استيقظت علي جرس المنبه وهي تبكي علي حظها العاثر،يوم اخر من الشقاء في ذلك العمل العجيب الذي ارسلتها اليه خالتها الحكيمه التي دائما ترسل لها تلك الهدايا العجيبه ،اما عريس غريب الشكل والطباع ،او عمل حتي يراكي عريس ذلك هو المنطق التي تتبعه خالتها ،ارتدت معطف ثقيل لتتجنب شتاء يناير البارد ،وضعت كوفيه حمراء حول رقبتها كانت اخر ما اهدته لها والدتها في الشتاء الماضي قبل ان ترحل بسبب ذلك المرض اللعين ،لم تضع اي مساحيق فوجهها لا يحتاج لها ،وهي تخرج مفاتيح الشقه من الحقيبه فجاه قطعت السوسته ،اه بدا اليوم بما تخاف فهي من الناس الذين يؤمنون بالتشاؤم والتفاؤل وقطع السوسته هو احد رموز التشاؤم،دخلت وغيرت الحقيبه،اغلقت الباب وهي تنزل من علي درجات السلم وجدت قطه سوداء قالت ياالله لا يمكن السوسته والقطه ياه من التشاؤم تذكرت صديقتها التي دائما تقول :عيبك يامريم ايمانك بالتشاؤم والتفاؤل،ركبت سيارتها وذهبت الي العمل متاخره بسبب المرور وهي تتمني تجنب رؤية المدير الذي كلما راهها قال انتي رمز للموظف المستهتر في المواعيد ،دخلت مكتبها دون ان يراها المدير احست بشئ عجيب في نظرات زملائها ،دق جرس التليفون سمعت صوت المدير وهو يقول: بصوته الجهوري مريم تعالي حالا ،راجعت نفسها ماذا فعلت لم تقدر علي التذكر قالت في سرها: ياخبر بفلوس ،رات العبوس في وجه المدير وقالت :صباح الخير ،قال :اريد ان اعرف كيف تنسي اهم ملف وضعته في امانتك علي مكتبك وترحلين التلك الدرجه بلغ استهتارك بالعملاء وملفاتهم اتعلمي لولا امانة زملائك لكنا في خبر كان ،حاولت الاعتذار لم يترك لها فرصه وقال :مريم اخر يوم لكي بالعمل معنا باقي مستحقاتك موجوده بالحسابات ،ردت بمنتهي الاحتقار لعلم سيادتك الملف لم يكن معي كان مع زميلتي ومتاكده ان هي من ابلغك وهي من كانت معي بالامس ناكل سويا التلك الدرجه النفاق والكذب التلك الدرجه تريد مكانتي هل يمكن ان يخدعنا الاخر ان من لا بريد ان يعمل هنا ،اغلقت الباب خلفها واخذت حقبتها وهي تتمتم اه هذا اليوم العجيب الن ينتهي سوسته وقطه ومدير ،خرجت من الشركه والتي لامت نفسها كثيرا انها تعمل بها وهي تقول: ماذا ساقول لخالتي والي اين سوف اذهب من نصائحها بانني دون عمل لن اتزوج ،و اذا حكيت لها سوف تقول:
