قد يرى البعض ان هذه الصورة مبالغ فيها ان تتصفح السيدة او المريضه جهاز الايباد …اثناء اجراء اى جراحه او ولادة لها … الا ان العلم الحديث اثبت ان هذا اصبح امر عاديا جدا …وان الجراحات حاليا تتم والمريض يستمع الى موسيقى خفيفه او اغنيه يحبها او الى ايات من الذكر الحكيم ….التطور الذى صاحب علم التخدير تطور مذهل …لولاه لما تقدم طب الجراحات بالصورة التى نراها حاليا …لقد اصبح التخدير علم شديد التعقيد حتى اصبح علما قائما بذاته واهم نقطه فى التخدير هى الجرعه المناسبه …والان تطور التخدير حتى اصبح من الممكن تخدير عضو من اعضاء الجسم …او تخدير نصفى تجد ان المريض يتحدث اثناء الجراحه …وفى حالات الولادة من الممكن مصاحبه الزوج زوجته اثناء العمليه والوقوف بجانبها داعما لها ويرى اجمل لحظات وصول طفله الى الحياة …
اما عن تاريخ التخدير فلا احد ينكر ام المسلمين الاوائل هم من توصلوا الى طرق التخدير ….واطلقوا عليها علم المرقد لعلاقته بالنوم بعد تفكيرهم طويلا فى خلق حواء من ادم …وان الله عندما خلقها اخلد ادم الى النوم …فكان تفكيرهم ان النوم هو احد وسائل التخدير …فبداو فى التفكير فى وسائل تجعل المريض ينام …فلجئوا الى طرق مثل الابر الصينيه او حرق بعض النباتات التى تجعل الانسان ينام …ومن اشهر علماء المسلمين “الزهراوى “..الذى نبغ فى استخراج الحصوات من الكلى والحالب وكلها جراحات تحتاج الى تخدير ..
لقد ثبت استعمال المسلمون الاوائل نباتات الافيون وست الحسن والحشيش بنسب معينه كمواد مخدرة ..وايضا كان الفضل لهم فى اكتشاف ” الاسفنجه ” كوسيله مخدرة …
ومن الاشياء الطريفه ان احدى السيدات فى القرن التاسع عشر ولدت بدون الم وكانت سعيدة جدا بهذا الحدث فاطلق على ابنتها اسم ” انا سثيسيا ” اى تخدير باللغه العربيه …تقدم العلم وتطوره شىء جميل جدا ساعد البشريه كثيرا ولكن الاجمل ان نذكر فضل اجدادنا الذين ساهموا فى اكتشاف هذه العلوم وتطويرها