من هو على بن ابى طالب ؟
على بن ابى طالب هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و زوج ابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها وابا الحسن والحسين.
و الذى قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا شباب الجنة.
نشأته
ولد على رضى الله عنه فى مكة قبل الهجرة بحوالى 23 عاما وله السبق فى الاسلام.
فهو اول من اسلم من الصبية وقد اظهر شجاعه مبكرة عندما نام فى سرير رسول الله
صلى الله عليه و سلم يوم هجرة الرسول. لتضليل قريش و لاعادة الامانات التى كانت لاهل مكة
عند رسول الله. و هذا دليل على شجاعه وامانة على بن ابى طالب و قد لحق بعد ذلك بثلاث ايام
بالرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة. و اخى الرسول بينه وبين على و زوجها ابنته
فاطمة رضى الله عنها فى السنة الثانية من الهجرة.
حياته في الاسلام
وقد شهد على رضى الله عنه كل غزوات الرسول ما عدا غزوة تبوك حيث جعله الرسول قائما
على اعمال المدينه فى غيابه. و هو دليل على ثقة الرسول به قم انه احد كتاب الوحى وهو من
العشرة المبشرين بالجنة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ابو بكر فى الجنة و عمر فى الجنة وعثمان فى الجنة و على فى الجنة و طلحة فى الجنة و الزبير فى الجنة و عبد الرحمن بن عوف فى الجنة و سعد بن ابى وقاص فى الجنة و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى الجنة و ابو عبيدة الجراح فى الحنة).
خلاقته
و هو رابع الخلفاء الراشدين حيث تمت له البيعة عام 35 هجريا بعد مقتل عثمان رضى الله عنه.
و قد ولى خليفه على المسلمين فى وقت عصيب لان بوادر الفتنة التى كانت بدات فى عهد عثمان
كانت اخذ فى الازدياد. حيث خرج عليه كثيرون يطالبونه بالثار لمقتل عثمان رضى الله عنه.
فبعد تولي على الخلافة ببضعه اشهر وقعت موقعة الجمل عام 36 هجرياً. و التى كان مشاركا
فيها طلحة والزبير رضى الله عنهما وعائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان طلحة
و الزبير انسحبا من المعركة و لم يشتركا فى قتال على عندما ذكرهم على بقول رسول الله للزبير
(يا زبير الا تحب عليا فقلت الا احب ابن خالى وابن عمى ومن هو على دينى فقال لك يازبير اما والله لتقاتله وانت له ظالم)
و يقال ان انسحبهما من المعركة كان سببا بعد ذلك فى مقتلهما.
اما من اشد المعارضين لعلى والذين رفضوا بيعته هو معاوية بن ابى سفيان الذى كان والياً على
الشام فى عهد عثمان. و الذى خرج ضد على مطالبا بالثار لابن عمه عثمان الا ان كثيرون يروا
ان خروج معاويه على على كانت اهدافه سياسية على اى حال قد التقى معاوية وعلى بموقعة صفين
عام 37 هجريا قرب الشام . و كان على على وشك الانتصار على معاوية الا ان عمرو بن العاص
قد قام بحيله للتغلب على الهزيمة وهى ان جعل الجنود يرفعون المصاحف على اسنة الرماح
و يطلبون بتحكيم كتاب الله بينهم. و قد وافق على رضى الله عنه رغة منه فى حقن دماء المسلمين
و ذا ما جعل بعض جنوده ممن اطلق عليهم الخوارج يخرجون على الامام على ويطالبونه بالقتال
لكن الامام على رفض والتزم بالتحكيم.
مقتل على بن ابى طالب
فقرر مجموعه من الخوارج بعد ذلك ان يقوموا بقتل كلا من على ومعاوية وعمرو بن العاص على انهم راس الفتنة. و ترك الامر للمسلمين لاختيار خليفه لهم فقام احدهم وهو عبد الرحمن بن ملجم بقتل الامام على .و هو يصلى فى احد المساجد بالكوفة بضربه بخنجر مسموم على راسه. و سار السم يسرى فى جسده ثلاث ايام فتوفى فى 21 رمضان عام 40 هجريا وحاول اثنان اخرين قتل معاوية و عمرو الا انهما فشلوا فى هذا.
و رغم انه لم يحدث فتوحات فى عهده الا ان بلاد المسلمين تطورت فى عهده. حيث قام بتنظيم الشرطة وانشاء مراكز متخصصة لخدمة العامة. و تطورت الكوفه فى عهده بشكل ملحوظ خاصة بعد ان تم نقل مركز الخليفه اليها وبنت فى عهده مدارس الفقه والنحو. كما امر ابو الاسود الدؤلى بتشكيل حروف القراءن وهذا كان اساس لعلم النحو بعد ذلك. توفى الامام على بن ابى طالب بعد ان تولى الخلافه مدة لاتزيد عن 5 سنوات وبضعه اشهر. استطاع من خلالها رغم الفتنة الكبرى التى مر بها المسلمين ان يزدهر حضاريا بدولة الاسلام.
