سلوك الرقص واللعب عند بعض الطيور والحيوانات
قد تم تقليد هذا السلوك الفريد من نوعه والمذهل في ثقافات بشرية مختلفة على نطاق واسع منذ العصر الحجري.
ولكن فى هذا الوقت ترقص هذه الطيور الصغيرة لا لأسباب اجتماعية واضحة، وهو ماجعل العلماء يفتنون حقا.
والغريب ان أنواع الرقص هذه تحدث على مدار العام وفي أي سن. وهو سلوك يمكن أن تظهر بشكل عشوائي في بعض الأحيان: اذا أثارتها ريشة، اوعصا أو عاصفة من الرياح.
وقد فسرت هذه النزعه الغريبة للرقص فى عده اسباب منها التنشئة الاجتماعية، اوالارتباط و الزوج في البالغين ، وتجنب العدوان وكنشاط النزوح .
ولكن في حين أن هذه الأسباب قد تفسر بعض الحالات، الا انها لا يمكن أن تفسر كل شيء.
– فالرقص في أغلب الأحيان يحدث عندما تكون الطيور فى حاله استرخاء، في كثير من الأحيان يحدث عندما لا تشارك في أي نشاط اجتماعي واضح، وعندما يكونو صغارا جد ولا يسمكنهم الزواج حتى ان تلك الطيور يمكن ترقص وحدها.
وفقا لمنشور في المجلة الدولية لعلوم الطيور (IBIS) الجواب يمكن أن يكمن فى أن معظم الرقصات، عندما لا تكون بسبب الحب، فهي للعب
خمس قواعد
ويقول المؤلف الدكتور فلاديمير دينتس من جامعة ولاية لويزيانا الامريكية بي بي سي الطبيعة. ” ان ما جاء فالمنشور بمثابة المفاجأة التى لم يكن احد يتوقعها”.
– وقد وضع الدكتور دينتس خمسة معايير لتحديد الاسباب.
وهذه الفئات، تحظى بقبول واسع من قبل العلماء، ومنهم البروفيسور جوردون بورغهاردت في جامعة تينيسي حيث ذكر في كتابه نشأة لعب الحيوان، الذى نشر في عام 2005 ان اللعب يعد سلوك متكرر لا يساهم في بقاء الحيوان، فهو تلقائي وطوعي؛ وينفذه الحيوان عندما يكون صحيح ولا يعانى من الإجهاد.
ويضيف الدكتور داينتس ان هذا يعتبر معيار ذهبي. ويقول “نحن نعرف أن اللعب لدى الحيوان يتطور بشكل مستقل من الثدييات إلى الأخطبوطات، وأن حدوثه يعتبر سلوك معقد “.
واضاف قائلا ان [لعب] يمكن أن يكون نافذة فريدة من نوعها في تطور سلوك معقد، ولكن حتى الآن نحن لا نعرف حتى أكثر الأشياء الأساسية حول هذا الموضوع”.
اوقات اللعب الخطيرة
يصف أستاذ بورغهاردت العب ” بانهالسلوك الذي لا يبدو منسجما أو الوظيفة التى تكون في غير السياق الذي تراه.”
ومنذ فترة طويلة كان يعتقد أن اللعب نشاط تقوم به الثدييات وبعض الطيور فقط.
ولكن البروفيسور بورغهاردت يقول”انه أكثر شيوعا بكثير ربما مما يعتقد الناس”
لذلك فان سؤال لماذا تلعب الحيوانات؟ لا توجد إجابة بسيطة عليه وفقا للخبير: “إنها السلوك الذي ينشأ نتيجه العديد من التطويرات لأسباب مختلفة، والعديد من الوظائف المختلفة.”
واضاف “مثلما يحدث فى ممارسة المهارات مثلا عند [الشباب] مرحلة البلوغ وضروره مساعدتهم.”
– ام بالنسبة ان هناك العديد من صغار الحيوانات تلعب على العكس من الكبار فان هناك استثناءات: وهى القرود، البشر والكلاب والسلاحف البرية على سبيل المثال.
وأوضح البروفيسور بورغهاردت أن ألاكثر احتمالا في الحيوانات ان لديهم فترة يهتمون بها بالرعاية الأبوية، حيث تتم حماية الشباب من فعل الأشياء من تلقاء نفسها وذلك للحفاظ على البقاء.
واضاف “هذا هو السبب في أنه يمكن ان تجد العب أكثر بكثير في كثير من الأحيان في الثدييات والطيور،”
وقد اهتم الأستاذ بورغهاردت بالطيور الراقصه لانها ليست وحدها التى تقوم بهذا السلوك .
“ربما واحدة من وظائف تلك الطيور أن ذلك يساعده في الحفاظ [على المدى الطويل] على الزوج ويصبح مثير للاهتمام”.
هذا وقد عادت تلك الطيور الآنالى أجزاء من المملكة المتحدة، لا سيما نورفولك، بعد غياب دام 400 عاما.