إخوان ولكن غير مسلمون
هل انت كمسلم مقتنع بما يفعله الاخوان المسلمون الآن او بالأحرى من يطلقون على انفسهم ذلك؟
فلنترك هذا السؤال لنجيب على سؤال آخر هل انت كآدمى خلقه الله من طين ونفخ فيه من روحه وجعل له قلبآ ينبض ويشعر وعقلآ يفكر ويحلل ويحكم به
راضى عما يفعله الاخوان فى بلدك فى وطنك فى من كان يطلق عليها الجميع أم الدنيا؟ ….
هل تشعر حقآ ان فى ما يقومون به او ما يوجههم اى شىء له علاقة بالاسلام من قريب او من بعيد؟ …
هل تراهم حقآ يمثلون الاسلام ويعبرون عنه؟
جوهر الاسلام
لا اتحدث عن الاسلام كدين فقط بل اتحدث عن عمق الاسلام عن الجوهر عن الدين المعاملة…
عن ما استطاع الاسلام ان ينشره ويرسله للعالم أجمع شرقآ وغربآ…
من محبة من تسامح من سلام من تآخى حقيقى من نبذ حقيقى للعنف وللتعصب والطائفية
وليس ما يدعيه البعض ….
انت لا تحتاج ان تكون مسلم فقط لكى تجيب عن كل التساؤلات بل ما تحتاج اليه حقآ هو أن تكون أولآ وأخيرآ وقبل كل شىء ..مجرد انسان
وهى نفس مبدأ وفكرة وعمق ما نادى به الإسلام وهو ما جعل الاسلام ينتشر فى ربوع الارض
لا عن كره لا عن تسلط لا عن تكبر لا بالسيف بل بالحب.
لكم دينكم ولي دين
اذن انت مبدأيآ تتفق معى فى ان الدين الاسلامى حينما بعث الله به رسوله محمد عليه منا أفضل الصلاة والسلام
الى الناس ليخبرهم عن هذا الدين لم يكن ذلك بالقسوة ولا بالاكراه
ولنا فى رسول الله اسوة حسنة حينما قال الله عز وجل فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
(ولو كنت فظآ غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم،
وايضآ فى مواضع أخرى: (لا إاكراه فى الدين) وكذلك (ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعآ
أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).
وتأمل معى قول الله سبحانه وتعالى حين قال (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) وكذلك قول الله تعالى (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر)
اى يذكرك الله تعالى أخى الانسان انه ما خلقك وما هداك الا لتعمير الأرض وهداية الآخرين وإرشادهم
ولكن بالحسنى بالنصح بالتذكير وليس بالتكفير او الاحتكار لمنصب الهدايه
او بأن تجعل من نفسك حكمآ على الناس ،حيث ينتهى دورك عند التذكير عند الابلاغ عند ارسال المعلومة
لكن من يحاسب من يعاقب من يحكم على جميع البشر هو خالقهم ولست أنت .
ومن وصايا سيد الخلق اجمعين محمد عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة والتسليم لجيوش المسلمين
التى ذهبت الى مؤتة جنوب الشام بعد ان قتل من المسلمين ممن كان الرسول قد أرسلهم الى ذات الطلح
وكان عددهم خمسة عشر رجلآ الا رئيسهم ان قال لهم 🙁 ألا تغدروا ، ولا تغلوا،ولا تقتلوا وليدآ، أو امرأة،ولا كبيرآ فانيآ،ولا معتصمآ بصومعة ، ولا تقربوا نخلآ، ولا تقطعوا شجرآ، ولا تهدموا بناءآ).
صفات من هم إخوان ولكن غير مسلمون
فتأمل عزيزى الانسان القارىء المتفحص لبواطن الأمور لا لظاهرها ما يفعله الاخوان المسلمون
من يدعون الإسلام ويدعون انهم يمثلونه ويرفعون شعار الإسلام هو الحل ستجد
1- استخدم الاخوان نظرية الاغتيالات لشخصيات سياسية دون اللجوء للحلول السلميةاو المطالبة بحقوقهم بشكل مشروع دون قتل او إراقة الدماء وهو ما يتنافى مع مبدأ الاسلام،ومع تكريم الله لروح الانسان ولدمه ولغلو النفس البشرية ولقيمتها فى الأرض وهو أيضآ ما يبرز فكرة التعصب بداخل عقولهم دون وجود نية للحوار.
2- تكفير الآخرين ممن ليسوا على شاكلتهم أو من ليسوا على دينهم او ممن لا ينهجون نهجهم وهو ما يخالف ما نادى به الإسلام من سماحة ووسطية واحترام للآخرين وتقارب ومحبة ومودة حيث قال رسولنا الحبيب :(إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما).
3- التعامل مع النساء باعتبار المرأة او السيدة شىء ثانوى لا أهمية لها لا معنى لها لا وجود لها فى المجالس الا بنسب ضئيلة مع الاعتراض على نزولها للمطالبة بحقها والوقوف بجانب من يعتدى عليها جسديآ او معنويآ او من يقوم ياشياء مهينة للمرأة مثل الاغتصاب او التحرش وتبرير ذلك مع ان الاسلام وكتاب الله كان اول من اهتم بالمرأة ولم يفرق بينها وبين الرجل فقال تعالى :(من عمل صالحآ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).