوسطى.
تعيش هذه القبيلة على ال “آنجي jengi” و الذي يعتبرونه روح الغابة بالنسبة لهم.
و لديهم معرفة غنية بالأدوية العشبية، و يستخدمون لغتهم و تقاليد الصيد الخاصة بها.
و هي واحدة من عدد من القبائل في هذه المنطقة النائية من أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة.
و مع ذلك ، تجد أن كبار السن لهذه القبائل الآن لا يستطيعون تعليم المهارات التقليدية لفيرهم، لأنهم لم يعودوا قادرين على التعمق في الغابة.
التوقعات المستقبلية:
فقدت العديد من مجتمعات الأقزام هذه سبل عيشها التقليدية، و اضطرت إلى التخلي عن الأراضي لمشاريع الترميم و قطع الأشجار.
و أخيرًا … كانت هذه بعض المعلومات الوجيزة عن ثمانية من القبائل البدائية النائية في العالم و التي لا تزال محتفظة بنمط معيشتها البدائي جدًا المختلف عن عالمنا الذي تطورت فيه الحياة بشكل رهيب.
المراجع
https://www.redbull.com/int-en/meet-the-worlds-most-remote-tribes
اقرأ ايضًا: الأماكن الأكثر غموضاً في العالم – غرائب و عجائب