“لأنك الله”.. رحلة إلى السماء السابعة مع علي بن جابر الفَيفي
“لأنك الله.. لا خوف ولا قلق، ولا غروب.. ولا ليل .. ولا شفق، لأنك الله.. قلبي كله أمل، لأنك الله..روحي ملؤها الألق” .
بهذه الكلمات بدأت أولى الصفحات بعد الإهداء لكاتب ” لأنك الله” الأستاذ علي بن جابر الفيفي لوالدته والتي كانت أول من يعرفه بأن الله موجود.
ولقد نجح الكاتب الذي وصل إلى الطبعة السادسة، في أن يصبح رفيقاً لكثير من الأعمار،
ليس فقط بسبب عنوانه الجذاب، بل لأنه احتوى العديد من الفصول التي تناولت أبسط الدلائل المباشرة في التعرف على الله، ومن ثم الإيمان به.
وهذا ما سوف نعرضه من خلال الأسطر القادمة في موقع مقالات.
الإهداء
- يشير الكاتب إلى قصة موقف مع والدته، التي كانت تسأله حينها عن صلاته للعشاء، فكذب، فقالت له جملة مؤثرة وكانت ” قل ما شئت، ولكنه قد رآك”.
- ويقر الكاتب أن تلك كانت البداية التي جعلته يلتزم الصلاة، والتي كانت أول الطريق لمعرفة الذات الإلهية.
مقدمة “لأنك الله”
- يشرح الكاتب تخيره لبعض من أسماء الله الحسنى، والتي يستطيع كل في مكانه، مريضاً أو سليماً قراءتها واستيعابها.
- هذا بالإضافة إلى تذكرة القاريء على أن طريق الله يحمل السعادة، والشفاء من جميع الكروب والأحزان والوساوس.
- كما ويؤكد أن كتابه مجرد محاولة، ابتغى فيها التوفيق من الله عز وجل، في التعريف بأهمية أسماءه الحسنى.
أسماء الله الحسني
- يبدأ الكاتب في الحديث عن عشرة أسماء من أسئماء الله الحسنى التي تخيرها لتخدم هدفه، والذي قام بتوضيحه في مقدمة الكتاب.
- وكانت هذه الأسماء هي : الصمد، الحفيظ، اللطيف، الشافي، الوكيل، الشكور، الجبار، الهادي، الغفور، القريب.
- ويعلق الكاتب على كل اسم، بما استطاع أن يجمله من فهمه في سطر أو سطرين على الأكثر.
- كما ويشمل كل اسم مجموعة من العبارات أو العناوين التي تصب في أسباب متعددة يمكن لأي إنسان التعرف على هذا الاسم من خلالها.
“لأنك الله” الصمــد
يعقب الكاتب اسم الله الصمد، بقوله ” لا يستطيع العالم كله أن يمسك بسوء لم يرده الله..ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدره الله”.
ويتحدث في أول نقاط اسم الله تعالى (الصمد) عن الصمدية، وكيفية تفرد الله عز وجل بها، فهو الذي يلجأ إليه الجميع لنجدتهم.
كما ويتحدث في نقطة أمواج عن كيفية اختبار الله عز وجل للعبد بالاتيجات والابتلاءات لكي يكون دائم الاعتراف بأن جميع الأمور منه وإليه.
أما بالنسبة لأفكار الزيف كيف أن الإيمان بصمدية الله عز وجل يجب ما عداه، وأنه تفرد وحده بأسباب الرهبة والرغبة.
ويتحدث في نقطة الكواكب عن كيفية صمود عبيده في وجه أي افتراء أو ظلم أو إثم بسبب ايمانعم الشديد بأن الله يراه.
أما في النقطة المتعلقة ب” وتنساه” فهو يشرح كيفية منع الله عز وجل عن العبد الكثير من نعمه ، حتى يلجأ العبد دائماً إليه.
وفي نقطة “فرغ قلبك من غيره” دعوة من الكاتب بأن يركز العبد على سؤاله، ورغباته في كل حال إلى الله عز وجل.
أما في نقطة خطوات ، يشير الكاتب إلى ضرورة مراقبة العبد لنفسه، وحسابه لنفسه قبل أن يحاسبه الله.
الحفيظ
“تتذكر فائدة المنع، وفائدة كابح السرعة، وفائدة البالون الواقي، وفائدة حزام الأمان، وننسى الله”
هذه هي الكلمات التي علق بها الكاتب قبل فصله التالي عن اسم الله الحفيظ.
يتضمن هذا الفصل نقاطاً للحديث عن اسم الله الحفيظ : ” أيها القلب اطمئن” و “طرقات الزيغ”، و “وننسى الله”، و “المعقبات”، و “ما بين القوسين”،
و “قارورة””، و” أعظم وأكثر و أكبر”، و “يدافع عنك”، و “وديان السبع”، و “أنا الفقير”، و ” ياغلام”، و “اختناق”.
ويشير الكاتب إلى أهم الأمثلة التي يحفظ بها الله عباده، ومنها تأخير الاستجابة، والمنع، وضرورة حفظ الله، وطريقه.
“لأنك الله” اللطيف
“إذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء، أو جعل السوء لك طريقاً،
أو جعلكما تلتقيان وتتصرفان عن بعضكما وما مسك منه شيء”.
كان ما سبق هو تعليق الكاتب على اسم الله اللطيف، ومنه قام الكاتب بوضع عدة عناوين فرعية،
مثل: خفي الألطاف، ونسيم اللطف، والصخرة، و الخفايا والخبايل، و الأحلام البعيدة، ولطف اللحظة الحاسمة.
وذكر الكاتب هنا أمثلة من قصص الأنبياء، وكذلك تأملاً في ملكوت الله عز وجل، وفي محكم آياته بالقرآن الكريم.
الشافي
ويقول تعليقا على اسم الله الشافي ” يشفيك بسبب، ويشفيك بأضعف سبب، ويشفيك بأغرب سبب، ويشفيك بما يرى أنه ليس بسبب، ويشفيك بلا سبب”.
ومما عقب اسم الله عز وجل الشافي، نقاط وهي :
لا مرض بعد اليوم، و يشفيك بلا سبب، و لاتدري، و وعاد النور، و عُد إليه، و موعد مسبق، و ضع نقطة، و الرضا، و أنهار الذنوب”.
“ أنك الله” الوكيل
“أمانيك مع الله حقائق، تطلعاتك واقع معاش، رغباتك ستهدى إليك، أشواقك ستهب عليك”.
ومن خلال التعليق السابق يجمل الكاتب ما ذكره تفاصيلاً في نقاط، أهمها: فاتخذه وكيلا،
خطة سنوية، انكسر له، الدموع المبتسمة، أكسجين الحياة، الحياة جحيم بدونه، حسبي الله، سبب مقنع، احذر، أشياء تهددك.
الشكور
” من كرم الله تتغير المسائل الحسابية، لأنه كرم لا يخضع للمعادلات الحسابية، بل للفضل الإلهي”.
ويبدأ الكاتب في شرح أبرز الأمثلة الملموسة من كتاب الله، وسننه الحياتية في الأرض، وفي حياة جميع البشر.
ويتبع الكاتب شرحه من خلال بعض النقاط، وهي : إذا أعطاك أدهشك، و مسألة حسابية، و واذكر في الكتاب،
و مثال ذرة، و أنفق.. أُنفق عليك، و افعلوا الخير، و اسكت، و إلى أين؟، و انتشال.
الجبار
“كلما انطفأ حلم خلق الله لك حلما أجمل، وكلما بهتت في قلبك ذكرى صنع الله لك ذكرى أروع”
فهو جبار الخواطر، وهو من يأخذ بيد عبيده إلى التعويض بعد كل ما صبروا به على الابتلاء.
وبدأ الكاتب بذكر الأمثلة التابعة لعناوين هامة، وهي : قلبك المهشم..كيف تهشم؟،
و واجبرني، و واحلل عقدة من لساني، و يحبك مبتسماً، و العربة،
و يزور النبي (ص) اليهودي المريض، و حجرة الخادم، و الحلم.. والذكرى، و فنجان قهوة، وكن ساجداً.
“لأنك الله” الهادي
” لا يهديك لأنك فلان بن فلان، بل لأنه شاء أن يهديك” هذه العبارة كانت اجمال الكاتب عن اسم الله الهادي،
وتبعها قوله تعالي “يهدي من يشاء إلى صرط مستقيم”.
فالله يهدي وفي هدايته صور كثيرة،
أوضحها الكاتب في نقاط معينة وهي : دفء، ليست صدفة، لا..ولا، قبس من نور، بوصلة ضائعة، ثم هدى، المستنقع، ورقة!، حبل النجاة.
الغفور
“الذنوب ستفسد عليك حياتك، ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة، والطعام غير هنيء، والليل وحشة، والنهار ملل”
ومن خلال شرح اسم الله الغفور، يتضح شرح الكاتب لما يستطيع أن يتلمسه الإنسان من مغفرة الله عز وجل،
وذلك من خلال النقاط : السجن، هل تعلم؟، و غدراتي؟، و هل نسيت؟، و طوبى، ولا تقنطوا، و أعظم مشيئة، و الأجمل، و لا تندهش، و إبدأ.
القريب
يقول الكاتب في شرحه لإسم الله القريب إجمالاً قبل التفصيل،
وهو: قال لي صديقي مرة قبل أن يخرج من زيارتي في غرفتي بإسكان الجامعة: اكتب لي في هذه الورقة كلمة، لأقرأها وأنا عائد إلى غرفتي،
فكتبت : إنه يراك الآن..أخبرني فيما بعد أنه فُجع بها.
وتمثل شرحه للإسم بعناوين هامة، وهي : يا الله، من أجلك، دبيب النملة، و يرك الآن، و ابتسم، و سبحانك، وصلت إليه، و من بين الأدخنة، و الله.
الخاتمة
- يوصي الكاتب في خاتمة الكتاب بضرورة الاهتمام بمحتوى الكتاب، ويدعو أن يكون وُفق في رسالته .
ومن هنا بامكانك معرفة المزيد عن الكتاب العرب.