تغيير المسار
امس كنت أقرأ ابيات شعريه اعجبتنى جدا …لشاعر شاب له صفحه على الفيس بووك تجولت بين ما يكتب فوجدته شاب مصرى يتحدث بتلقائيه وبساطه شديدة تمس القلوب …المهم من بين التعليقات عرفت ان هذا الشبا كان فى كليه الطب ثم تركها الى كليه الآداب …لميوله الى الادب واللغه وحب الشعر …ان هذا التغيير بالنسبه لنا نحن المصريين عادة ما يثير التعجب وليس العجب فى نفوسنا …لاننا فى الاغلب كما يقال عنا بلد شهادات …مازلنا نقيم الاشخصا بوظائفهم ودرجاتهم العلميه ومازال الطبيب والمهندس فى قائمه المجتمع ومصدر للتباهى …بين الناس …غالبا يرتبط لدينا مفهوم ان الاكثر ذكاءا واجتهادا هو من يحصل على مجموع اعلى يؤهله لدراسه الطب او الهندسه ..ليس من المهم ابدا امر الميول او الاهتمامات او الشغف تجاه دراسه او علم معين ….نحن نسير بعلم المسطرة ….تفوق احصل على مجموع …وحسب مكتب التنسيق يتحدد مصيرك الذى قد يتغير بنصف درجه …تجعلك شخصا اقل قدرات وذكاء لدخول الكليه المرغوبه …او تكون سببا للضغط على اهلك لتجد لك حلا خاصا فى جامعه خاصه ….بمصاريف ستبقى طول عمرط تشقى وتتعب لتحصلها من وظيفتك القادمه ان جاءت …
غريب جدا طريقه تفكيرنا والاغرب هو مناقشه هذه الامور التى لن تتغير مهما قامت اى ثورة او مهما الحت علينا مصلحه مجتمعنا فى الرغبه فى التطوير او التقدم الذى ينقصنا …لدينا بعض العقد التى تبحث عن حل بمعنى فك …فانا اعرف طالبه متفوقه كانت ترغب لدخول كليه فنون جميله الا ان مجموعها الكبير وقف حائلا لتحقيق امنيتها واصر والدها ان تدرس الطب …وان يدرس اخوها الهندسه واختهم الثالثه لابد ان تدرس الصيدله فهذه هى احلامه ….التى خطط لها …اليس غريبا ان يخطط البعض احلام غيرهم ويبتبنوا الحلم بدلا عنهم …لانهم ادرى بالمصلحه …تفوق البعض الدراسى ليس دليل النجاح دائما …النجاح هو القدرة على تحقيق الاحلام والبحث عن هدف خاص منفرد عن امنيه نسعد بتحقيقها ايجاد الذات فى حد ذاته نوع من التفرد والتفوق النادر