حين قامت الثورات العربية هللت الشعوب المطحونة بين سندان المرض ومطرقة الفقر فآمنت بها ،وكسرت حاجز الخوف ،واتحدت عناصرها وأطيافها في نسيج واحد على قلب رجل واحد …
كلمتها الأولى والأخيرة “العيش والحرية والكرامة الإنسانية ”
حلمنا بحياة تتحقق فيه العدالة الاجتماعية …
لكن سرعان ما تبددت الأحلام وعشنا كابوس أنهار الدم والصراع على السلطة بين المعارضة والاخوان في كل بلدان الربيع العربي زاد نزيف الدم
أسقطنا النظام لكننا لم نسقط النظام من أنفسنا لم نكن نرى سوى فساد الحاكم ،
وحينما قبع الحاكم خلف القضبان انتشينا وكأننا قمنا بفتح الفتوح ولم يتبق لنا سوى أن نستحضر أبي تمام أو المتنبي ليؤرخ لنا هذا النصر ملاحما شعرية تبقى للأجيال القادمة شاهدة على هذا النصر الذي كنا نظن أن لنا أيادي طولى فيه ..
لكننا أغفلنا دور الجيش الذي انحاز لرغبة الشعب ولم يطلق الرصاص على الشعب الأعزل وهتفنا “الجيش والشعب ايد واحدة ”
وكنت أظن أننا في أولى خطواتنا نحو قطار الاستقرار والأمل الجديد في حياة جديدة بلا ظلم بلا قمع بلا قصف أقلام ..
لكن دارت الدائرة على المجلس العسكري ووجد من ينتقده بل من يتظاهر ويسب الجيش
وهذا الذي لم أجد له معنى إلى يومنا هذا
كيف نشكك في آخر ملاذ آمن لنا كيف نكسر حاجز الامان ؟!!!
وإلى يومنا هذا في ظل حكم الإخوان والرئيس مرسي بين شد وجذب مع المعارضة التي تطالب الجيش بالتصدي لأخونة الدولة …
عجبت من أمركم أيها الشعب
ألم تقولوا إن الدكتور مرسي جاء ليحقق الشرعية ويطبق شرع الله وهو اول رئيس منتخب مدني
وإنه …. وإنه ……ألم يأن لنا أن نسأل أنفسنا هل هذه الثورات قامت من أجل الله ومن أجل تطبيق شرع الله
أم من أجل تحقيق مآرب دنيوية لذلك رخص الدم وزاد عدد القتلى وانتزع الأمان من حياتنا
لا أفرض رأيي عليك عـزيـزي القاريء
هو مجرد نقاش أتمنى أن أتحاور مع المعا رض قبل المؤيد لي بكل تقدير واحترام للرأي والرأي الآخر .
بــقــــــــلــم : نجلاء نصـيـر