هل نحن مسلمون حقا؟
هل نحن مسلمون حقا؟
عندما أركب المترو عربة السيدات أو غيرها وعندما أركب آي شئ آجد معظم الفتيات
محجبات ومنتقبات وآجد الرجال ملتحين أو حتى غير ملتحين يظهر على وجوههم علامة
الصلاة وآجد أعدادا كبيرة يقرأون القرآن ويسبحون, وأسأل نفسى إذا كان الشعب كله متدين
ومتمسك بدينه وقرآنه فمن أين يأتى الكذب والنفاق والجداع والأنانية وإيثار الذات على
الآخريين والإهمال والحقد والحسد والغيرة وعدم النظافة وغيرها من الصفات التى لاتمت
بصلة للدين الإسلامى وعظمته؟
آجد الإجابة فى نفسى وفى كل نفس بشرية التى فطرت من نفسا واحده,وآجد التشابه الذى
يضع الله سبحانه وتعالى فى شعب كل دولة من الدول,وهذا جزء من التشابه الأكبر بين
البشر كافة,آجد أننا متناقضين من داخلنا,نقول أننا مسلمين ولكن نآخد من الإسلام مجرد
قشور نعتقد أن الإسلام صلاة وصوم وأحيانا قرأة القرآن فقط ونسينا أن الدين معاملة
أن النظافة من الإيمان,أن الراشى والمرتشى فى النار,حب لأخيك ما تحب لنفسك أن العين
حق إن العين لتدخل الرجل القبر,عاملوا الناس على قدر عقولهم,تعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان,إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسادكم ولكن ينظر إلى
قلوبكم وأعمالكم وغيرها من الآيات والآحاديث التى تؤكد أن الإسلام ليس دينا قشريا
ظاهريا ولكنه يعتمد على الإحساس والمشاعر وإيثار الآخريين وأحترام الكبير والصغير,
هذا هو الإسلام ولكنى أرتدى الحجاب فعلا لكنى أحقد على هذه الفتاة فهى أجمل أو أنجح
أو تزوجت وأنا لا أنا اصلى ولكنى أعطى رشوة وأقول عنها إكرامية,أقرأ القرآن وأصوم
وأصلى ولكننى غير مقتنعة بالحجاب,ماهذا التناقض فى القيم والأفعال,نحكم على الآخريين
بمنتهى السهولة ونتجاهل عيوبنا كأننا ملائكة منزلة,نحاسب بكل قسوة وننسى أننا بشر قد
نقع فى نفس الخطأ أو أكبر,ننسى أن الحكم لله جل علاه وحده,ليس من حقنا أن ننصب نفسنا
حكما على الآخريين,نفعل الخيرات ومن إتجاه آخر ننام ونستريح ونحن متسببون فى جرح لآخريين
إياك وأن تعتقدوا يابنوا آدم عليه السلام أنكم عندما تظلمون ولا تعترفون بذالك وفى إتجاه آخر
تفعلون الخير أن هذه تمحو ذالك,لا لكنك ستآخد حقك على كلا منهم,أنا أؤمن أن الله خلق من
كل شئ زوجين أى وجهين ولكن أعطانا ذالك لكى نتغلب بالخير على الشر بداخلنا فالخير
مركزه الله الذى وهبناه إياه فى روحنا وقلوبنا والشر مركز نقطة صغيرة بالقلب يعيش بها
الشيطان_وكله بآمرا من الله تعالى_فيجب أن نتغلب على هذه النقطة الصغيرة,ننبذ الحقد
وإيثار الذات ونعمل بالدين المعاملة وليس القشور,كونوا مسلمين حقا,كونوا عبادا لله فقط وليس
للمظاهر وللناس للمال أو لإنسان معين,كونوا مسلمين حقا,حافظوا على أوطانكم,لا تكونوا
سلبين آرفعوا شأن دينكم العدو الأول للصهاينة,قفوا أمامهم فهم يرون أن العائق الأكبر وأول
أمامهم هو الإسلام وأنتم تقدمون كل مايريدونه على طبق من الماس,
أفعلوا ما بوسعكم لنصرة دينكم فهو الأبقى دائما,أنتصروا على الصهاينة بإيمانكم ونجاحكم وحبكم حتى يخرجنا الله من مصائبنا فهذا كله غضبا من الله, آرجوكم كونوا مسلمين كما آسماكم الله.