مقبرة آغا خان قصة حب شهدتها اسوان
قبر الاغا خان يقع فى مدينة اسوان اعلى هضبة بالبر الغربى لنهر النيل بالقرب من جزيرة النباتات التى تضم اجمل النباتا ت واندرها فى العالم .
الآ غا خان الثالث هو السلطان محمد شاه وهو من اغنياء العالم ورائد للفرقة الاسماعيلية الشيعية التى لها رواد فى كل انحاء العالم .
عشق الآ غا خان للورود جعله يقع فى حب بائعة الورد (( البيجوم )) احبها واحبته وتبادلا الحب وتزوجها وحولها من بائعة ورود بسيطة الى واحدة من اغنياء العالم وسماها (( ام حبيبة )) وهى الحاصلة على لقب ملكة جمال فرنسا عام 1938 .
كان آ غا خان يعانى من الروماتيزم والام فى العظام وفشل اعظم اطباء العالم فى علاجه حتى عجز عن المشى واصبح يتحرك بكرسى متحرك فنصحه بعض الأ صدقاء بزيارة اسوان للعلاج من الروماتيزم .
نجح احد شيوخ اهل النوبة فى علاجه بالريقة المعتادة لاهل النوبة وهى طريقة الدفن فى رمال اسوان الساخنة ودفن نصف جسمه الفلى المصاب بالروماتيزم فى الرمال الساخنة بالبر الغربى للنيل لمدة ثلاث ساعات يوميا ولمدة اسبوع وبعد اسبوع من العلاج بهذه الطريقة فوجىء
الجميع برجوع اغا خان الى الفندق ماشيا على قدميه بدون الكرسى المتحرك وفى فترة العلاج كان يقيم فى فندق كتاراكت اشهر الفنادق السياحية فى العالم وبعد شفاؤ ه ومن ذلك الوقت قرر زيارة اسوان كل شتاء ومن عشقه لهذه المدينة الدافئة طلب من محافظ اسوان شراء قطعة ارض بالنطقة التى كان يعالج بها بالبر الغربى .
بعد موافقة محافظ اسوان احضر اغا خان المهندسين والمعماريين ليبنوا له مقبرة يدفن بها وبجوارها قصر عبارة عن تحفة معمارية اهداه لزوجته
بعد قراره بالاقامة فى مصر والسكن فى اسوان المدينة التى احبها وعشقها واراد ان يعيش اخر سنوات حياته بها .
توفى اغاخان بسويسرا فى عام 1959 وجاءت به زوجته والاف من اتباعه من الفرقة الاسماعيلية من كل انحاء العالم ليدفن فى مقبرته فى اسوان والتى شيدها واوصى ان يدفن بها .
بعد وفاته حرصت زوجته التى اشتهرت بأسم ام حبيبة على تحويل مقبرته الى مزار سياحى يحرص السائح والزائر لمدينة اسوان ولرؤية الوردة الحمراء التى بها حراسها بعد ان وضعتها فى كأ س فضى فوق القبر وطلبت منهم تغييرها كل يوم .
كانت ام حبيبة حريصة على زراعة حديقة القصر بالورود الحمراء التى يحبها الآ غا خان والتى جمعتهم فى قصة حب خلدها التاريخ واثناء اقامتها فى القصر كانت يوميا تغير الوردة الحمراء بنفسها وظل هذا التقليد طيلة حياتها وبعد رحيلها عام 2000 لانها اوصت بذلك قبل وفاتها فى فرنسا وقد نقل جثمانها الى مصر لتدفن الى جوار زوجها فى مقبرته الشهيرة بأ سوان .
بعد وفاتها اصبحت المقبرة مزار للعشاق من كل لون تقديرا لوفاء زوجة احبت زوجها وعاشت اسيرة لحبه حتى جمعتهم مقبرة واحدة شهدت على حبهم واصبحت مزار للعالم يحكى بها عن قصة حب خالدة وعشق لمدينة دافئة بنيلها وارضها وشمسها وناسها الطيبين .