طباع الأطفال… ألا تحتاج منا لفهم أفضل؟!
نعم! إنه شعور لا تستطيع الحروف أن تصفه مهما كانت ومهما زادت بلاغة الكلمات، إنها الأمومة والأبوة.
ولكن تربية الأبناء مهمة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا نحن الآباء والأمهات إنه العسل المر الذي نعيشه.
وبقراءة هذه الحروف المنثورة نكون قد ساعدنا الآباء والأمهات على تربية أطفالهم واستيعابهم بفهم طباعهم.
لكل منا طبعه وأسلوبه الذي لا يختاره بالفطرة يعيشه ويتعايش معه يختلف بالتواصل مع الآخرين والبيئة المحيطة.
وطفلك منذ الولادة وهو منفرد بطبع يجب عليك أنت كأب وكأم أن تستنتجه؛ فمنهم من يصرخ لتلبية رغباته
ومنهم من يطلبها بهدوء. وأكثر ما يقنعنا عن اختلاف الطباع هو اختلافها ما بين أبناء الأسرة الواحدة
ومعلومة نعرضها عليكم قراء موقع مقالات الأعزاء أن طبع طفلك يستمر معه على مدار حياته حتى يكبر ولا يتغير.
ثم إن معرفة سلوكيات طفلك المتصلة بطباعه يعطيك الإشارة نحو فهم أفضل لردود أفعاله وفقًا لكل موقف على حدة.
ومن هنا يمكنك بحنكة التعامل مع احتياجات طفلك.
والطباع أنواع نستخلصها لك في النقاط التالية
مع العلم أن طفلك يمكن أن تكون طباعه مختلطة
1- الطفل اللين الهادئ الحركة سهل الطباع، وهو طفل يتكيف مع من حوله من أفراد وثابت في عادات النوم والأكل.
وهو طفل لا يهاب المواقف والتجارب الجديدة بحيث يسهل التعامل معه وتفهم مشاعره, فهو بحاجة إلى التواصل
كي ينمو ويكبر وحينئذ فإن التكلم معه واللعب أيضًا مفاتيح نضجه في المجتمع.
2- الطفل النشيط سريع الحركة صعب الطباع وهو طفل نشيط ولا يوجد له عادات ثابته من حيث النوم والأكل
إلا أنه على الرغم من نشاطه وحركته السريعة يهاب التعرف على جديد المواقف والأشخاص
ومن السهل أن يتوتر نتيجة ما حوله من أمور. وهو طفل يحتاج لفرصة تخرج ما بداخله من طاقة
ويحتاج لشيء من التهيئة قبل فعل أي شيء بحيث يكون له عادات قبل النوم والأكل وغيرها من الأمور
كي يكون مستعدًا لها ويمارس دوره بسهولة ويسر.
3- الطفل الهادئ والحذر، وهو في العادة غير نشيط وسلبي بعض الشيء بحيث يرفض تجربة الجديد
ويتصرف بسلبية ولكن بالدعم الإيجابي يتحسن ويستجيب. وهو طفل يحتاج لمجهود وتعب ووقت وتعود
وتشجيع ومساندة وقد يكون صعب عليه التعامل مع التغيير، والروتين مفيد جدًا للتعامل معهم حيث يعطيه شعور
بالأمان والراحة والاطمئنان على عكس الطفل النشيط الوارد أعلاه بحيث يفضل كسر الروتين اليومي الخاص به.
وهو طفل لا يجب إجباره على ما لم يعتاد عليه أو يستعد له.
والآن بعدما حاولنا أن نساعدك في معرفة طفلك ..
ماذا ينبغي عليك أن تقوم به؟
- ساند طفلك ولا تقارن بينه وبين غيره.
- حاول أن تجعله واثق من نفسه بتشجيعك له.
- حاول تفهم طبعه والتكيف معه ولا نعني بذلك أن ترتدي قناعًا تخفي به شخصيتك ولكن عليك ادراك اختلاف الرؤى بين فكرك وفكر طفلك.
- ابحث عن نشاطات تربطك بابنك وتجعلك تفهمه وتفهم تصرفاته التي تختلف عن تصرفاتك.
والطباع لا تخضع للصواب والخطأ إنها في النهاية صفات أصيلة في طفلك ينبغي علينا نحن الآباء التعامل معها بعناية وحرص. والهدف من فهم للطباع أن تشجع طفلك وتحبه وتستوعبه لا أن تغير فيه ولكن أنت من سيغير من نفسه للتعامل معه ومع طبعه وطبيعته في المواقف مهما كانت مختلفة. و ذلك يمكنك ايضاً من تجنب أضرار التكنولوجيا و الهواتف الذكية.