سلسلة جناح الأحداث الجزء الثانى
” أبعاد ظاهرة جناح الأحداث “
أولآ.. مشكلة الاحداث ذات بعد تربوى….
فهى ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية النمو والتنشئه الاجتماعيه التى تعرض لها الاطفال
فعدم فهم مرحلة الطفوله من حياة الانسان لن يؤدى إلا الى خلق أطفال غير أسوياء مضطربين تؤتى على أيديهم ألوان عديده من الانحرافات..
فلابد من المعرفه بالظروف التى تتم فيها عملية التنشئه الاجتماعيه وعملية نمو الطفل
حتى يمكن توفير الظروف المناسبه لخلق طفوله سويه سعيده تستطيع أن تفيد وتستفيد من وجودها..
ثانيآ.. مشكلة الاحداث ذات بعد اجتماعى انسانى…
المنحرفون يمثلون خطرا على حياة الاخرين من حيث انهم عنصر قلق واضطراب يظهرون فى كل حين لونا من الوان السلوك المنحرف .
قد يعرضون فيه حياة الاخرين للخطر , وذلك حتى يسعى كل منهم الى البحث عن فريسه يقتنصها بسرقه او نصب او يمارس لونا من الوان العمل الفاضح المخالف للقانون
ويمثلون ايضا خطرا كبيرا على انفسهم وعلى حياتهم –حيث يتعرضون لعمليات مقاومه من جانب المجتمع متمثله فى الاجراءات القانونيه او البوليسيه او الاجتماعيه.
كما يتعرضون لمجموعه من العمليات النفسيه الخطيره التى تزيد من قلقهم واضطرابهم النفسى.
ربما تجعل من شخصياتهم فى النهايه شخصيات سيكوباتيه او اجراميه الى حد بعيد
_والجانحون بعد هذا كله عناصر إنسانيه
تلقى من الالم والحرمان والتعاسه قدرا لا نقوى على حمله نحن الكبار
فهم يلقون من الالم والحرمان مايفزع ضمير الانسان ويشيع بين الناس الحزن والكآبه
فنراهم فى كثير من الاماكن حفاه تغطى أجسامهم بقايا لقه قذره تكاد تكشف
تماما عن اجسامهم المريضه الهزيله -فإذا جاء عليهم الليل رأيناهم ينامون فى الطرقات والاماكن الخربه .
ثالثآ.. مشكلة اجناح الأحداث ذات بعد اقتصادى…
تتمثل فى الخسائر التى تعود على المجتمع لفقده بعض العناصر البشريه التى يمكنها أن تساهم فى بناء وتنمية المجتمع
فالجانحون خساره على انفسهم وعلى المجتمع من حيث هم قوى عامله عاطله عن العمل والانتاج ويعيشون على ذويهم وعلى المجتمع ,
كما انهم لو انتجو فان انتاجهم غير مثمر ولا يساعد على تقدم او انماء
بل يكونوا عوامل هدم وتعويق لعملية الانتاج
رابعآ.. مشكلة جناح الاحداث ذات بعد قانونى…
الجانحون يمثلون مشكله قانونيه قضائيه ويتمثل هذا فى ازدياد عدد المخالفات والقضايا
التى يرتكبونها نتيجة الاستغراق فى ارتكاب الوان السلوك المنحرف الامر الذى يتطلب مزيدا من الاجراءات البوليسيه والقضائيه لمواجهة هذه المشكله , رغم انها ليست ذات طبيعه قانونيه بحته ولكنها تصطبغ بصبغة اجتماعيه كذلك إلا أنها تمثل فى الوقت الحاضر مكانه هامه فى النظام القانونى للعديد من الدول.