نظرية ذاكرة الخلية
نظرية ذاكرة الخلية
يشعر الواحد منا احيانا بتلك الظاهرة عندما يتعرض لموقف يشعر انه مر به او حدث امامه من قبل ،
فيراجع التفاصيل بينه و بين نفسه لينفي وقوع ذلك الحدث مسبقا ،
و لكنه مع كل تفصيلة يتأكد من ذلك الشعور الغريب .
يشتهر ذلك الشعور في علم النفس بظاهرة “ دي جا فو
تفسيري لهذه الظاهرة
و تفسيري الخاص المحتمل لهذه النظرية هو تفسير مرتبط باعتقادي الديني كمسلم ،
حيث انه لدينا نصوصا تصف كيف ان الله الخالق قد ذر بني ادم من ظهره و اشهدهم على انفسهم حتى لا يكون لهم حجة في الحساب يوم القيامة ،
اعتقد ان هذا الذر لم يكن فقط شهاده معنوية على بني ادم و لكنه كان خلقا ماديا حقيقيا
بصورة تختلف عن خلق الولادة المعتاد ، و لكنه خلقا يتضمن وجودا ماديا كاملا بكل خلايا الجسد المادي ،
و عندما عرض الله سبحانه و تعالى بقدرته اللامتناهية على كل منا حياته باحداثها كاملة في لحظة عابرة
و عرض علينا اختياراتنا و افعالنا فقد عاشت خلايانا تلك اللحظات بالفعل من قبل و احتفظت كل خلية بذكرى تلك اللحظة و برؤيتها لاحداث حياتنا و حضورها ،
و ما يجعلنا لا نتذكر جميع الاحداث بصفة مرتبة و مسلسلة كالذكريات العادية هو ان خلايانا تتغير باستمرار ،
فمعروف كحقيقة طبية ان كل خلايا اجسادنا تتغير صفة دورية على مدى الساعات كخلايا الجلد و الايام
كخلايا الجهاز الهضمي و الشهور كخلايا العضلات و السنين كخلايا المخ و الاعصاب ،
و لذلك فهي ليست ذاكرة تقليدية ، هي ذاكرة حفرية او رواسبية ليست حاضرة في مركز الذاكرة في المخ
كبقية الذكريات العادية ، ولكنها ذاكرة نابعة من رواسب داخل كل خلية على حدة ،
و لا تحضرنا الا في حالات معدودة و نادرة قد لا تتكرر في حياتنا سوى مرات معدودة ،
فيجب ان تتفق نسبة كبيرة معينه من خلايانا على رواسب متجانسة عن تلك اللحظة ،
و من هنا نشعر و كاننا مررنا بها من قبل و عند مراجعة التفاصيل فاننا نحفز نسبة اكبر من الخلايا
لتفعيل الرواسب المتطابقة ، فنتأكد من شعورنا بذكرى الحدث.