الخلل فى الاسرة المصرية
الخلل فى الاسرة المصرية
سفرة العشاء من أفضل الاماكن لتجميع العائله ,وتناول وجبه منزليه دافئه يتجمع أفراد الاسره حولها
من أجمل الاوقات التى من خلالها يندمج أفراد العائله الواحده بالحديث ومشاركه الاحداث اليومية .
واليوم المفضل لتجمع عائلتى هو يوم الجمعه , وتتفنن أمى لأعداد أشهى الاطعمة المصرية
والتى تكون فى الغالب “المحشى ” المصرى والذى تظل امى له طوال اليوم بالمطبخ تصنع النسخة الخاصة
بها للمحشى , حتى يحين وقت العشاء فى المساء .
ولا ننسا” البطة المحمرة “والفراخ لأخى الصغير واختى من لا يحبون طعم البط ,
أليست الام المصرية عظيمة ؟ فهى تجتهد لارضاء أسرتها الصغيرة وهى سعيدة فرحه بهذا الاحتفال الاسبوعى ,
ويحين موعد العشاء ونجتمع على السفرة المستديرة وكل منا يعلم مكانه ونساعد جميعا لاعداد الطاوله مع امى
متبادلين المزحات والضحكات , ولأنى من محبى الطعام أسعد بهذا اليوم وهذة الوليمه المثالية ,وتكتمل سعادتى
برؤية أخواتى فهم يعملون ولديهم مسؤلياتهم التى تشغلهم طوال الاسبوع ,
وتأتى لحظة تناول الطعام لنتشارك الاخبار والمواقف واستطيع ان اسأل اخواتى عن أحداث الاسبوع ونتشارك
الحديث والخبرات .
ولا أنسى جدتى أو “نانا” كما نطلق عليها ونانا تركية الاصل وهاجرت الى مصر منذ اكثر من 50 عاما
وتعشق اللغه التركية الخاصة بها وتتحدث بها دائما ونحن نستمع اليها بضحكات احيانا وحب فى اغلب الاحيان ,
مقدرين حبها لوطنها الام وحنينها لها ,وقد يأتى وقت وأتركها تعلمنى بعض الجمل التركية .
ولا تخلو الطاولة كذلك من صنف طعام تركى علمته لنا نانا ,ووقت العشاء تحكى لنا نانا عن ذكريات الطفولة
والشباب وقد تكون ليست اول مرة لنا سماع هذه القصة ولكننا لا نمل أبدا من حكاياتها الشيقه والنطق المختلط
تركى وعربى والتركيبات اللغويه الخاصة بها والتى نسعد بها كثيرا .
والغرض من هذا المقال عزيزي قارئ موقع مقالات ان ادعوكم للعشاء العائلى, لتتعرفوا على ” قوة الطعام “
والتجمع العائلى فأعداد الطعام بحب وشغف مغامرة فى حد ذاتها , والطعام له قوة وسحر , وان صنع وأعد بحب
وصل هذا الحب للأخرين ,وتغير الكثير بشكل غير متوقع ,
خذو المغامرة وخوضو ا التجربه ولن تندمو فقد تندمو عند فقد هؤلاء الأشخاص
دون أن تنعمو بهذه الاوقات وقت ” العشاء العائلى ” .