تآثير وسائل الإعلام النفسى على المصريين
تربينا على البرامج والأفلام والمسلسلات والمسرحيات فهى فى كل بيت وتآثرنا بكل ما يذاع من خلال هذا الجهاز السحرى الصغير. نحن شعب عاطفى للغاية يتآثر بكل شئ,الحزن والبكاء يجعلنا ننهار كأنه صدق,والكوميدنا تجعلنا نضحك من القلب,ولهذا تآثير نفسى قوى على المصريين,فى الماضى كان الفن متنوع يقدم كل الألوان الكوميديا والتراجيدى والإجتماعى والجرائم والنفسى والسياسى والرومانسى والأكشن بالإضافة إلى البرامج المتنوعة والمتعددة أيضا,ولكن فى الفترة الأخيرة بدأ التآثر بالأعمال الأمريكية مما آثر على أفعالنا,فمن أخطاء الإعلام على سبيل المثال أنهم يقدمون كيف يتم شم الجرعة من المخدركالهروين وكيف تآخد الحقن وهذا ساعد بشكل أو بآخر على سهولة الشباب وتوفير وقت كبير فى تعلم كيف يتعاملون مع المخدرات,فهم من المفترض يقدمون هذه الأعمال لكى يتجنبها الآخرون لكنهم يقدمون تفصيل التفاصيل مما يجعل الشباب عامة والأطفال بخاصة يجربون فهذا سن التجربة,فهم لايدركون أو يتجاهلون الهدف الرئيسى ويركزون على التجربة ليس أكثر,ينظرون للشيطان والسحر الذى يجدبهم ولا ينظرون للهدف السامى,أيضا دائما يقدمون الأغنياء هم الأشخاص الذين يشربون الخمر ويفعلون الفواحش والمحرمات كأن الأغنياء كلهم كذالك,ويبررون قتل وسرقة وجرائم الفقير ويعلقون ذالك على الظروف كأنهم يقولون لهم أنتم ضحايا وتمادوا فى أفعالكم لأنكم ضحايا الظروف,فالفن من المفترض رسالة سامية تقدم كل ماهو محترم وليس تدمير عقولنا وقلوبنا,وتعلمنا كل شئ سئ,وإنتقال كل ماهو حرام ومقلد من الغرب من شذوذ وغيره فأنتشرت جماعات عبدة الشيطان والإيمو وغيرها من الشباب الذين يريدون أن يعيشوا بمفردهم دون زواج ويخلقون لأنفسهم شكل معين, وآرجو من الفنانين الكبار المحترمين كالفنان محمدصبحى بالتليفزيون والمسرح والفنان أحمد حلمى بالسنيما وغيرهم أن يزيدوا من الأعمال التى تنهض بالوطن والفن,وهذا بالنسبة للفن. بينما السياسة الحقيرة المتعمدة وخاصة بعد الثورة وهى سياسة اللعب على المشاعر من خلال البرامج التليفزيونية والنشرات وإختيار عرض أشياء معينة تكون السبب فى حالة الإكتئاب المنتشرة بيننا مما يؤدى إلى كبت يؤدى إلى القتل والإغتصاب والتحرش وغيرها من الجرائم التى ظهرت فى مجتامعنا وجديدة علينا. لا آريد أن تنزعجوا من كلامى وتقولون عنى مريضة نفسية لأنى أدخل الصهاينة فى كل شئ فى حياتنا لكن الحقيقة أنهم فعلا فى كل شئ فى حياتنا صغيرة وكبيرة,فهم دارسون لعلم النفس,ودارسون نفسيات شعب كل دولة على حدا ومن هنا فهم يلعبون من تلك النقطة,فأرجوكم يا إعلامنا كل أطباء علم النفس يحذورن الشعب من مشاهدة إعلامنا لما يسببه من تآثير نفسى على نفسيتنا,آحذروا من المخططات التى تسعى لتدميرنا وتدمير عقولنا,فالنفسية هى المتحكم فينا الرئيسى كلما ساءت كلما لغى العقل وأغلق وتدمر. وأرجو من الشعب وآحذرهم من مشاهدة الإعلام المصرى بل شاهدوا كل ماهو مرح حتى تستيطعوا أن تفيقوا وتقوم مصر من جديد,فكلما ساءت حالتكم كلما توقفتم عاجزين عن مساعدة ورفعة وطنكم وكلما إذاتم إيمانا وأملا كلما ساهمتم فى نهضة الوطن,لم أقول لكم كونوا شعب لا يشعر بغيره ولكن أقول لكم أبتعدوا عن كل ما يسبب لكم الكبت والإكتئاب وأجعلوا من أنفسكم دولة أفعلوا كل ما بوسعكم لكى تحافظوا عليها ومن هنا تفيقوا وتنهضوا لوطنكم الكبير ولا تعلقوا تآخر الدولة على أحد بل الله سبحانه وتعالى سيحاسب كل فرد على حد وسيحاسب كل فرد على دينه ووطنه ولهذا فكلنا مسؤلون عن نهضة هذا الوطن ونحن الآن مسؤلون عن تآخر مصر وسيحاسبنا الله,كل منا يجب أن يبدأ من نفسه وأفعلوا كما قال تعالى بسم الرحمن الرحيم (إن الله لا يغير ما بقوما حتى يغيروا ما بأنفسهم).