نجوم أفريقية سطعت في عالم الكرة الأوروبية
إن للكرة الأفريقية نكهتها الرائعة و مذاقها الفريد ونجومها الذين أبهروا و نافسوا العالم بأدائهم و كانوا أعمدة
قوية في الأندية الأوروبية التي كانوا يلعبون لها أو حتي أنديتهم المحلية التي نافست عالمياً ومن أشر الأمثلة على هؤلاء النجوم “ديديه دروجبا “نجماً لتشيلسي و هدافاً للدوري الإنجليزي و مهاجماً للمنتخب الإيفواري و من
افضل مهاجمي العالم ، و علي جانب آخر” صامويل ايتو فايس” مهاجم برشلونة و من أفضل مهاجمي الدوري الإسباني علي مر التاريخ بطل الدوري الإسباني و هدافه و حاصل علي دوري أبطال أوروبا ، مهاجم قناص ،
و يمتلك مهارة و قوة و سرعة و تسديدات.
“فريدريك عمر كونتيه” نجماً لاشيبيلية الإسباني محققاّ نتائج مبهرة مع فريقه الإسباني و أداء رائعاً جذب الجميع للنظر إليه و الإشادة به ،” سالمون كالوه” ظهيراً في تشيلسي الإنجليزي و لاعباً مجتهداً سريعاً و خاطفاً ،”
مايكل ايسيان” الغاني صخرة الوسط ، “نوانكو كانو “النيجيري الجميل الذي كان يعزف أجمل المعزوفات على أرض الانجليزي مرتدياً قميص المدفعجية الإنجليز حيث نادي الأرسنال ،” اوستين اوكوشا” المهارة الأفريقية الخالصة و الدقة في التمرير و الأداء الأنيق .
“باتريك ابوما” الكاميروني القوي المهاجم صعب المراس جلاد الدفاع قبل حراس المرمي ،” يايا توريه”
و “حبيب كولي توريه ” الأخوين الايفواريين الذين قدما أداء شجاعاً من منتخبهم الايفواري حيث المنافسة علي البطولات و الأفريقية و كذا أداءً متميزا مع الأندية التي لعبوا فيها فقد كان ” يايا توريه” معشوق جماهير مانشستر سيتي الإنجليزي ، و غيرهم من الأسماء و النجوم العديد” مصطفي حاجي” المغربي و “عماد متعب” المصري
و” أحمد حسن “و “حسام حسن” و” حازم إمام “و” جيرمي” الكاميروني كلها اسماء كانت في جيل واحد تقريباً
او كانت بداية جيل و نهاية اخر و لكنهم اثروا الحياة الكروية العالمية .
ماذا حدث لكرة القدم الافريقية ؟
أين ذهبت نجومها السمراء ؟ أين المهارة ؟ أين الأداء ؟ أين النجوم الكبار الذين تتشرفهم بهم القارة كما كانت ؟
لقد أصبح العدد قليا جداً عن قبل ، كما أن أداء المتواجدين علي الساحة الآن ضعيفاً جداً لا يرقي أبداً لما كانت
عليه الكرة الأفريقية و هذا واضحاً جداً في نجوم الكرة العالمية الحالية و تواجد الأفارقة فيهم و كذلك في أداء
اللاعبين الذي أصبح مجرد سباق للعدو أو استعراضاً للقوة أكثر منه أداءً فنياً ينم عن موهبة و مهارة ، بل تجد
الأغلب يعتمد علي قوته و سرعته و حسب ، زد الي ذلك الإهتمام المبالغ فيه بالجانب المادي للإنتقالات الأمر
الذي طغي علي أداء اللاعبين و قرارات انتقالهم و رغباتهم في تحقيق تاريخ لهم فقد أصبح همهم الأول
و الأخير هو تحصيل الأموال و حسب دون الإكتراث بصناغة مجد لفرقهم أو منتخباتهم.
فقر المواهب في القارة الأفريقية
وقد نافس النادي الأهلي المصري بجيله العظيم في كأس العالم للأندية قدم أداءً قوياً و مميزاً و رائعاً بفضل
نجومه الذين امتلكوا المهارة و الموهبة و الأداء الجاد و الحماسة و الرغبة و الإرادة في تحقيق الإنتصارات
و تقديم الأداء الجيد المشرف لهم و لناديهم و الذي يصنع لهم الفارق و كذلك يسطر لهم تاريخاً يتشرفون به
فيما بعد ،لكن القارة تعاني هذه الفترة من فقر المواهب و هذا لا يعني عدم تواجدها بل ضعف العين التي تري
الذي أصبح نظرها منصب علي السرعة و القوة و أهمل المهارة و الفن و الموهبة … أفريقيا السمراء
أصبحت مظلمة بدون نجومها .