أحمد زكى عبقرى السنيما المصرية الذى لا ينسى..
أحمد زكى من منا ينسى هذا الفنان المبدع الذى لقب بالعبقرى ليس فقط لبراعته فى تقليد الشخصيات
كناصر 56 وأيام السادات وحليم ومن قبلهم الأيام لعميد الآدب العربى طه حسين ولكن لأنه يلمس القلب
بكل دور يقدمه ويلعبه فأحمد زكى لم يكن ممثلا بل كان مبدعا يعيش الشخصية ويجعلك تشعر بأنه لا يمثل
بل تشعر أنه الظابط المتسلط الظالم القاهر لزوجته بزوجة رجل مهم وتنسى تماما أنه الشخصية الشديدة البرائة
الجميلة التى تشبه الملائكة بالبرئ وهو أيضا الشاب المتدين العبقرى المكافح الطموح بالنمر الأسود
وغيرها من الأعمال التى تجعلك تنسى أنه من نفس الشخص الذى كان فى فيلم آخر..
نشأة أحمد زكي
ولد أحمد زكى عبد الرحمن فى 18 من نوفمبر 1948 بمدينة الزقازيق توفى ولاده بعد ولادته وتزوجت الأم
أنتقل الابن الوحيد لوالده من بيت لبيت ولكن من تولى تربيته جده بعد أن حصل زكى على الإعدادية
ألتحق بالمدرسة الصناعية وهناك شجعه ناظر المرسة على الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية لإيمانه الشديد
بموهبته العبقرية تخرج عام 1973 وكان أول دفعته ولذالك عمل بمسرحية هالوا شلبى أمام المبدع
عبد المنعم مدبولى ثم العيال كبرت مع لفيف من الشباب الجديد فى الفن كيونس شلبى وسعيد صالح..
براعته في التمثيل
دخل زكى عالم السنيما واصبح من أبرز نجوم السنيما فى الثامنيات والتسعينات,,كان من أشهر أفلامه الراعى والنساء
والحب فوق هضبة الهرم,,وإستاكوزا,,الإمبراطور وغيرها من الإبداع..
برع زكى فى آداء الشخصيات حتى من بداية ظهوره تآلق فى تقديم شخصية عميد الآدب العربى طه حسين
ونجح المسلسل نجاحا ساحقا,,ثم شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات
والذى قدمه ببراعة شديدة وآنهى حياه بتقديم شخية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والذى كان يرى فيه نفسه
بتفاصيل حياته واليتم وكل شئ ولذالك أحبه وعشق تفاصيله لذالك رغم مرضه الشديد وحالته المتآخرة
وأعتقد أنه كان يشعر بأن آجله قد حان ولكن حلمه كان أقوى وأكبر من الموت ولذالك قدم هذا الفيلم..
حياته الاجتماعية
وعن زواجه عشق الفنان الراحل الفنانة الرائعة الجميلة هالة فؤاد وتزوجا ولكن كما روى فى مجلة أخبار النجوم
أن ذكى كان يغار بشدة عليها وعرق الفلاح فى دمه لم يمت فكان بداخله كل مايحمله الفلاح المصرى الأصيل
كالعندليب عبد الحليم حافظ,,ولكن هالة كانت تعشق الفن والرقص وكانت خلافتهما تنبع من هذا وبسبب ذالك
تم الطلاق بعد أن انجبا أبناهما هيثم وبعد طلاقهما رفض ذكى الزواج وظل يحب هالة فؤاد حتى آخر عمره
وعندما أصيبت هالة بمرض خطير سافر معاها وظل بجانبها حتى وفاتها وهذا يدل على شخصية شديدة الإخلاص والحب والإنتماء رحمة الله عليهما..
معرفة مرضه
عند زيارته لصديقه الراحل ممدوح وافى أغمى عليه وعرف حينها أنه مصاب بسرطان الرئة ومن بعد وفاة
ممدوح وافى أوصى أن يدفن بجواره وهذا ما حدث,,عانى كثيرا الفنان العبقرى أحمد زكى فى مرضه
وعلاج على نفقة الدولة بمستشفى دار الفؤاد ورحل فى يوم 27 مارس 2005 وكتب فى التلفاز على هذا اليوم
المشهد الآخير فى حياة الفتى الآسمر أحمد زكى
رحم الله الفنان العبقرى أحمد زكى