الدِّرْهَمُ بِعَشَرَةٍ
فِي أَحَدِ أَعْوَامِ خِلاَفَةِ الفَارُوقِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)، تَوَقَّفَ المَطَرُ وَعَطِشَ النَّاسُ وَمَاتَ الزَّرْعُ فِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَة.
فَجَاتَ قَافِلَةٌ لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ بِنِ عَفَّانٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) كُلُّهَا طَعَامٌ؛ فَاِجْتَمَعَ تُجَّارُ المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ وَذَهَبُوا إِلَى ذِي النُّورَيْنِ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) لِيَشْتَرُوا الطَّعَامَ مِنْهُ وَيَبِيعُوهُ لِلنَّاسِ.
فَعَرَضُوا عَلَيْهِ ضِعْفَ ثَمَنِهَا، فَلَم يَبِع!
فعرَضُوا عَلَيْهِ ثَلاَثَة أَضْعَافِ الثَّمَنِ، فَلَم يَبِع!
فَعَرَضُوا عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَضْعَافِ الثَّمَنِ، فَلَم يَبِع!
فَسَأَلُوهُ: كَمْ تُرِيدُ ثَمَنًا لَهَا؟ فَقَالَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): لَقَدْ بِعْتُهَا بِعَشَرَةِ أَضْعَافِ الثَّمَن.
فَتَعَجَّبُوا وَقَالُوا: مَنْ اِشْتَرَاهَا وَنَحْنُ كُلُّ تُجَّارِ المَدِينَة؟! فَقَالَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): إِنَّ اللهَ يُعْطِي بَالحَسَنَةِ عَشَرَةَ أَمْثَالِهَا، وَقَدْ جَعَلْتُهَا صَدَقَةً لِوَجْهِ اللهِ ، ثُمَّ خَرَجَ وَوَزَّعَهَا عَلَى أَهْلِ المَدِينَةِ حَتَّى اِنْتَهَت.
فِي أَحَدِ أَعْوَامِ خِلاَفَةِ الفَارُوقِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)، تَوَقَّفَ المَطَرُ وَعَطِشَ النَّاسُ وَمَاتَ الزَّرْعُ فِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَة.
فَجَاتَ قَافِلَةٌ لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ بِنِ عَفَّانٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) كُلُّهَا طَعَامٌ؛ فَاِجْتَمَعَ تُجَّارُ المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ وَذَهَبُوا إِلَى ذِي النُّورَيْنِ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) لِيَشْتَرُوا الطَّعَامَ مِنْهُ وَيَبِيعُوهُ لِلنَّاسِ.
فَعَرَضُوا عَلَيْهِ ضِعْفَ ثَمَنِهَا، فَلَم يَبِع!
فَعَرَضُوا عَلَيْهِ ثَلاَثَة أَضْعَافِ الثَّمَنِ، فَلَم يَبِع!
فَعَرَضُوا عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَضْعَافِ الثَّمَنِ، فَلَم يَبِع!
فَسَأَلُوهُ: كَمْ تُرِيدُ ثَمَنًا لَهَا؟ فَقَالَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): لَقَدْ بِعْتُ بَدَل الدِّرْهَمُ بِعَشَرَةٍ .
فَتَعَجَّبُوا وَقَالُوا: مَنْ اِشْتَرَاهَا وَنَحْنُ كُلُّ تُجَّارِ المَدِينَة؟! فَقَالَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): إِنَّ اللهَ يُعْطِي بَالحَسَنَةِ عَشَرَةَ أَمْثَالِهَا، وَقَدْ جَعَلْتُهَا صَدَقَةً لِوَجْهِ اللهِ ، ثُمَّ خَرَجَ وَوَزَّعَهَا عَلَى أَهْلِ المَدِينَةِ حَتَّى اِنْتَهَت.
هكَذَا كَانَ صَحَابَة رَسُول الله(صلى الله عليه وسلم) يَنْظرُون إلى وَاجِبِهِم المُجْتَمَعِي حَيْنَ يَحْتَاج إِلَيْهِم مُجْتَمَعُهُم،
إنَّ عُثْمَانَ ( رَضْيَ الله عنه) لَم يَنْسَى أَنَّهُ تَاجِر لَهُ مُطْلَقُ الحُرِّيَة فِي تِجَارَتِهِ، وَلَكِنَّهُ فَضَّلَ أَن يَكْسَب بِهِذِهِ التِّجَارَةِ
مَكْسَبًا أُخْرَاوِيًّا لَن يُحَقِّقَهُ لَهُ أَيذُ عَمَلٍ آخَرَ فِي ذَلِكَ الوَقْت، فَاسْتَغَلَّ الفُرْصَة السَّانِحَةَ وتَاجَرَ مَعَ الله فَرَبِحَ خَيْرَي
الدَّنْيَا وَ الآخِرَة.