أرشيميدس والنسبية
أرشيميدس والنسبية
أراد الملك الشجاع والمتدين اليونانى هيرون ان يقدم بعض الهدايا إلى الآلهة.
لذلك أراد أن تحصل على تاج من الذهب. فأعطى كمية محددة من الذهب إلى الصائغ جولدسميث لكى يصنع التاج
وبالفعل قام بتصنيعه وتسليمه في اليوم المقرر. ولكن الملك تشكك فى ان الصائغ قام بخلط الفضة بالذهب.
وحيث ان التاج صنع بحرفيه شديده وكان جميل جدا لم يرغب الملك في كسره من أجل التأكد من شكوكه.
فدعا الملك أرشيميدس، العالم الشهير لاختبار التاج دون الإضرار به.
أمضى أرشيميدس وقته في التفكير بطريقة لحل المشكلة. وذات يوم عندما دخل حوض الاستحمام
لاحظ أن جسده نزح بعض الماء مما جعل مستوى المياه في حوض الاستحمام ارتفع.
فقفز خارجا من حوض الاستحمام وركض عاريا الى القصر، وقال “يوريكا، يوريكا” بمعنى “وجدتها وجدتها”.
للتحقق من نقاء التاج ملأ وعاء بالماء ووضع التاج في ذلك الماء. وقد تم قياس منسوب الماء الذى ارتفع
بسبب وجود التاج بداخله.و بنفس الطريقه قام بوضع كتلة مساوية من الذهب الخالص فى كميه مساويه من الماء
وتم قياس منسوب الماء الذى ارتفع بسبب وجود كتلة الذهب الخالص به فوجد ان هناك فرقا
فأثبتت بذلك عدم نقاء التاج. وعلى أساس هذا الاكتشاف، وضعت نظرية الكثافة النسبية للمواد.
أرشيميدس قام بصياغة قانون الطفو للاجسام، وطور أستخدام الروافع والبكرات وتمكن من بذلك
من رفع السفن المحملة إلى المراسى. كان من علماء الرياضيات الموهوبين.
فقد وجد صيغة لإيجاد محيط ومساحة الدائرة.
وقدم عدة أنواع من آلات الحرب وعملت هذه الآلات عن طريق العتلات والبكرات.
ولد أرشيميدس في سيراكيوز في 287 قبل الميلاد. وقد احتلت هذه المدينة من قبل الرومان.
في وقت لاحق وفى احد الايام قام جندي روماني بدخول منزله. عندما كان أرشيميدس يصنع بعض الاشكال
ذات الطابع الهندسي على أرض المنزل لذلك فقد طلب من الجندي ان لا يفسد مخططاته. فتحمس الجندي وقتل أرشيميدس.